مقالات طبية

الفحص الذاتي الدّوري وأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

الفحص الذاتي الدّوري وأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

الدكتورة مرام كركر،  إستشارية أمراض النساء والولادة في مركز ماربل الطبي

تشير الدراسات إلى أن كل دقيقتين يتم تشخيص سيدة بسرطان الثدي حول العالم، وكل 13 دقيقة تتوفى سيدة بسبب سرطان الثدي. معظم الإصابات تكون بعمر 30 و44 عاماً، ومعظمها أيضاً تكتشفها السيدة بنفسها عند ملاحظة أي تغيرات في ثدييها. في مقابل هذه المعلومات، فإن الكشف المبكر يساوي الشفاء بنسبة 95 بالمئة.

من هذه المعلومات والإحصاءات يتبيّن لنا أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويعتبر الفحص الذاتي الدوري للثدي وسيلة بسيطة ومؤشر هام لا يُستهان به. 

ما هو الفحص الذاتي للثدي؟ وكيف يتم؟ إليكم التفاصيل في المقال التالي.

ما هو الفحص الذاتي للثدي؟

الفحص الذاتي الدوري (Breast Self Exam) هو فحص المرأة لثدييها بنفسها، تقوم به في اليوم الخامس للدورة الشهرية ولا يستغرق سوى خمس دقائق تتحسّس المرأة خلالها الثدي لاكتشاف أي تغير طرأ عليه سواء على صعيد الملمس أو وجود كتلة ما أو تغير في طبيعة الحلمة ولونها وما إلى ذلك من تغيرات من حيث الملمس والحجم والشكل. على المرأة أن تدرك أنه وعلى الرغم من أهمية فحصها للثدي بنفسها مرة كل شهر، إلا أن ذلك لا يُغني عن زيارة الطبيب النسائي للفحص وإجراء صورة الماموغرافي سنوياً.

طريقة الفحص

بداية يجب أن تكون المرأة على دراية بشكل ثدييها على اعتبار أنها ينبغي أن تقوم بهذا الفحص كل شهر. وهناك طريقتان لإجراء الفحص الذاتي:

الطريقة الأولى:

 أمام المرآة مع وجود إنارة كافية واستخدام كريم أو صابون ووضع اليدين على الورك وشد الجسم وملاحظة شكل الثديين بالنظر، ثم الجس أو اللمس. ثم تقوم السيدة برفع اليد لمستوى أذنها واليد الأخرى على الثدي ( فحص الثدي الأيمن باليد اليسرى) وبالأصابع ومع عقارب الساعة من الوسط إلى المحيط.

الطريقة الثانية: 

تتم هذه الطريقة بوضعية الإستلقاء بعد وضع منشفة أو وسادة تحت الكتف وذلك في حال كان الثدي كبير الحجم. تقوم السيدة بوضع اليد تحت الرأس وفحص الثدي باليد الأخرى أيضاً مع عقارب الساعة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

على المرأة مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغيرات في ثدييها، بما في ذلك: 

  • ملاحظة نتوء أو كتلة ما أثناء الجس.
  • اختلاف في الحجم. 
  • نزول دم أو ما شابه من الحلمة.
  • ألم مفاجئ.
  • تغير لون الهالة حول الحلمة.
  • غور في الجلد أي دخول الحلمة للداخل. 
  • إنتفاخ أو احمرار أو جرح لا يُشفى.
  • حكة شديدة.

على المرأة مراجعة الطبيب أيضاً عند وجود تاريخ عائلي، وهنا ينبغي زيارة الطبيب قبل سن الأربعين والبدء بإجراءات الكشف المبكر. البدانة وقلة الحركة والخمول وشرب الكحول والتدخين وعدم اتباع نظام غذائي صحي كلها من عوامل الخطر التي ينبغي التّنبه لها.

في الختام

كلما اكتُشفت الإصابة بشكل مبكر كلما زادت فرصة العلاج والشفاء التام بإذن الله، وينبغي أن نذكر أن معظم التغيرات التي اكتشفتها المرأة بالفحص الذاتي كانت حميدة وفي المقابل معظم الحالات الخبيثة اكتشفتها المرأة الواعية بنفسها. وفي ختام الحديث، لا بد ان ننصح السيدة بضرورة إجراء صورة الماموغرافي سنوياً للسيدات فوق سن الأربعين، إلى جانب بعض فحوصات الدم للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي أو عوامل خطورة وهنا ينبغي البدء بالتصوير الشعاعي في عمر أبكر. أخيراً، ننصح السيدات باتباع نظام حياة صحي يبدأ بالرياضة والغذاء الصحي والإكثار من بعض الأغذية التي تقي من الإصابة بسرطان الثدي مثل الطماطم والثوم والبصل والشاي الأخضر والكركم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى