مقابلات

السيدة جان كورتني

السيدة جان كورتني

نائب الرئيس التنفيذي ومدير العملياتاللجنة المشتركة الدولية

نحن منظمة عالمية لها هدف أساسي واحد وهو مساعدة المنظمات في جميع أنحاء العالم على الحدّ من الضرر الذي يصيب المرضى

اللجنة المشتركة الدولية هي الشركة العالمية الرائدة في مجال اعتماد الرعاية الصحية الدولية، حيث توفر القيادة والحلول المبتكرة لمساعدة مؤسسات الرعاية الصحية على مختلف أنواعها على تحسين أدائها ونتائجها. تشرّفت مجلةالمستشفى العربيبإجراء مقابلة مع السيدة جان كورتني، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات للجنة المشتركة الدولية للتحدث عن استراتيجية اللجنة المشتركة الدولية واتجاهات الرعاية الصحية العالمية وتأثير جائحة كوفيد– 19 على اللجنة المشتركة الدولية وغيرها من المنظمات. في ما يلي المقابلة الكاملة:

تأسّست اللجنة المشتركة الدولية منذ حوالى 25 عامًا وهي رائدة عالميًا في اعتماد الرعاية الصحية الدولي. كيف تطوّرت استراتيجية اللجنة المشتركة الدولية على مرّ السنين وما الذي يحمله المستقبل لها؟

تأسّست اللجنة المشتركة الدولية منذ حوالى 25 عامًا وتعمل شركتنا الأم، وهي اللجنة المشتركة، منذ أكثر من 75 عامًا. نحن مدفوعون بقوى السوق، ومواكبون لآخر التطوّرات ومستمرّون في الابتكار، لذلك تطوّرنا. نحن اليوم مؤسسة عالمية ذات امتداد لا مثيل له ونخدم أكثر من 70 دولة تمتدّ عبر آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.

بما أنّ رعاية المرضى بدأت تتحوّل من مراكز الرعاية المركّزة على المستشفى إلى مراكز رعاية مختلفة مثل العيادات المتنقلة والرعاية المنزلية ومراكز الرعاية التمريضية وما إلى ذلك، فقد طوّرنا برامج اعتماد لتعزيز مهمّتنا من خلال خدمة البرامج عبر استمرارية الرعاية الصحية. قدّمنا مؤخرًا برنامج اعتماد لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد منذ أن ارتفع استخدام الخدمات الصحية عن بُعد في جميع أنحاء العالم بمعدّلات مذهلة أثناء الجائحة وهي لا تزال الطريقة الرئيسية للرعاية.

فيما يتعلّق بمستقبلنا، تظل مهمتنا ثابتة وهي تتمثّل بمساعدة مقدمي الرعاية الصحية على تحسين سلامة الرعاية وجودتها في المجتمع الدولي. نحن نركّز على ابتكار طرق يمكننا من خلالها التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية مهما كان حجمها ونوعها، بالإضافة إلى وزارات الصحة ووكالات الصحة العامة.

تعلّمنا من خلال خدمة منظمات الرعاية الصحية الدولية لحوالى 25 عامًا أنّه على الرغم من نجاحنا في تقديم برامج الاعتماد والشهادات والاستشارات والتعليم في جميع أنحاء العالم، لا تزال هناك فرصة لتوسيع خدماتنا. 

نرغب في مواصلة التعاون مع مجموعة متنوّعة من المؤسسات والتي تتراوح من تلك التي بدأت للتو رحلتها في الجودة والسلامة إلى المنظمات التي تتّجه نحو الموثوقية العالية والحدّ من الضرر الذي يصيب المرضى.

وفي نفس الصدد، نحن بحاجة إلى تعزيز أهميتنا من خلال توفير المزيد من التفاعل المستمر والدعم لمنظماتنا المعتمدة. نحن نعمل على تطوير نموذجنا الحالي للمشاركة في الاعتماد من نموذج عرضي إلى نموذج مشاركة مستمرة.

ما هي أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للجنة الدولية المشتركة؟

نحن منظمة عالمية لها هدف أساسي واحد وهو مساعدة المنظمات في جميع أنحاء العالم على الحدّ من الضرر الذي يصيب المرضى. تُعد منطقة الشرق الأوسط مجالًا مهمًا من مجالات التركيز بالنسبة لنا نظرًا لوتيرة تطوّرات الرعاية الصحية السريعة التي تحدث هنا. بدأت اللجنة المشتركة الدولية بخدمة الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين.

في عام 2006، افتتحت اللجنة المشتركة الدولية مكتبها الإقليمي في دبي، الإمارات العربية المتحدة. لدينا أكثر من 400 مؤسسة معتمدة من قبل اللجنة المشتركة الدولية لتقديم الرعاية الصحية في هذه المنطقة. في مارس 2023، افتتحنا مكتبنا الجديد، اللجنة المشتركة العربية، ومقرّها الرياض، المملكة العربية السعودية. إنّ افتتاح هذا المكتب يوسّع من وجود اللجنة المشتركة الدولية ويعكس التزامنا بخدمة منطقة الشرق الأوسط.

ما هي الاتجاهات العالمية الرئيسية التي تراها في مجال الرعاية الصحية اليوم وكيف تؤثر هذه الاتجاهات على اللجنة المشتركة الدولية؟

تُعتبر التكنولوجيا وتأثيرها على دفع عجلة تجربة المريض من أهمّ الاتجاهات. وأبرزها أنّ التحوّل الرقمي يحدث بوتيرة متسارعة. فبالإضافة إلى الاعتماد السريع للسجلات الطبية الإلكترونية والرعاية الصحية عن بُعد والمراقبة عن بُعد، تستفيد اللجنة المشتركة الدولية أيضًا بشكل متزايد من التكنولوجيا الرقمية لمشاركة أفضل الممارسات في الجودة والسلامة في جميع أنحاء العالم.على سبيل المثال، نقوم بنشر مركز التعلّم الرقمي التابع للجنة المشتركة الدولية لتمكين الوصول عند الطلب إلى الموارد التعليمية مثل الكتيبات والندوات عبر الإنترنت وأفضل الممارسات والأدوات للمساعدة في توحيد العمليات وتمكين التعلّم المستمر وتحسين الجودة وتخفيف مخاطر سلامة المرضى.

يعمل علم البيانات بالإضافة إلى التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية على تغيير الطب إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى. 

كوننا مؤسسة، نحن نستثمر في المنصّات والتطبيقات الرقمية التي سيكون لها تداعيات عميقة على الجودة وسلامة المرضى. فمن خلال جمع مؤشرات الأداء الرئيسية من المنظمات في جميع أنحاء العالم ومقارنتها ومشاركتها، ستوفر مؤسسة اللجنة المشتركة مقاييس مفيدة وأفكارًا قابلة للتنفيذ بهدف دفع تحسينات الرعاية الصحية العالمية. مع مرور الوقت، سيؤدي إنشاء مجموعات البيانات العالمية بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية إلى تحويل نموذج سلامة المريض من نهج رد الفعل إلى نهج استباقي، وسنكون قادرين على منع وقوع أحداث متعلّقة بسلامة المرضى.

أثّرت جائحة كوفيد– 19 على الجميع وعلى كل المنظمات. كيف أثّرت الجائحة على جودة اللجنة المشتركة الدولية ومبادرات سلامة المرضى على وجه التحديد؟

أثّرت الجائحة بشكل كبير على الرعاية الصحية. فإنّ تقديم المشورة والموارد والدعم لعملائنا خلال هذا الوقت الحرج كان من أولويّات اللجنة المشتركة الدولية. وقد استأنفت اللجنة المشتركة الدولية عملياتها بسرعة من خلال تبنّي تقنيات مؤتمرات الفيديو لتقديم البرامج التعليمية والاستشارات والدراسات الإستقصائية للإعتماد. كان هذا المحور بالغ الأهمية لضمان قدرتنا على مراقبة امتثال المؤسسة للمعايير والعمليات مع الحفاظ على سلامة موظفينا وعملائنا ومرضانا.

برأيك، هل كانت المنظمات الدولية المعتمدة تتمتّع بميزة في إدارة جائحة كوفيد– 19؟

عندما تلتزم المنظمات باعتماد اللجنة المشتركة الدولية، فإنّها تخضع لعملية صارمة لوضع سياسات وإجراءات للامتثال لمعاييرنا. ونتيجة لذلك، فقد اعتادت على عملية تفكير منهجية لإشراك القيادة والتكيّف مع التغيير. من الواضح أنّ جميع المنظمات اضطرّت إلى الخضوع لتغييرات كبيرة لإدارة الجائحة. أخبرتنا منظماتنا المعتمدة أنها كانت مستعدّة أكثر وتمكّنت من التركيز بسرعة أكبر بسبب خبرتها في الاعتماد. فكانت مسلّحة بالأدوات اللازمة لإجراء التغييرات اللازمة، ومراقبة العمليات، والتواصل بشكل فعّال أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى