الاستاذ الدكتور مثنى عبدالرزاق

الرئيس والمدير التنفيذي للجامعة الامريكية في الامارات

الاستاذ الدكتور مثنى عبدالرزاق

“وجدنا فرصة للارتقاء إلى مستوى التحدي والمضي قدمًا في التعلم عن بُعد”

التقت مجلة “المستشفى العربي” الاستاذ الدكتور مثنى عبدالرزاق، الرئيس والمدير التنفيذي للجامعة الامركية في الامارات، للإضاءة على أبرز الدروس المستفادة من وباء كورونا بعد مرور عامين بالإضافة الى إنجازات الجامعة على هذا الصعيد لاسيما بعد العودة الى الحياة الطبيعية هذا العام. وفي ما يلي نص الحوار.

ما هي الدروس المستفادة من هذا الوباء؟ وكيف تُقيم تجربتك؟

لقد كان للوباء آثار طويلة المدى على العالم بأسره، لكن المفتاح كان يكمن في رؤية الجانب المشرق. ومع ذلك، فإن مثل هذه الأزمة تؤدي أيضًا إلى ظهور الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى تسريع وتيرة الابتكار. لقد اتخذت الجامعة الأمريكية في الإمارات تدابير احترازية لمنع انتشار كوفيد– 19 ولعبت دورًا فعالًا في حملة “ ابق في المنزل، ابق آمنا” في دولة الامارات العربية المتحدة. 

تقليدياً ، تقدم الجامعة الأمريكية في الإمارات (AUE) فصول دراسية بحضور شخصي في حرمها الرئيسي في دبي. ومع بدء جائحة COVID-19 في مارس 2020 ، تم نقل جميع الفصول الدراسية عبر الإنترنت وظلّت على هذا الشكل طوال خريف 2020 وربيع 2021 ، ما أدى إلى تغيير كبير في البيئة التعليمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين. لقد جعلتنا تلك الازمة (أعضاء هيئة التدريس والطلاب وأصحاب المصلحة) نتحرك بسرعة خارج منطقة الإرتياح.

خلال “مرحلة التعديل”  من وباء الكورونا تم تبني مبدأ التأقلم والتعايش مع هذا الوباء من خلال التوجه الكامل الى التحول الرقمي لتقديم خدماتنا لطلابنا. فقد تم إدراك أن الجامعات ستصبح تقدم “خدمة” في المستقبل، وبالتالي هناك حاجة إلى حلول مستدامة ومبتكرة وذكية.

ما الذي أنجزته الجامعة الامريكية في الامارات في هذا الصدد؟ 

في أعقاب مثل هذا الوباء ، وجدنا بصفتنا “ الجامعة الامريكية في الامارات” فرصة للارتقاء إلى مستوى التحدي في الوقت المناسب والمضي قدمًا في التعلم عن بُعد، مع ضمان أن “التعليم لن يتوقف أبدًا”!! وأنجزت الجامعة في هذا الصدد:

• نقلة نموذجية فعالة.
• إنشاء فريق عمل لإدارة الانتقال والمرونة والذي قام بدراسة المجالات التالية: 

– تقييم التصميم والتعليم عن بًعد. 

– الامتحانات النهائية عبر الإنترنت.

– مشاركة ورعاية الطلاب .

– توفير الدعم الفني.

ما هي الثغرات التي تم اكتشافها؟ وكيف تعاملت الجامعة معها خلال عام 2022؟

كانت إحدى النقاط الرئيسية هي اكتشاف كيفية التمحور في هذه الجبهة الجديدة في التعليم العالي. نحن في عصر جديد وطبيعة جديدة، والمضي قدمًا سيكون فقط من خلال التكنولوجيا. 

لذلك، أصبحت مشاكل الساعة هي إعادة التفكير في نماذج التقييم والطرق التي نؤدي بها الأعمال. وبالتالي ظهرت تلك الأسئلة على الساحة:

هل البنية التحتية قابلة للتطوير؟ هل المستقبل هجين؟ إمكانية التكيف مع التغيير! كل هذا يتطلب التفاعل الكامل وقوة التحمل والتناغم والإستيعاب من جميع أصحاب المصلحة. القدرة على التحرك بسرعة وسهولة هي المفتاح لدفع الإبداع. ومن ثم تم توفير دورات تدريبية للتدريس عن بُعد لأعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلي الدورات التدريبية التخصصية في مجالات إحترافية مرتبطة بتخصصاتهم (Micro-credentials)  لمحاكاة أفضل الممارسات.

في خلال الأزمة تحوّلت AUE إلي جامعة رقمية بالكامل وعدم وجود تبادل للأوراق بين الطلاب من ناحية والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من ناحية أخرى. 

• تم وضع استراتيجية للعمل من المنزل مع ضمان مشاركة جميع أصحاب المصلحة. 
• تم إنشاء صفحة عبر الإنترنت عن الأسئلة الشائعة للامتحانات وإجابتها.
• تمت المقارنة المرجعية لتلك الممارسات. 
• مراقبة الاختبارات النهائية عن كثب للحفاظ على النزاهة والجدية والشفافية وذلك باستخدام: FelxiQuiz وRespondus Monitor وRespondus Lockdown Software المقارنة المرجعية لأفضل الممارسات في التدريس عبر الإنترنت وبناء عليه قدمت كل كلية استراتيجية للتدريس عبر الإنترنت بما يتناسب مع المقررات المعروضة للطلاب.
• قياسأفضلالممارساتفيالتدريسعبرالإنترنتوتقديمالتقييم،وأنشأتكلكليةاستراتيجيةتدريسعبرالإنترنتمخصصةوفقًاللموادالمطروحة.

ما هي الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها؟

تم انشاء مكتب “الحياة الطلابية والمشاركة المجتمعية” في الجامعة، حيث يتواصل باستمرار مع الطلاب من خلال برامج على الانستغرام للطلاب بعنوان “C3: Connecting to Combat Corona”.

إن خلق الوعي العام هو المفتاح! ولذلك استضافت الجامعة المتخصصين والمهنيين في هذه البرامج لتوعية الطلاب. كما قدم مكتب “الإستشارات لأصحاب الهمم” في الجامعة العديد من جلسات التوعية لطلاب الجامعة والمجتمع.

نود أن نسلط الضوء على خطط ومشاريع التوسع المستقبلية الرئيسة لمواكبة تطورات القطاع الصحي. 

نتيجةً لظهور سوق عمل تحويلي، أصبح التحول الي العالم الرقمي حاجة ملموسة. جميع المهارات الصعبة تتعلق بمدى استخدام التكنولوجيا ومن ثم يجب التركيز على تقديم دورات لتلك المهارات المتعلقة بالتكنولوجيا. التركيز على إدارة الرعاية الصحية وتقديم درجة الماجستير في إدارة الرعاية الصحية وإدارة الجودة وبالتالي نتوافق مع رؤية “وزارة الصحة ووقاية المجتمع” ورؤية الإمارات  العربية المتحدة المئوية لعام 2071.