مقابلات

الدكتور عصام عجية

الأخصائي في جراحة التجميل في مركز ماربل الطبيقطر

الدكتور عصام عجية

عمليات ترميم الثدي بعد السرطان تعيد ثقة المريضة بنفسها وتحسّن حالتها النفسية”

 يعد سرطان الثدي الأكثر شيوعاً حول العالم، حيث يشكل 27% من نسبة السرطانات عند النساء يصيبهن بمعدل 12.5% أي بمعنى آخر يصيب واحدة من أصل 8 من النساء، وغالبا ما تكون الشريحة العمرية للمصابات بين 20-59 سنة أي في مقتبل العمر. وبما أن الثدي يمثل رمز الأنوثة، فإن المرأة التي تعاني من التشوهات في الثدي تفقد الإحساس بجاذبيتها وثقتها بنفسها.  من هنا تأتي أهمية ترميم الثدي لتحسين حياة المريضة النفسية والاجتماعية واستعادة ثقتها بنفسها وجعلها تشعر بالرضى عن جسمها. الدكتور عصام عجية، الأخصائي في جراحة التجميل في مركز ماربل الطبيقطر يحدّثنا عن الخدمات التي يقدمها المركز في هذا المجال.

ما هي الخدمات الطبية والجراحية التي يقدمها مركز ماربل الطبي على مستوى جراحات الثدي وإعادة الترميم؟ وماذا عن الكفاءات البشرية العاملة لديكم؟

يقدم مركز ماربل الطبي خطة علاجية متكاملة لمريضات سرطان الثدي من حيث الكشف المبكر والدعم النفسي واجراء جراحات ترميم الثدي.

يتطلب ترميم الثدي الناجح مقاربة سرطان الثدي كفريق طبي متكامل سواء من ناحية طبيب الاشعة الذي يلعب دوراً هاماً في الكشف المبكر عن سرطان الثدي (كلما كان الكشف مبكراً كلما كانت خيارات الترميم أكثر والنتيجة الجمالية أفضل) والمعالجة الشعاعية، والطبيب النفسي الذي يقدم دعماً نفسياً للمرأة خلال هذه المرحلة الحرجة، وطبيب الجراحة التجميلية والترميمية الذي يقوم بجراحات ترميم الثدي بعد استئصال الورم بالإضافة الى طاقم طبي وتمريضي مدرّب على التعامل مع جميع الحالات الاسعافية.

ما هي أبرز التطورات التي طالت مجال جراحة وترميم الثدي؟ وكيف انعكس ذلك على المريضات؟

بالإضافة الى التطور المستمر للبدائل الصنعية ووجود أجيال جديدة منها الى جانب الأنواع المتعددة مثل Becker implants الذي يمكننا من زيادة حجم الثدي تدريجياً حتى الوصول للحجم المطلوب او الذي ترغبه المريضة، فقد كان لتطور الجراحة المجهرية Microsurgery الدور الأهم لتمكين الجراح من اجراء نقل لأنسجة الجسم مثل أنسجة البطن أو الظهر واستخدامها بعملية ترميم الثدي. فالكشف المبكر والمقاربة الحديثة للعلاج كفريق طبي متكامل وتطور خطط العلاج الحديثة كلها عوامل أدت الى الحصول على نتائج جمالية أفضل مع انخفاض بنسبة الآثار الجانبية للمعالجة.

ما هي أنواع عمليات الترميم؟ 

يمكن تقسيم ترميم الثدي إلى نوعين وذلك بناءً على زمن الترميم، المباشر الذي يُجرى بنفس مرحلة الاستئصال وغالباً ما نستخدم فيه بدائل صنعية (بروتيزات السيليكون)، والمتأخر الذي يُجرى بعد الانتهاء من علاجات الورم المتممة سواء كانت شعاعية أو كيميائية وغالبا ما نستخدم فيه طرق نقل الأنسجة الذاتية من شرائح من المناطق المجاورة كالبطن او الظهر او باستخدام تقنية الجراحة المجهرية.

ماذا عن الحشوات المستخدمة وأنواعها ومدى تطورها؟

بالرغم من وجود نوعين من البدائل الصنعية وهي المملوءة بالسيليكون او بالماء الملحي، إلا أن البدائل المستخدمة لترميم الثدي غالباً ما تكون من نوع البدائل المملوءة بالسيليكون، ولكن يكون الاختلاف بينها بالشكل المستخدم منها حيث يتم استخدام البروتيزات الكروية في حال الرغبة بالحصول على شكل مشدود للثدي والبروتيزات ذات الشكل التشريحي في حال الرغبة بالحصول على شكل طبيعي أكثر للثدي. لقد شهدت البدائل الصنعية تطور مستمر من بداية ظهورها من عام 1962 من قبل Cronin and Gerow حيث تم اجراء تعديلات على غلاف البروتيز المستخدم وقوام السيليكون المستخدم الى أن وصلنا الآن للجيل الثامن من البروتيزات التي تقدم شكل أفضل للثدي مع تقليل نسبة المضاعفات الجانبية.

بالإضافة الى ما ذكرناه سابقاً عن Becker implants الذي يمكننا من زيادة حجم الثدي تدريجياً حتى الوصول للحجم المرغوب فيه.

ما هي المعايير المتبعة من أجل تحديد الطريقة الأفضل لكل حالة؟

بعد الاخذ بالاعتبار رغبة المريضة، هناك عوامل عدة تؤثر على اختيار طريقة الترميم مثل نوع السرطان الذي تعاني منه المريضة وهل توجد حاجة لإجراء معالجات متممة شعاعية او كيميائية، حجم الثدي وشكله مع الاخذ بالاعتبار طول المريضة ووزنها، الحاجة لتعويض حجم الثدي فقط أو تعويض الحجم والغطاء الجلدي للثدي، هل توجد حالات طبية تؤثر على العمل الجراحي مثل الضغط والسكري والبدانة، عادات المريضة الصحية كالتدخين والرياضة. 

 ما هو الوقت الأمثل لإجراء جراحة ترميم الثدي بالنسبة لمريضات السرطان اللواتي يحتجن الى استئصال؟

بالرغم من أن الدراسات الطبية أثبتت أن ترميم الثدي المباشر (أي بنفس مرحلة استئصال الورم) هو أفضل من الناحية الجمالية والنفسية حيث يقدم نتيجة جمالية أفضل مع وقاية أكثر من المرض النفسي المرافق لاستئصال الثدي وما يرافقه من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب بسبب تشوه صورة الجسم (Body Dysmorphic Disorder)، الا انه قد نحتاج في بعض الحالات لتأخير قرار الترميم بسبب الحاجة لإجراء المعالجة الشعاعية والكيميائية أو بسبب الأورام سيئة الانذار التي قد تحتاج لتوسيع الاستئصال الجراحي.

هل من مخاطر او مضاعفات جراء المواد او الحشوات المستخدمة في عمليات ترميم وتجميل الثدي؟

 كما تحدثنا سابقا تعتبر البدائل الصنعية خياراً غير مناسباً في حال الحاجة لإجراء معالجة شعاعية للثدي بعد الاستئصال الجراحي، بالإضافة للمضاعفات المرافقة لاستخدام البدائل الصنعية من انكماش والذي قد يعطي ملمساً قاسياً للثدي أو حدوث انكشاف او انثقاب للبروتيز المستخدم مما يعطي الحاجة لتبديله.

هل يؤثر استخدام الحشوات السيليكونية لترميم الثدي على الفحوص الروتينية لكشف انتكاس سرطان الثدي؟

لا يؤثر استخدام الحشوات السيليكونية على اجراء الفحوص الروتينية حيث يتم زرع الحشوات خلف مستوى عضلات الصدر وبالتالي لا تعيق الفحوصات من كشف أي انتكاسة سواء كان الفحص سريرياً أو شعاعياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى