مستشفيات

مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للصرع للتعريف بالمرض وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله

نظّمت أنشطة توعوية بمدخل مستشفى حمد

مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للصرع للتعريف بالمرض وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله

الدكتور عبد الله الأنصاري في صورة جماعية مع قيادات وموظفي معهد العلوم العصبية وفريق خدمات علاج الصرع أثناء قص شريط حفل افتتاح فعالية اليوم العالمي للصرع

احتفل معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية وفريق خدمات علاج الصرع في التاسع من فبراير الماضي بمناسبة اليوم العالمي للصرع، بهدف تسليط الضوء على هذا المرض العصبي الذي يبلغ عدد المصابين به أكثر من 50 مليون شخص حول العالم وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية. 

من جانبه رحّب الدكتور أحمد عون، مدير معهد العلوم العصبية، بالمشاركين في حملة وأنشطة التوعية العامة التي أقيمت في المدخل الرئيسي لمستشفى حمد العام واستمرت ليوم واحد. وأوضح الدكتور أحمد عون أن الحملة مثلت فرصة لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة بين الجمهور حول مرض الصرع وتثقيفهم حول كيفية التصرف في حال تعرض شخص لنوبة صرع.

بدوره قال الدكتور حسن الهيل، رئيس خدمات علاج الصرع بمؤسسة حمد الطبية: “تذكر منظمة الصحة العالمية أن الصرع هو مصطلح واسع يستخدم لوصف اضطراب دماغي يسبب النوبات. هناك العديد من أنواع الصرع المختلفة وهناك أنواع مختلفة من النوبات. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالى 50٪ من البالغين المصابين بالصرع يعانون من الوصمة الاجتماعية بسبب إصابتهم بهذا المرض، ولهذا السبب فإن شعار اليوم العالمي للصرع لهذا العام هو: “لنتصدى للوصمة المرتبطة بالصرع” بهدف توفير منصة للأشخاص المصابين بالصرع ومن يقوم على رعايتهم لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض وتعريف الناس بمزيد من الحقائق عن مرض الصرع”. 

وأوضح الدكتور حسن الهيل أن الوصمة الاجتماعية والتمييز ضد المصابين بالصرع منتشران ويؤثران بشكل كبير على الجودة النوعية لحياتهم ورفاههم الاجتماعي وقد تعيقهم عن طلب الرعاية الصحية. وأشار الدكتور الهيل إلى أنه من المهم للأشخاص المحيطين بمرضى الصرع تجنب التسبب في أن يشعر هؤلاء المرضى بالعزلة أو التمييز، حيث يتوجب بدلاً من ذلك تقديم الدعم لهم وتذكر أن الصرع ليس مرضاً معدياً ولا يمكن أن ينتشر من شخص لآخر مثل العدوى.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالى 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الصرع، ما يجعله أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعاً على مستوى العالم. وتشير المنظمة إلى أن ما يقدر بنحو 25٪ من حالات الصرع هي حالات يمكن الوقاية منها وأن ما يقدر بنحو 70٪ من المصابين بالصرع يمكن أن يعيشوا بدون نوبات إذا تم تشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح.

وأوضح الدكتور الهيل أن الرسائل الرئيسية لليوم العالمي للصرع هذا العام ركزت على العلاج والحد من أعباء مرض الصرع بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بالصرع ومقدمي الرعاية لهم وأفراد أسرهم.

وأكد الدكتور حسن الهيل أن من أهداف اليوم العالمي للصرع تعريف الجمهور بمرض الصرع والتأكد من معرفتهم لمسبباته لتجنّب وصم المصابين به. وأضاف: “يمكن أن تؤدي الوصمة الاجتماعية إلى شعور الأشخاص المصابين بالصرع بالتمييز والعزلة، ويمكن أن تجعلهم يسعون للحصول على علاج غير طبي من دون فعالية، وهو ما قد يمنعهم من عيش حياة طبيعية”.

بدوره قال الدكتور سراج الدين بلخير، استشاري أول ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمؤسسة حمد الطبية، أن ضعف السيطرة على مرض الصرع يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات والمخاطر الصحية مثل نقص أكسجة الدماغ والموت الدماغي. كما أوضح أن الجراحة تُعد خياراً علاجياً للصرع عندما لا تنجح الأدوية في علاج المرض؛ وأردف قائلاً: “تُعد جراحات علاج الصرع خياراً علاجياً عندما لا تكون الأدوية كافية للتحكم في النوبات. كما يتم اللجوء للجراحة للحدّ من الوفيات المرتبطة بنوبات الصرع وتقليل استخدام الأدوية المضادة للنوبات وتقليل الآثار الجانبية المحتملة للأدوية”. 

وأضاف الدكتور بلخير قائلاً: “لقد أطلقنا في معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية المرحلة الأولى من جراحات علاج الصرع حيث نقوم جراحياً بمعالجة الإصابات الدماغية التي يمكن رؤيتها في صور الرنين المغناطيسي والتي تسبب الصرع، كما نستخدم تخطيط كهربية الدماغ أثناء الجراحة لتحديد أي موضع لتركز النوبات لا يمكن رؤيته في صور الرنين المغناطيسي، وقد نجحنا حتى الآن في إجراء عمليات جراحية لثمانية مرضى كانوا يعانون من الصرع”. 

بدورها أوضحت الدكتورة جايان مليكيان، استشاري طب الأعصاب والصرع بمؤسسة حمد الطبية، أن مرض الصرع يمكن أن يؤثر على الأشخاص بطرق مختلفة، كما أن لكل مريض تجربة مختلفة في التعايش مع هذه الحالة المرضية. وأشارت إلى أنه في حين أن النوبات قد تحد من قدرة المريض على الانخراط ببعض الأنشطة، إلا أنه يمكن للعديد من المصابين بالصرع عيش حياة نشطة وجيدة. وأضافت قائلة: “يمكن للأشخاص المصابين بالصرع العمل والذهاب إلى المدرسة والقيادة والاستمتاع بمجموعة متنوعة من الهوايات عند تلقي العلاج والدعم المناسبين. وهناك بعض النصائح العامة المهمة التي يمكن أن تساعدهم مثل تناول الأدوية على النحو الذي يصفه أطبائهم وتحديد وتجنب محفزات نوبات الصرع”.  

 

وأوضحت الدكتورة مليكيان أنه يمكن أن تكون هناك في بعض الأحيان محفزات لنوبات الصرع مثل الإجهاد وقلة النوم وتناول الكحول، وذلك على الرغم من أن هذا ليس هو الحال بالنسبة لكل من يعاني من مرض الصرع. وذكرت الدكتورة مليكيان بعض النصائح لمساعدة الأشخاص المصابين بالصرع على المحافظة على سلامتهم في المنزل، مثل استخدام واقيات لتغطية الأسطح الساخنة لمنع السقوط العارض عليها مباشرة، وتغطية أي زوايا أو حواف الأثاث الحادة والبارزة، والاستحمام بمرش المياه (الدش) بدلاً من حوض الاستحمام وعدم إغلاق باب دورة المياه بالقفل من الداخل.  

ويتوجب على أي شخص لا يعاني من الصرع ولكنه يشتبه في أن يكون قد تعرض فيما سبق لنوبة صرع طلب الإحالة من مركز الرعاية الصحية الأولية أو من مستشفى خاص لمقابلة أخصائي في قسم الأعصاب بمستشفى حمد العام، أو استشارة طبيب أعصاب بأحد المستشفيات أو العيادات الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى