نيوز

قطر أول دولة في العالم تحصل على اعتماد خدمات الصحة العامة بعد الولايات المتحدة الأميركية

قطر أول دولة في العالم تحصل على اعتماد خدمات الصحة العامة بعد الولايات المتحدة الأميركية

حصلت وزارة الصحة العامة على اعتماد خدمات الصحة العامة المقدمة على المستوى الوطني، من البورد الأميركي لاعتماد خدمات الصحة العامة (PHAB). وبذلك تكون دولة قطر أول دولة في العالم تحصل على الشهادة الدولية لاعتماد خدمات الصحة العامة بعد الولايات المتحدة الأميركية.

تسلمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة يوم 5 أكتوبر الماضي شهادة اعتماد خدمات الصحة العامة في دولة قطر من السيد بول كيوهنارت الرئيس والمدير التنفيذي للبورد الأميركي لاعتماد خدمات الصحة العامة، بحضور عدد من مسؤولي وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر. يعتبر هذا الاعتماد الدولي الرفيع بمثابة تأكيد على أن مفاهيم ومبادئ ممارسات الصحة العامة في دولة قطر تنفذ وفق أفضل المعايير والمقاييس العالمية. ويأتي اعتماد خدمات الصحة العامة في دولة قطر قبل أسابيع قليلة من استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر2022™، وبذلك تكون المرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، منذ تأسيس البورد الأميركي، التي تنظم فيها البطولة في دولة حاصلة على الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة، ما يدعم الثقة في تطبيق أفضل معايير الصحة العامة خلال البطولة، بما فيها تأمين الخدمات الصحية الطارئة، وأمن الحشود، وخدمات الصحة العامة الأخرى.

بهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: “إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تحرص على إيلاء صحة السكان أولوية قصوى، حيث عملت بلادنا وفق رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجياتنا الصحية على تحسين صحة ورفاه المجتمع من خلال نظام متكامل وشامل يقدم حلولاً فعالة ومستدامة للتحديات الحالية والمستقبلية للصحة العامة، وبالتعاون بين القطاعات كافة”. وأكدت سعادتها أن هذا الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة في دولة قطر لمدّة خمس سنوات يأتي كنتيجة لالتزام الوزارة وشركائها بتنفيذ خدمات الصحة العامة المختلفة والتي تشمل الوقاية من الأمراض وحماية الصحة وتعزيز الصحة وإدارة الطوارئ الصحية اعتمادًا على المعايير الدولية عالية الجودة التي تستجيب لمقاييس صارمة من أجل تقديم الخدمات الصحية الشاملة بكل مسؤولية وشفافية في مختلف مجالات الصحة العامة”.

سعادة وزير الصحة العامة أشارت إلى أن هذا الاعتماد يأتي ايضا كنتيجة للعمل الكبير الذي نفذته الدولة لتحسين الصحة العامة وتوفير استراتيجيات وطنية وخطط واضحة وقابلة للتنفيذ وسياسات متكاملة ودلائل إرشادية ملائمة وقوانين مناسبة ومواد تدريبية وجهود بحثية متطورة وحلول مبتكرة، وأنظمة تحسين الأداء وبرامج التطوير المستمر للجودة، وشراكات التعاون المحلية والإقليمية والعالمية.

من جانبه أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أنّ هذا الإنجاز يعتبر خطوة إضافية في المجهودات المستمرة التي تبذلها دولة قطر من أجل تحسين خدمات الصحة العامة في المجتمع وتحقيق الأهداف المخطّط لها، مشيراً إلى أن هذا الاعتماد استند كذلك على مخرجات الزيارة الميدانية لدولة قطر والتي قام بها خبراء البورد الأمريكي لمعاينة نظام الحوكمة في وزارة الصحة العامة والتسيير الإداري والمالي واعتماد التكنولوجيا الحديثة وأمن المعلومات ورصد الأمراض وعوامل الاختطار وجودة خدمات الرعاية الصحية وإدارة الطوارئ.  وأضاف: “هذا الإنجاز المميّز لم يكن ليتحقّق لولا الدعم الكبير والمتابعة من سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، ودعم المجلس التنفيذي، ولجنة الصحة العامة، ولجنة تنفيذ استراتيجية الصحة العامة، بالإضافة إلى التزام مختلف الإدارات في وزارة الصحة العامة وجميع الشركاء المعنيين، من  مختلف الوزارات، إضافة إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة حمد الطبية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والجمعيات العلمية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص وذلك نتيجة لعملهم الجاد والدؤوب وتركيزهم وتفانيهم والعمل الجماعي والتعاون المشترك في تقديم أرقى خدمات الصحة العامة قبل وبعد جائحة كوفيد19”.

من جانبه قال السيد بول كيوهنارت الرئيس والمدير التنفيذي للبورد الأميركي لاعتماد خدمات الصحة العامة: “سيتمّ إثراء البورد الأميركي ومجتمع الصحة العامة بأكمله في الولايات المتحدة الأميركية من خلال علاقتنا بدولة قطر وما يمكن أن نتعلّمه من بعضنا البعض”.  كما أفاد: “بحصول دولة قطر على هذا الاعتماد فإنّ البورد الأميركي تعدّى مرحلة الاعتماد المحلّي لخدمات الصحة العامة الذي كان يقتصر على ولايات أميركا إلى مرحلة العالمية وذلك لأوّل مرة منذ تأسيسه في عام 2007. وتكمن أهمية هذا الاعتماد بالنسبة لدولة قطر في تقوية وتحصين نظام الصحة العامة من أجل تعزيز ممارسة الصحة العامة في المجتمع وتحسين الأداء والجودة والمساهمة في ابتكار الحلول العملية وفق أفضل الممارسات”. 

يذكر أنّ اعتماد خدمات الصحة العامة يشمل التخطيط المحكم لضمان النجاح والتعاون مع الشركاء لتأمين الاستدامة والأداء الجيد لضمان الفاعلية في مختلف خدمات الوقاية والحماية وتعزيز الصحة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى