مستشفيات

وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث تحيي الأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة 

وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث تحيي الأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة 

احتفلت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية بالأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة خلال الفترة من 18 وحتى 24 سبتمبر، وذلك تقديراً لجهود ومساهمات أخصائيي العلاج الوظائفي والطبيعي لحديثي الولادة في مختلف أنحاء العالم.

تحظى فعالية الأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة بدعم من الجمعية الوطنية لأخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة (NANT) وهي مؤسسة تعنى بتقديم الدعم لأخصائيي العلاج الطبيعي، والعلاج الوظائفي لحديثي الولادة وأخصائيي علاج النطق لدى الأطفال في دولة قطر، وتنظر هذه الجمعية إلى علاج حديثي الولادة على أنه مجال طبي يجمع بين علم وفنّ دمج وتكامل النماء النمطي للأطفال وإشراك أفراد أسرهم في بيئة العناية المركزة لحديثي الولادة.

شملت فعاليات الاحتفال إقامة ندوة استمرت لمدة نصف يوم، حيث تم من خلالها تقديم محاضرة عبر شبكة الإنترنت من قِبل السيدة إميلي هيلي والسيدة ليندسي هاردي، (أخصائيات علاج وظائفي) من الخارج تحت عنوانالبدايات الحسية والمبكرةكيف يمكن للأحاسيس أن تساعد أو تعيق حياة مرضى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة”. كما تم تقديم عرض حول موضوعالأدلة الحالية على النتائج النمائية العصبية للخدج المتأخرينمن قِبل المعالجين في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وقد حضر هذه الندوة 100 مشارك من مختلف التخصصات الطبية بمؤسسة حمد الطبية.

تمّ خلال الأسبوع الاحتفالي نشر عدد من اللوحات والبوسترات التوعوية في جميع أركان مركز صحة المرأة والأبحاث إضافة إلى النشاطات التثقيفية التي أقيمت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وأجنحة ما بعد الولادة في المركز مع المتخصصين في الرعاية بهدف التوعية والمشاركة، كما شمل الأسبوع أيضاً فعاليات أخرى مثل وجود منصة خاصة للمعلومات تم إنشاؤها للآباء والأمهات والعائلات حيث يمكنهم المشاركة والتعرف على الأنشطة المختلفة المناسبة لأعمار أطفالهم.

من جانبه قال الدكتور هلال الرفاعي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث:” يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي والوظائفي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث برعاية مرضى حالات الولادة المبكّرة (المواليد الخدّج) من الأطفال والتدخّل المهني الطبي من خلال الدمج التكاملي، والخطط العلاجية الفردية التي تتناسب مع المريض، إضافة إلى العلاج المناسب مع الحفاظ على حماية الجهاز العصبي للمريض، ويقوم أخصائيو العلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة بتوظيف ما لديهم من خبرات ومهارات في المعالجة قصيرة أو طويلة الأمد للمواليد الخدّج، وكذلك فإن فريق أخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي يحرص على منع النتائج العلاجية السلبية والتقليل من مخاطرها مع مراعاة الإبقاءعلى العلاقة الوثيقة بين الطفل المريض ووالديه”.

من جانبها شدّدت الدكتورة مي القبيسي، مدير وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بالوكالة في مركز صحة المرأة والأبحاث، على أهمية الدمج بين رعاية نمو الطفل ودور أفراد الأسرة أثناء تواجد الطفل في بيئة الرعاية المركزة، وقالت: ”تعتبر مشاركة الآباء في رعاية المرضى الأطفال ضرورية ، كما أن الزيارة المتكررة للطفل المريض من قبل أبويه تعمل على التخفيف من الإجهاد والقلق النفسي الناجم عن انفصال الطفل عن الأم، كما تساعد في تعزيز الروابط بين الطفل وأمه، وتتيح للطفل الحصول على حليب الرضاعة الذي يكسب الطفل المزيد من الوزن، فضلاً عن رفع مستوى الوعي لدى الآباء بكيفية رعاية الطفل الخديج”.

من جهته أوضح السيد سلطان سالم العبدالله، رئيس قسم العلاج الوظائفي بمؤسسة حمد الطبية، قائلاً: ”يقوم أخصائيو العلاج الوظائفي بتعليم وتثقيف الكوادر التمريضية وآباء الأطفال المرضى حول فهم الإشارات التي يصدرها الأطفال لضمان تغذية المرضى الأطفال بطريقة آمنة وفعالة في وحدة العناية المركزة وفي المنزل، كما أن هذه الإستراتيجيات تساعد في تنسيق النظام العصبي والسلوكي لدى الطفل كما تساعد على رعاية النظم الحسّية غير الناضجة لدى الطفل وتحسين الروابط الأسرية بين الطفل وذويه”.

وقالت السيدة نورة راشد المضاحكة، رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية: zxx”يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بتقييم حركة الطفل المريض وتقديم الإستراتيجية المقترحة لتحقيق أفضل مستوى ممكن من الرعاية للنماء العصبي للطفل، كما يقومون برعاية النظام العضلي العظمي غير الناضج لدى الطفل الخديج وتعليم وتثقيف الكوادر التمريضية وآباء الأطفال المرضى حول نقاط القوة والنقاط التي ينبغي التركيز على معالجتها لدى الطفل أثناء عملية النماء العصبي”.

عند خروجهم من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة يتمّ إجراء الفحوصات لدى الأطفال الخدّج في عيادات المتابعة للكشف عن أي مشاكل نمائية لديهم والتحقق فيما إذا كانوا بحاجة إلى المزيد من المعالجة، ويوجد لدى مركز صحة المرأة والأبحاث عيادتان للمتابعة وهما: عيادة معالجة الأطفال، والتي تقوم بمعالجة الأطفال الخدّج الذين يولدون بعد فترة تتراوح بين 30 أسبوعاً و36 أسبوعاً من الحمل وحتى بلوغهم سنة واحدة من العمر، وعيادة النماء العصبي لحديثي الولادة، التي تقوم بمعالجة الأطفال الخدّج الذين يولدون بعد فترة تتراوح بين 23 أسبوعاً و30 أسبوعاً من الحمل وحتى بلوغهم سنتين من العمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى