السيد غوكهان أوزكان
المدير العام لشركة ”أعمال الطبية“
السيد غوكهان أوزكان
”رحلتنا تتماشى مع رحلة الرعاية الصحية في قطر.. كنا هنا في بداية هذه الرحلة وسنواصل وجودنا هنا لنتقدم معًا“
حققت شركة “أعمال الطبية” نجاحات متميزة كان لها أثر واضح على مسار القطاع الصحي في دولة قطر ودعمه، حيث وضعت جلّ تركيزها في توفير حلول تكنولوجيا المعلومات في قطاع الرعاية الصحية الى أن حققت إنجازات يُشهد لها خلال السنوات الماضية. مجلة “المستشفى العربي” حظيت بلقاء خاص مع مدير عام شركة “أعمال الطبية” السيد غوكهان أوزكان، للإضاءة على أبرز نشاطات الشركة في القطاع الصحي على مستوى دولة قطر ودورها في دعم هذا المسار.
نود الإضاءة على نشاط الشركة في القطاع الصحي على مستوى دولة قطر.
إننا في أعمال الطبية نفخر بكوننا واحدة من الشركات الرائدة في تقديم التكنولوجيا والخدمات الطبية في قطر. قطر لديها العديد من الأهداف الهامة التي تسعى بخطوات كبيرة نحو تحقيقها، وكذلك شركة أعمال الطبية، حيث نقدم أحدث التقنيات الطبية والابتكارات لمساعدة أصحاب المصلحة في الرعاية الصحية على تحقيق أهدافهم وتحسين نتائجهم.
كيف ساهمت هذه النشاطات في دعم مسار القطاع الصحي في الدولة؟
إن أعمال الطبية هي واحدة من أكثر الشركات رسوخاً في هذا القطاع، حيث شهدنا الكثير من الأحداث صعودًا وهبوطًا على مدار العشرين عامًا الماضية. لقد شهدنا بناء أولى المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم أول غرف عمليات متكاملة على الإطلاق. كما شهدنا تركيب أول EMR (سجل طبي إلكتروني) وPACS (نظام أرشفة الصور والاتصالات)، بالإضافة إلى تعاوننا مع جميع أصحاب المصلحة لتخطي جائحة كوفيد– 19 قدر الإمكان. وأخيراً، نحن هنا من أجل أكبر حدث رياضي على الإطلاق في قطر – كأس العالم. إن هذا كلّه يتطلّب تفكيراً ديناميكيّاً ونهجًا مرنًا وفهمًا جيدًا لاحتياجات أصحاب المصلحة لدينا، حيث أن جميع أنشطتنا أساسها مبدأنا الرئيسي – النزاهة والشفافية.
ما هي أبرز المجالات التي استفادت من حلول التكنولوجيا لاسيما في مجال الرقمنة والأتمتة التي تقومون بها؟
إن الرقمنة هي من أساسيات التحول، حيث تحدّد الطريقة التي تعمل بها المؤسسات وتتفاعل مع بعضها البعض. كما تحدث الرقمنة والأتمتة تدريجيّاً من المستوى الفردي إلى المستوى الوطني / الدولي. على المستوى الفردي، فإننا نقوم بتمكين الوصول إلى البيانات الطبية. على سبيل المثال، نحن نوفر ونحافظ على أكثر من 5000 محطة عمل طبية في المستشفيات لمساعدة الممرضات والعاملين في المستشفيات على العمل بشكل أكثر كفاءة، ما يتيح الوصول الأسرع إلى البيانات مع عدد أقل من الأخطاء.
أما على مستوى الأقسام، فإننا نقدم أنظمة سير عمل سريرية متخصصة تساعد الأقسام على تبسيط سير عملها. على سبيل المثال، نقدم حلول CVIS (أنظمة معلومات القلب والأوعية الدموية) من العلامة التجارية جنرال إلكتريك (GE). يمكن لهذه الأنظمة أن تأخذ القياسات مباشرة من الموجات فوق الصوتية والأجهزة الطبية الأخرى المتصلة لمساعدة الأطباء في التواصل بدقة وسرعة. وعلى مستوى المستشفى، فإننا نقوم بدمج جميع أجهزة الإنذار الخاصة بالأجهزة الطبية في نظام اتصال واحد لتقليل إجهاد كلّ من الموظفين وأجهزة الإنذار. كما نوفّر IRLS (نظام الإبلاغ عن الحوادث والتعلم) لتحسين السلامة الطبية للمرضى والموظفين.
