مقابلات

الدكتورة تاتيانا خوري

الأخصائية في طب الأشعة للثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبيدبي

الدكتورة تاتيانا خوري

“على المرأة الاهتمام بصحتها لكي تستمر بعطاءاتها في المجتمع”

توفر الوحدة المتخصصة بأمراض الثدي في مركز كليمنصو الطبي في دبي مجموعة واسعة من أجهزة التصوير الطبي الأكثر حداثة، يعمل عليها أطباء متخصصون من ذوي الخبرة في مجال التصوير الإشعاعي للثدي. وفي شهر أكتوبر الوردي، يضع القيّمون على الوحدة، وكذلك المستشفى بشكل عام، جلّ اهتمامهم بتوعية النساء في المجتمع وحثّهن على الكشف المبكر عن سرطان الثدي.  الدكتورة تاتيانا خوري، الأخصائية في طب الأشعة للثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبيدبي، تحدّثنا عن منهجية العمل المتبعة في وحدة أمراض الثدي ومميزاتها بالإضافة الى أهمية الكشف المبكر. 

ما هي منهجية العمل المتبعة في الوحدة المتخصصة بأمراض الثدي؟ 

في الواقع، إن منهجية العمل المتّبعة تطال سائر أقسام المستشفى بحيث ان كل سيدة فوق سن الأربعين تزور طبيبها النسائي او الطبيب العام يتوجب عليه ان يحدّثها عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وضرورة إجراء صورة الماموغرافي؛ فيتم وضع طلب إجراء الصورة في ملف المريضة. 

هنا يأتي دور وحدة أمراض الثدي حيث نقوم بالتواصل مع المريضة لتحديد الموعد المناسب لإجراء الصورة بحسب دورتها الشهرية والتي يجب أن تتم بين اليوم الخامس واليوم العاشر للحصول على نتيجة أكثر دقة، كما أنه في هذه الفترة تكون آلام الدورة الشهرية أقل والأهم هو أننا نكون متأكدين من أن السيدة ليست حامل.تضم وحدة امراض الثدي أطباء أشعة متخصصين في تصوير الثدي وليس فقط التصوير الطبي العام، الى جانب أهم التقنيات والأجهزة الطبية التي تعتبر الأفضل والأكثر حداثة؛ ومع توافر أطباء أشعة متخصصين في تصوير الثدي وقراءة هذا النوع من الصور، تحصل السيدة على أفضل الخدمات الطبية وأكثرها دقة.

إن أهم ما نقوم به سواء في الوحدة المتخصصة لأمراض الثدي أو في المستشفى بشكل عام هو توعية النساء حول أهمية الكشف المبكر لما لذلك من أهمية لاكتشاف المرض مبكراً وبالتالي نجاح العلاج والشفاء التام؛ وهنا أود الإشارة الى أنه حتى لو كانت السيدة تتبع نمط حياة صحي ولا تعاني من أي مشاكل صحية وحتى لو كانت لا تزال في بداية الأربعينات، فإن الصورة بعد سن الأربعين ضرورية للغاية.

عندما تزورنا السيدة نعلمها بأهمية الخطوة التي تقوم بها ودور أجهزة التصوير المتطورة في اكتشاف أي ورم مهما كان حجمه. وعند تشخيص الحالة، يجتمع فريق متعدد التخصصات يضم أطباء الأورام وأخصائيي الأشعة وجراحين وغيرهم، لدراسة الحالة وتحديد ماهيتها ومدى خطورتها وسبل العلاج المناسبة؛ فنكون جميعاً الى جانب المريضة.

ماذا عن تقنيات التصوير والأجهزة المتوفرة لديكم ومدى تطورها؟ 

تضم وحدة أمراض الثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي تقنيات تصوير وأجهزة هي الأكثر حداثة على مستوى التصوير الطبي. تجد المرأة لدينا في وحدة أمراض الثدي جميع الأجهزة المطلوبة لتشخيص الحالة أو للكشف المبكر، ولعل أهمها تصوير الثدي الشعاعي Mammogram  ثلاثية الأبعاد ومقطعية، وهي تعتبر أولى خطوات الكشف عن السرطان لاسيما في مراحله الأولى.

كذلك الأمر بالنسبة للصورة الصوتية وصورة الرنين المغناطيسي (3Tesla –MRI)، وكل هذه الأجهزة يعمل عليها متخصصين في تصوير الثدي.

من ضمن الإجراءات التي نتميز بها في هذا المجال إمكانية إجراء خزعة خلال التصوير الطبي سواء الماموغرام او التصوير الصوتي او الرنين المغناطيسي حيث يوجد قلة قليلة من المراكز التي يمكنها القيام بذلك.

توعية المجتمع تحتل حيّزاً مهماً لنشر ثقافة الكشف المبكر بين النساء وحثّهن على ذلك. هل من نشاطات تقومون بها على هذا المستوى؟ وما هي؟ 

إننا في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي نعمل جاهدين من اجل نشر التوعية حول أهمية الكشف المبكر من خلال التصوير الطبي السنوي لالتقاط أي تغير في أنسجة الثدي مبكراً جدا وهو ما يجعل العلاج او الجراحة أسهل بكثير وإمكانية الوصول الى الشفاء التام مرتفعة جدا.

نعمل على نشر الوعي من خلال نشاطات اجتماعية متعددة ومناسبات مخصصة لهذه الغاية ونزور بعض الشركات والمؤسسات لحث النساء على الكشف المبكر، ونؤكد دوماً على أن المرأة هي عنصر أساسي في المجتمع وضمن عائلتها وينبغي عليها الاهتمام بصحتها بالدرجة الأولى لكي تستمر بعطائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى