كي بطانة الرحم 

كي بطانة الرحم 

خيار علاجي للسيدات المصابات بنزيف الرحم غير الطبيعي في المستشفى الأهلي

أجرى المستشفى الأهلي عملية كي الرحم الداخلية بالمنظار للعديد من السيدات اللاتي يعانين من غزارة الدورة الشهرية لأسباب حميدة وانتهين من الإنجاب بأفضل وأحدث التقنيات الجراحية. 

قالت الدكتورة ممتاز راشد، استشاري أمراض النساء والتوليد في المستشفى الأهلي، إن كي بطانة الرحم كخيار علاجي آمن وفعال لنزيف الرحم غير الطبيعي الذي يؤثر على الحياة اليومية مثل النشاط أو الذهاب إلى العمل أو الدراسة، وغالبا ما يؤثر في الحالة النفسية والأسرية والصحية، حيث إنه ثبت علمياً أن الطمث الوافر من الأسباب الأولى لفقر الدم عند النساء.

وذكرت دكتورة ممتاز إحدى تجارب مريضاتها التي تبلغ من العمر 50 عاماً حينما قدمت إلى العيادة وكانت تعاني من غزارة في الدورة الشهرية منذ ثلاث سنوات وتبعت علاجات هرمونية وغير هرمونية عدة ولكن من دون جدوى.  وقالت: “بسبب مشكلة غزارة الدورة الشهرية، اضطرت إلى أخذ إجازة متكررة من العمل وكانت قلقة بشأن تأثير ذلك على عملها. أخبرها العديد من الأطباء أن الخيار المتبقي في هذه المرحلة كان جراحة كبرى في استئصال الرحم (إزالة رحمها) الى ان حضرت إلى عيادتي، ونظرا إلى أن عملية استئصال الرحم تعتبر من الجراحات الكبرى، وبسبب وضعها الوظيفي، عملت لها جميع الفحوصات المناسبة من أجل القيام بعملية الكي بالمنظار التي أغنتها عن جراحة كبرى لاستئصال الرحم وتستدعي فترة طويلة من النقاهة بعكس عملية الكي التي استغرقت مدتها أربع دقائق وخرجت في نفس اليوم وعادت بعدها إلى العمل وإلى حياتها الطبيعية في اليوم التالي”.

وأضافت أنه مرّ على إجراء عملية كي بطانة الرحم للمريضة ثمانية عشر شهراً، ولم تعد بحاجة إلى أي علاج أو إجراء جراحي حيث كانت سعيدة جدًا بالنتيجة وقدرت كثيرًا أنه في النهاية تم حل مشكلتها دون عملية جراحية كبرى. 

الدكتورة ممتاز أوضحت أن إجراءات كي بطانة الرحم الداخلية هو عبارة عن إزالة الطبقة الرقيقة التي تبطن الرحم. وأن التقنية المستخدمة في المستشفى الأهلي من أحدث التقنيات في عالم الطب، حيث يتم الإجراء بفعالية تامة وسريعة من دون فتحات في البطن قد تؤدي إلى ندوب كما يتم الإجراء في أقل من خمس دقائق مع ألم خفيف أو بدون ألم بعد العملية، حيث تعود السيدة إلى نشاطها الطبيعي مباشرة. 

وأوضحت أن كي بطانة الرحم مخصص للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث اللاتي يعانين من فترات غزيرة لأسباب حميدة وانتهين من الإنجاب.

كما أن هناك ضرورة لعمل العديد من الفحوص التي يلزم عملها وهي فحص الدم لقوة الهيموجلوبين والهرمونات الأنثوية وهرمونات الغدة الدرقية. كما أنه من الضروري عمل فحص بالأشعة فوق الصوتية لتشخيص أي مشكلة في الرحم أو المبيضين، وقد نحتاج إلى أخذ عينة من بطانة الرحم خاصة في النساء اللواتي عمرهن أكبر من 40 سنة، وشددت على ضرورة عملها بشكل دوري.