وأخيراً على المستوى الوطني، نحن نساعد المستشفيات على تبادل معلومات المرضى مع بعضها البعض، ما يُسمّى HIE (تبادل المعلومات الصحية). الأمر الذي يساعد المرضى على الانتقال بين المستشفيات ويساعد الأطباء على أن يكونوا أكثر دراية بخطط علاج المريض. وفي هذا المجال فإننا نتعاون مع Lyniate’s Rhapsody Integration Engine، وهي شركة رائدة عالمياً في هذا المجال. كل هذه أمثلة واقعية لمشاريع تجري حاليًا في قطر.
ما هو دور “أعمال الطبية” في توفير معدات طبية حيوية؟ وماذا عن أبرز الاتفاقيات والنشاطات التي قمتم بها في هذا المجال؟
إن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان، كما أننا نؤمن أن استدامة نظام الرعاية الصحية هي المفتاح لتحقيق هذا الهدف. يتكون فريق أعمال الطبية من خبراء المعدات الطبية الذين يتحلّون بالفهم والخبرة لإيجاد حلول طبية مستدامة من أكثر من 50 موردًا لمعدات الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم وإحضارهم إلى قطر، كما تقدّم أعمال الطبية خدماتها لمجموعة واسعة من العملاء في القطاع الطبي بما في ذلك المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
ما هو تأثير كأس العالم على قطاع الرعاية الصحية في قطر؟ وما هو الدور الذي لعبته اعمال الطبية؟
إن استضافة قطر لإحدى أرقى الأحداث وأكثرها إثارة في العالم، بالإضافة إلى البنية التحتية والخبرة التي اكتسبتها قطر في هذه الفترة، جميعها ستضمن أن قطر في وضع جيد لاستضافة أحداث مماثلة في المستقبل.
لقد تطلّب التحضير لكأس العالم مستوى مختلفًا من التفكير والجاهزية، حتى يجد المسافرون إلى قطر خدمات مجهزة بعناية. فبالنسبة لخدمات الطوارئ، لقد عملنا مع شركة سترايكر (Stryker) الرائدة عالميًا في توفير معدات الإنعاش في حالات الطوارئ المتخصصة في مواقع في جميع أنحاء المدينة لخلق بيئة “آمنة للقلب”. إن جميع هذه الاستثمارات ستعمل على زيادة جودة الحياة في قطر، ويسعدنا أن نتمكن من لعب دور بارز في هذا المجال المهم.
ماذا عن الخطط والمشاريع المستقبلية المزمع القيام بها في الفترة المقبلة؟
يمكننا تقسيم خططنا إلى ثلاثة أو أربعة مجالات، نسميها مساحات الحل. عندما تحتاج إلى خدمة طبية طارئة، فإن أمامك دقائق معدودة فقط، إن لم يكن ثوان. هناك مجموعة مختارة من الشركات التي يمكنها تقديم هذه الخدمات المتخصصة وتحتاج إلى معرفة أن شريكك موثوق به بنسبة 100٪، وهذا هو أسلوب عملنا.
نحن نقوم بتوحيد الحلول في المجالات الحرجة مثل أمراض القلب وصحة المرأة والجراحة والعلاج الإشعاعي، حيث أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة كبيرة في هذه المجالات. أصبحت الروبوتات الجراحية أكثر تقدمًا، وخاصة مع إدخال أجيال جديدة من الروبوتات. كما تساعد تقنيات العلاج الإشعاعي التكيفية في علاج المزيد من المرضى بدقة أكبر.
هذه مجالات صعبة وتتطلب خبرة في سير العمل الإكلينيكي وخبرة فنية في العديد من الأدوات والمعدات المتكاملة. تتماشى رحلتنا مع رحلة الرعاية الصحية في قطر. كنا هنا في بداية هذه الرحلة، وسنواصل وجودنا هنا بينما نتقدم معًا.
