مقالات طبية

عدم تحمل الطعام…

عدم تحمل الطعام

الإلتزام بنظام غذائي متوازن وتجنُّب التوتر خطوتان أساسيٍّتان للسيطرة على الأعراض

ميرنا مهنا،  أخصائية التغذية في مركز ماربل الطبي في قطر

ينتج عدم تحمل الطعام، المعروف أيضًا باسم الحساسية الغذائية المزمنة، عن الأجسام المضادة للجلوبيولين المناعي (IgG) التي ينتجها الجهاز المناعي ضد الطعام. على عكس حساسية الطعام العادية، فإن عدم تحمل الطعام ورد الفعل التحسسي ليس ملحوظاً بشكل واضح، وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم إدراك العديد من المرضى أو أنواع الأطعمة التي تسبب عدم تحمل الطعام

عندما يدخل الطعام إلى مجرى الدم من خلال ظهارة الأمعاء، سيتم هضم الطعام غير المسبب للحساسية وامتصاصه في مجرى الدم. ومع ذلك، فإن مستضد الطعام التحسسي يحفز إنتاج الأجسام المضادة IgG للإرتباط بمستضدات الطعام الحرة في الدم أو التي تترسب في الأنسجة وتشكل معقدات مناعية، ما يؤدي إلى الإلتهاب ورد فعل الحساسية. قد يحدث التفاعل تدريجيًا في أجزاء مختلفة من الجسم، وتختلف أعراض عدم تحمل الطعام بشكل كبير.

قد يكون من الصعب تحديد الطعام الذي يسبب عدم تحمل الطعام لأن الإستجابة تحدث بشكل عام على مدى فترة طويلة من الزمن. 

أسباب عدم تحمل الطعام؟

الإستعداد الوراثي لأن جهاز المناعة في الجسم ينتج أجسامًا مضادة لبعض الأطعمة. 

تدهور الجهاز المناعي بسبب مشاكل الجهاز الهضمي.

عدم توازن البكتيريا المعوية. بشكل عام، هناك 3 أنواع من البكتيريا الدقيقة في نظامنا المعوي: البكتيريا النافعة ومسببات الأمراض والخميرة. سيؤدي عدم توازن البكتيريا المعوية إلى انخفاض البكتيريا المفيدة وزيادة الخميرة، مما يجعل بعض الأطعمة معينة لتحفيز جهاز المناعة للحساسية.

يمكن أن يظهر عدم تحمل الطعام مع أعراض في أجسامنا إما بشكل فردي أو مجتمعة، ويمكن أن تظهر الأعراض على شكل انتفاخ، مغص، غازات، تجشؤ، إخراج الريح، إمساك، طفح جلدي، شرى، وذمة وعائية، التهاب جلدي، أكزيما، صداع مزمن، صداع نصفي، آلام المفاصل وسيلان الأنف وما إلى ذلك.

الأعراض

  • مشاكل الجهاز الهضمي مثل عصر الهضم، النفخة، غازات، الم في المعدة، امساك، اسهال.
  • صداع نصفي.
  • تعب وارهاق مستمر.
  • مشاكل في النوم.
  • القولون العصبي.
  • ألم في المفاصل.
  • الإكتئاب وتقلب المزاج.
  • فرط نشاط.
  • اكزيما والحكة ومشاكل البشرة.
  • زيادة الوزن.

أكثر أنواع عدم تحمل الطعام شيوعًا هو عدم تحمل اللاكتوز. يحدث هذا عندما يكون جسمك غير قادر على هضم اللاكتوز، وهو نوع من السكر يوجد أساسًا في الحليب ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي.

ولكن قد لا تتحمل أي نوع من الأطعمة أو المكونات الموجودة في الطعام، مثل:

  • الغلوتين (القمح والجاودار والشعير) – يوجد في الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة.
  • الكازيينالحليب البقري ومنتجات الألبان والأجبان.
  • الكافيينيوجد في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية.
  • الكحول.
  • الكبريتاتتوجد في عصير التفاح والبيرة والنبيذ.
  • الساليسيلاتتوجد في بعض الفواكه والخضروات والأعشاب والبهارات.
  • جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) – توجد في الفواكه الناضجة واللحوم المعالجة والأطعمة المالحة.

ما هي أنواع فحوصات مقاومة الطعام المتوفرة في مركز ماربل الطبيقسم التغذية؟

يعتبر هذا الفحص من أهم الفحوصات التي أصبحت منتشرة حول العالم لمساعدة الأشخاص المصابين بمشاكل الهضم والقولون العصبي متلازمة القولون المتهيج من الاضطرابات الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، ويُعرَفان معًا باسم السبيل المَعدي المَعوي. 

تشمل أعراض المرض تقلصات وألم في البطن وانتفاخ وغازات وإسهال أو إمساك أو كليهما. تحتاج متلازمة القولون المتهيج لعلاج طويل المدى، حيث إنها حالة مرَضية مزمنة تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج. يتمكن البعض من السيطرة على الأعراض من خلال الإلتزام بنظام غذائي ونمط حياة متوازن، وتجنُّب التعرض للتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.

من الفحوصات المتوفرة لدينا:

  • فحص مقاومة الطعام السريع لـ 60 نوعاً من الطعام تظهر النتائج خلال ساعة من سحب عينة الدم.
  • فحص مقاومة الطعام الشامل لـ 240 نوع طعام وتظهر النتائج خلال 3-5 أيام عمل.

اولا: فحص مقاومة الطعام السريع لـ 60 نوع طعام:

هو فحص عن طريق الدم حيث يتم أخذ عينة دم من أصبع المريض ويتم ظهور النتائج خلال 30 -60 دقيقة فقط. الفحص يشمل 90% من أنواع الأطعمة التي يأكلها المريض بشكل يومي.

ثانيا: فحص مقاومة الطعام الشامل:

هو فحص دم عن طريق الوريد لجميع أنواع الأطعمة بشكل مفصل لجميع أنواع القمحالجلوتينبروتين الحليب (الكازيين) – جميع أنواع الخضارجميع أنواع الفواكهالمكسراتالتوابلاللحومالدواجنجميع أنواع البحريات.

إذا كنت تعاني من عدم تحمل الطعام، حاول تجنّب أو تقليل تناول الأطعمة التي لا تتحملها، بما في ذلك الأطعمة التي لا تتحمل أيًا من مكوناتها. لكن من المهم عدم استبعاد الأطعمة من نظامك الغذائي أو نظام طفلك الغذائي من دون استشارة طبيب عام أو أخصائية التغذية هذا لأنك أو طفلك قد تفوّتان بعض الفيتامينات والمعادن والتي تعتبر مهمة بشكل خاص لنمو الطفل وتطوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى