The Arab Hospital Magazine

سياحة الصّحة والإستشفاء… خدمات أوسع ومقاصد جديدة رائدة

يَتوسَّع قطاع السياحة العلاجية يومًا بعد يوم، بحيث لم تعد هذه الخدمات مقتصرة على علاجات أو حالات بذاتها، ولا وجهات معيّنة، ولا طبعًا أوقات محدّدة من دون سواها خلال العام. وبات هذا القطاع ناشطًا إلى حد راحت الحكومات والقطاعات الخاصة تُركِّز على الإستثمار فيه. وراحت العلوم الطبّية تتوسع في تطويره. كما أن هناك دولاً ووجهات إستشفائية دخلت بقوة على الخط، بحيث باتت المنافسة كبيرة عالميًا والخدمات اللإستشفائية شاملة وعالية الجودة. طبعًا كان تضرَّرَ قطاع السياحة العلاجية بقوّة خلال سنوات انتشار جائحة كوفيد- 19. وقد أصابه الضّرر من أكثر من جهة، إذ تعطّلت حركة السياحة والتنقّل عبر البلدان، لتجنّب انتقال العدوى من وإلى المسافرين. وكذلك ضاقت المستشفيات في العالم بمصابي الجائحة، وانصرفت الطواقم الطبية بكل جهدها إلى معالجة المصابين، علماً بأن معظم تلك الطواقم راحت تعمل بأقل من نصف عديدها بعدما أخرجت الجائحة نصفها الآخر من الخدمة. لكن بعد أكثر من سنتين على أفول صاعقة الجائحة، عاد قطاع سياحة الاستشفاء لينطلق بقوة واعدة. واليوم تبلغ قيمته سنويًا على مستوى العالم 651 مليار دولار. ويُتوقّع أن يبلغ متوسط ​​نمو الإنفاق السنوي 16.6 في المئة حتى العام 2027. ويوفر هذا القطاع فوائد مستدامة لكل من الاقتصادات العالمية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى تحسين الصحّتين الجسدية والعقلية والرفاهية النفسية للزوار. في خضم هذه النهضة، كانت ثمّة دولٌ معروفة عالميًّا كمقاصد ناجحة لسياحة الإستشفاء، وكان الشرق الأوسط من بين الوجهات الأكثر استقطابًا لطالبي الصحة والإستجمام. ومع توسُّع هذا النشاط عالميًّا وتطوره، دخلت دول جديدة حلبة المنافسة وأثبتت جدارتها على هذا الصعيد، ما يبشّر بقطاع إستشفائي أكثر ريادة، وبخدمات صحية أكثر توسّعا وجودة للمسافرين بقصد العلاج والراحة والهدوء!