The Arab Hospital Magazine - Leading Healthcare Magazine in the Middle East

الاستثمار في القطاع الصحّي… نتائج مضمونة لعالم أنجح ومستقبل أفضل!

تتوسع باطراد عمليات الإستثمار في القطاع الصحي. تتوسع عالميًا وعربيًا وداخل كل بلد. ثمّة أسباب موحَّدة لهذه النهضة، كما أن ثمّة أسبابًا خاصة بكل بلد أو منطقة بذاتها. فهناك مثلاً التحوّل الحاصل عالميًا في مفهوم الإستشفاء، وتوسّع الخدمات الطبية وكذلك الزيادة المسجلة في أعداد المرضى والخدمات، مما يرفع الحاجة إلى التوسّع الموازي في القطاع عبر المزيد من الإستثمارات. والجدير بالذكر على هذا الصعيد، أن فرص الاستثمار في القطاع الصحي لا تقتصر على بناء المستشفيات والمراكز الطبية فقط، إذ هي أكثر توسّعًا بما يشمل تطبيقات الرعاية الصحية الرقمية، والطب الاتصالي عبر تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، والمستشفيات الذكية أو تلك الفندقية، واعتماد السجلات الصحية الإلكترونية لتحسين إدارة بيانات المرضى وزيادة كفاءة تقديم الرعاية، وصولاً إلى تلبية متطلبات السياحة العلاجية. ففي سوريا مثلا تضرَّرَ القطاع الصحي بقوة بسبب الحرب، والمرحلة الإنتقالية بعد قيام الدولة الوليدة. وعلى الرغم من استمرار وصول المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات المختلفة، إلا أن ما يصل لا يكفي. فبحسب العاملين في القطاع الصحي، تبقى الحاجة ملحة لتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة وتبديل تلك التي انتهى عمرها التشغيلي ولم تُطوَّر. لذلك فهي مفتوحة الآن على فرص استثمارية واسعة في قطاعها الصحي. وفي السياق، كانت منظمة الصحة العالمية دعت العالم الماضي إلى زيادة الاستثمارات في مجال الصحة لحماية حياة حوالى 17 مليونًا من الرجال والنساء والأطفال داخل سوريا و5 دول مجاورة. وعليه، يتطلّع دائمًا العديد من المستثمرين سواء في الدول الخليجية أو حول العالم إلى مثل هذه الفرص، ليس فقط بدافع الربح إنما أيضًا عن قناعة لدى الكثيرين بأن الإستثمار في القطاع الصحي هو استثمار مضمون النتائج في عالم أنجح ومستقبل أفضل!