مقالات طبية

أهمية غسل اليدين… سر الصحة والوقاية من العدوى

أهمية غسل اليدين… سر الصحة والوقاية من العدوى

يحتفل العالم في يوم 5 مايو من كل عام بغسل اليدين أو نظافة اليدين لنشر التوعية الصحية المجتمعية وتأكيدها للعاملين الصحيين وكل من له دور في تقديم الرعاية الصحية، لما لذلك من أهمية قصوى في منع إنتقال العدوى وانتشارها وخاصة بالمراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الطبية وجميع أماكن تقديم الخدمات الصحية.

إن غسل اليدين بالطرق الصحية الصحيحة يضمن إزالة الجراثيم بما في ذلك تلك المقاومة للمضادات الحيوية. وقد تم تخصيص الاحتفال هذا العام لتعزيز المعرفة وبناء القدرات للعاملين الصحيين بالتعليم والتدريب المستمر للوقاية من العدوى ومكافحة الأمراض المعدية، والتأكيد المستمر على نظافة اليدين للوقاية من الأمراض المعدية.

 يجب أن يكون غسل اليدين عملية روتينية قبل عمل أي إجراء طبي وبعده وعدم لمس أي شيء يخص المريض من دواء أو غذاء أو فرش إلا بيدين نظيفتين، على أن يتم غسلهما بعد أي إجراء مباشرة.

 على كل مريض أو متلقي للخدمات الصحية أن يتأكد بأن من يقدم له الخدمة أن يكون قد غسل يديه، ويستطيع منعه من تقديم الخدمة له الا بعد غسل يديه وتنظيفها بالطرق الصحية الصحيحة كما هو مُبيّن في التعليمات والارشادات لحماية مقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها، لأن غسل اليدين هو من أفضل الطرق للحماية من انتشار العدوى.

ينبغي تعميم ثقافة غسل اليدين على الناس كافة وفي المدارس والجامعات وأماكن العمل والأسواق. كما يجب تخصيص الأماكن والمستلزمات من مصادر المياه الجارية النظيفة والصابون والمطهرات.

 ولنا في جائحة كورونا تجربة قاسية والعالم مهدد بانتشار الأمراض المعدية والاوبئة المتعددة التي تنتقل بلمس اليدين للأسطح والأبواب والمقابض الملوثة أو المصافحة للمصابين بعدوى ما، ولذلك يتم التنبيه على ضرورة غسل اليدين أو استعمال المطهرات المعتمدة على الفور بعد مصافحة المصابين أو الأسطح التي قد تكون ملوّثة، والإلتزام بعدم لمس الفم والأنف والعينين بأيدٍ غير مغسولة بالطرق السليمة. 

وكذلك من الضروري عدم تناول الطعام والشراب إلا بأيدٍ مغسولة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية يتم خلالها اتباع الخطوات الصحيحة لضمان إتمام عملية الغسل السليمة التي تشمل كل اليدين سواء الكف أو الظهر والتخليل بين الأصابع وتحت الأظافر.

ليعلم الجميع أنه بغسل اليدين يتم تقليل أكثر من 80% من احتمال انتقال العدوى، وعند إتباع غسل اليدين كثقافة مرسّخة ومستمرة للنظافة الشخصية ستجنب الناس الكثير من الأمراض المعدية وتحمي صحتهم ويستطيع المجتمع مكافحة الأمراض المعدية وتجنب انتشار العدوى.

نرجو المحافظة على غسل اليدين 

والمصافحة بأيدي نظيفة وقلب سليم 

د. علي المبروك أبوقرين

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى