مقالات طبية

منظار الجهاز الهضمي العلوي… متى يحتاج المريض لإجرائه؟

منظار الجهاز الهضمي العلويمتى يحتاج المريض لإجرائه؟

الدكتورة آلاء طه، إستشارية في أمراض الجهاز الهضمي  في المستشفى الأهليقطر

يعتبر منظار الجهاز الهضمي العلوي (منظار المعدة) من أهم الفحوصات التشخيصية وأكثرها دقة في الكشف عن الأمراض التي تصيب الجزء العلوي من الجهاز الهضمي؛ يلجأ إليه الأطباء عندما يشكو المريض من أعراض تنذر بوجود مشكلة صحية ما مثل الحموضة وحرقة الفؤاد وآلام المعدة وعسر الهضم وغيرها، فيساعد في تحديد المشكلة بدقة ويتم بالتالي اعتماد الخطة العلاجية الناجحة للوصول إلى الشفاء التام.

منظار المعدة هو عبارة عن أنبوب رفيع مزوّد بكاميرا في نهايته، يتم إدخاله من الفم إلى المريء ومنه إلى المعدة والأمعاء الدقيقة وذلك بعد تخدير المريض بشكل موضعي ليشعر بالراحة على أن يكون صائماً لمدة 8 ساعات.

تلتقط الكاميرا الموجودة في نهاية المنظار صورًا للمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، وأحياناً يمكن للطبيب أخذ عيّنات من الأنسجة لفحصها في المختبر. لا يحتاج إجراء المنظار إلى التنويم في المستشفى، بل يتم في قسم المناظير على أن يخرج المريض خلال بضع ساعات فقط.

متى يجب إجراء منظار المعدة؟

بالنسبة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا، يُنصح بإجراء المنظار العلوي مباشرةً في حال ظهور أيٍ من الأعراض التالية: 

  • عسر الهضم حديث الظهور.
  • ارتداد حمض المعدة.
  • آلام في البطن.

أما المرضى الذين هم أقل من عمر الخمسين، يوصى بإجراء المنظار العلوي في حال وجود الأعراض التالية:

  • النزيف العلوي أو السفلي. 
  • صعوبة في البلع.
  • التقيؤ المتكرّر.
  • فقر الدم. 
  • نقص الوزن بدون سبب واضح. 
  • وجود ورم في البطن عند الفحص السريري.

أسباب إجراء المنظار العلوي

  • التحقق من ارتداد المريء الحمضي أو الصفراوي، لتحديد ما إذا كان ارتداد الحمض أو الصفراء من المعدة إلى المريء هو سبب الأعراض.
  • تقييم درجة التهاب المريء، لمعرفة مدى شدة الالتهاب الناتج عن ارتداد الحمض أو غيره من العوامل.
  • التحقق من وجود فتق الحجاب الحاجز، وهو بروز جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز إلى الصدر.
  • فحص المعدة والبحث عن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H-pylori) وهي نوع من البكتيريا المرتبطة بقرحة المعدة والتهابها.
  • فحص الاثني عشر وأخذ خزعات لاستبعاد وجود التهاب أو الإصابة الطفيلية أو عدم تحمّل الغلوتين.

في الختام، أود التأكيد على أهمية منظار الجهاز الهضمي العلوي كأداة تشخيصية متقدمة في ظل توافر التقنيات والأجهزة الحديثة وكفاءة الطبيب وخبرته في هذا المجال حيث يعتبر الطريقة المثلى والأدق لتشخيص العديد من الحالات الطبية المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي العلوي وآلام الصدر غير المرتبطة بالقلب وكذلك تشخيص التهابات الحنجرة والبلعوم التي قد تسبب صعوبة في البلع أو ألمًا في الحلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى