مستشفيات

حمد الطبية تفتتح أول عيادة لضمور العضلات (ساركوبينيا) بمستشفى الرميلة 

حمد الطبية تفتتح أول عيادة لضمور العضلات (ساركوبينيا) بمستشفى الرميلة 

ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير برامج وخدمات الرعاية الصحية لكبار السن في قطر، افتتح قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية أول عيادة لعلاج ضمور العضلات (ساركوبينيا) بمستشفى الرميلة. 

يعرف ضمور العضلات أو ما يسمى بالساركوبينيا بأنه مرض عضلي يؤدي إلى تراجع في الكتلة العضلية الهيكلية والوظيفة الحركية كنتيجة للتقدم في السن.

يبدأ جميع الأشخاص بفقدان بعض من الكتلة العضلية بعد بلوغ سن الأربعين، وتتسارع هذه العملية مع تقدمهم في العمر خاصة في حال وجود مرض ما أو ممارسات في حياتهم تؤثر على لياقتهم البدنية. وقد أجمع الخبراء حول العالم ان الساركوبينيا هي مؤشر قوي للعديد من النتائج الصحية العكسية مثل ضعف الجسم والسقوط والكسور والوفاة.

ذكرت الدكتورة هنادي الحمد، المدير الطبي لمستشفى الرميلة والرئيس التنفيذي بالوكالة والمدير الطبي لمركز قطر لإعادة التأهيل ورئيس قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة، أن التشخيص والعلاج المبكر لمرض الساركوبينيا يعتبر في غاية الأهمية لمساعدة كبار السن من المرضى على استعادة قوتهم وتحسين جودة حياتهم.

وأضافت: “يصاحب مرض الساركوبينيا خطراً متزايداً للإصابة بالعجز لدى كبار السن وقد يؤدي إلى الحاجة للبقاء في المستشفى أو فقدان الاستقلالية، لكن الأمر الجيد المتعلق بهذا المرض هو قابليته للعلاج، وفي حال وضعت خطة علاج صحيحة فإن حالة المريض يمكن أن تتحسن وتسمح للمريض باستعادة القوة العضلية والتوازن واللياقة وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه في عيادة الساركوبينيا التي تعتبر الأولى من نوعها في تشخيص وعلاج المريض وملازمته خلال رحلة الشفاء”.

تعتبر هذه العيادة الفريدة جزءًا من رؤية الدكتورة هنادي، قائد أولوية الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تلتزم بتطوير أنظمة وبرامج الرعاية المصممة لدعم الأشخاص عند التقدم في العمر. 

وقالت الدكتورة هنادي: “إن تأسيس هذه العيادة هو جزء من الجهد والبحث الذي امتد عام كامل لتقييم أفضل الممارسات من حول العالم، وتطوير برنامج قوي يتيح لنا تنفيذ أدوات مجربة ومختبرة للفحص وخيارات علاج مناسبة مجهزة بحسب احتياجات المريض. في المرحلة الأولى نستقبل التحويلات من خلال قسم طب الشيخوخة وأطباء مؤسسة حمد الطبية الذين يقومون بتحويل المريض إلى عياداتنا. وفي حين نقوم بتوسعة خدماتنا، نعمل بشكل وثيق مع مزودي الرعاية الصحية خاصة الزملاء في الرعاية الصحية الأولية لضمان تحويل مرضى الساركوبينيا للتقييم والرعاية بأسرع فترة ممكنة. 

تعتبر الساركوبينيا وضعف الجسم امراض شائعة عند مرضى كبار السن الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات، وهي امراض تصاحب الإقامة المطولة في المستشفى وذات تكلفة عالية وتشكل خطراً كبيراً من حيث إعادة الادخال إلى المستشفى والوفاة؛ فعلى الرغم من كونه مرض شائع الحدوث بين البالغين من كبار السن إلا أنه قد يصيب أيضاً الأشخاص في سن مبكر خاصة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو المرضى طريحي الفراش لمدة طويلة. 

من جانبه أوضح الدكتور عرفان منيب، استشاري أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية والقائد الإكلينيكي لعيادة الساركوبينيا أهمية الفريق متعدد الاختصاصات في دعم أسلوب الرعاية الشامل. وقال: “عندما يتم تحويل المريض إلينا، نعمل على تخصيص ساعتين لإجراء تقييم أولي. يعتمد تشخيص الساركوبينيا على مجموعة من الفحوصات الدولية المعتمدة التي تقيم الكتلة والقوة العضلية والأداء الحركي لدى الشخص. وعند الانتهاء من التشخيص، يشمل العلاج تعيين أخصائيي علاج طبيعي وتغذية صحية لضمان شمولية الخطة في مساعدة المريض على بناء قوته.   وأضاف: “لدينا في قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة مجموعة من الأطباء وكوادر التمريض واختصاصيي الرعاية الصحية المساندة يتمتعون بمستوى عال من التدريب والمهنية يعملون معاً لتقديم هذه الخدمة لكبار السن. 

استقبلت عيادة الساركوبينيا مريضها الأول في يناير من هذا العام وهو يخضع حالياً للعلاج من قبل الفريق الطبي. لمعرفة المزيد عن عيادة الساركوبينيا والحصول على موعد للتقييم، يرجى مقابلة الطبيب للحصول على تحويل إلى العيادة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى