مقابلات

سيمون شمّاس المدير العام وناشر “المستشفى العربي”

سيمون شمّاس

المدير العام وناشر “المستشفى العربي”

“المشروع الذي كان حلماً وصار نواةً لعمل رائد، ليصبح مع فريق العمل والشركاء الصحيين والداعمين والمشجّعين، مشروعاً طموحاً حاملاً لرسالة صحيّة مشاركاً بشرف في مسيرة النهوض العربية والإقليمية والدولية على صعيد الطب والصحة وسلامة الحياة”

قصة‭ “‬المستشفى‭ ‬العربي‭” ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬حتى‭ ‬النجاحات

كتب سيمون سمعان

إنه‭ ‬العدد‭ ‬200‭ ‬لعائلة‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬ومنذ‭ ‬سنينها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬الروابط‭ ‬الراقية‭ ‬بين‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحة،‭ ‬وبين‭ ‬المستشفى‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وبين‭ ‬الطبيب‭ ‬والمريض،‭ ‬وبين‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬الطبي‭ ‬ومستهلكيه،‭ ‬كما‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬والمعهد‭ ‬والباحث‭ ‬وسائر‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الصحة‭. ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬السنين‭ ‬والإصدارات‭ ‬الـ200‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭ ‬مجرد‭ ‬تبادل‭ ‬مصالح‭ ‬جامدة‭ ‬مقيّدة،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬مزيجاً‭ ‬من‭ ‬الرسالتين‭ ‬الإعلامية‭ ‬والطبية‭ ‬وسط‭ ‬عالم‭ ‬سريع‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عالي‭ ‬الكفاءة‭ ‬كبير‭ ‬الطموح‭. ‬وكان‭ ‬شرفٌ‭ ‬لمجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬أنها‭ ‬واكبت‭ ‬هذا‭ ‬التطوّر‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬دفعه‭ ‬صعداً،‭ ‬وانخرطت‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬تفاصيله‭ ‬مرّها‭ ‬وحلوها،‭ ‬وأحلى‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬صحة‭ ‬الأفراد‭ ‬ورفاه‭ ‬المجتمعات‭ ‬وسط‭ ‬بيئة‭ ‬ملائِمة‭ ‬ومساعِدة‭. ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬وهذه‭ ‬الشراكة‭ ‬وهذا‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يوماً‭ ‬حلماً‭ ‬وصار‭ ‬بعدُ‭ ‬حقيقة‭ ‬تحوّلت‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬نقطة‭ ‬حبر‭ ‬في‭ ‬شرايين‭ ‬الصحّة‭ ‬والإعلام‭ ‬يتحدث‭ ‬ناشر‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬مديرها‭ ‬العام‭ ‬سيمون‭ ‬شمّاس‭ ‬واصفاً‭ ‬البدايات‭ ‬والحقبات‭ ‬والنجاحات‭:‬

يقول‭ ‬شمّاس‭ ‬إن‭ ‬“فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬مجلة‭ ‬طبية‭ ‬متخصصة‭ ‬تُعنى‭ ‬بقضايا‭ ‬الطب‭ ‬والصحة‭ ‬والمستشفيات‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬المعلومة‭ ‬الطبية،‭ ‬بدأت‭ ‬عند‭ ‬معرفتي‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬تغطي‭ ‬فقط‭ ‬القطاع‭ ‬الصحّي‭. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المنشورات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬تتمتّع‭ ‬بقدرة‭ ‬الإحاطة‭ ‬بما‭ ‬كانت‭ ‬تضج‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تطوّر‭ ‬طبي‭ ‬لافت،‭ ‬وهنا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬قطاع‭ ‬صحّي‭ ‬شامل‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬والعالم‭ ‬العربي،‭ ‬وبما‭ ‬كانت‭ ‬تتعطش‭ ‬إليه‭ ‬أسواق‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬بحثٍ‭ ‬عن‭ ‬المعلومة‭ ‬الطبية‭ ‬ونشرٍ‭ ‬للبحوث‭ ‬المساهِمة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬النهضة”‭.‬

ويضيف‭: ‬“إن‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المجلات‭ ‬والمطبوعات‭ ‬التي‭ ‬تغطّي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الفنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والإقتصادية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مجلات‭ ‬تغطي‭ ‬إنجازات‭ ‬وأخبار‭ ‬وزارات‭ ‬الصحة‭ ‬وتتحدث‭ ‬عن‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمراكز‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬دفعني‭ ‬إلى‭ ‬التخطيط‭ ‬والسعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭. ‬وبدأنا‭ ‬العمل‭ ‬فريقاً‭ ‬صغيراً‭ ‬ولكن‭ ‬كفوءاً‭ ‬ومتماسكاً،‭ ‬وسعينا‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الصحيّين‭ ‬لنشر‭ ‬وتعريف‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬باتت‭ ‬عليه‭ ‬مستشفيات‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تطوّر‭ ‬وما‭ ‬تخطط‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬توسّع،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الإنتشار‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الطبية‭ ‬والتخطيط‭ ‬لتحقيق‭ ‬مفهوم‭ ‬عصري‭ ‬راقٍ‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭. ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬وضع‭ ‬الأطباء‭ ‬وكيف‭ ‬يخدمون‭ ‬المواطن‭ ‬صحيًّا،‭ ‬وكذلك‭ ‬التطرّق‭ ‬إلى‭ ‬الحوافز‭ ‬والتقديمات،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المعدات‭ ‬الطبية‭ ‬السريعة‭ ‬التطوّر‭ ‬والتي‭ ‬راحت‭ ‬تُغيّر‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس”‭.‬

ويشدد‭ ‬شمّاس‭ ‬“من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة‭ ‬لإصدار‭ ‬مجلة‭ ‬تعنى‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وهي‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬لهذا‭ ‬الاسم‭ ‬من‭ ‬دلالات‭. ‬فعندما‭ ‬نقول‭: ‬قطاع‭ ‬صحي،‭ ‬فالأساس‭ ‬هو‭ ‬المستشفى،‭ ‬وأيضاً‭ ‬عربي‭ ‬لأن‭ ‬انتشارنا‭ ‬وتغطيتنا‭ ‬واهتمامنا‭ ‬تشمل‭ ‬عالماً‭ ‬عربياً‭ ‬واحداً‭ ‬ناهضاً‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الصحي‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الصعد‭ ‬والمجالات”‭.‬

ويتابع‭: ‬“في‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬وبعد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحضيرات،‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حلماً‭ ‬وصار‭ ‬نواةً‭ ‬لعمل‭ ‬رائد،‭ ‬ليصير‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬والشركاء‭ ‬الصحيين‭ ‬والداعمين‭ ‬والمشجّعين،‭ ‬مشروعاً‭ ‬طموحاً‭ ‬حاملاً‭ ‬لرسالة‭ ‬صحيّة‭ ‬مشاركاً‭ ‬بشرف‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬النهوض‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الطب‭ ‬والصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الحياة‭. ‬ولطالما‭ ‬تم‭ ‬ذلك‭ ‬بحِرَفية‭ ‬وتقنية‭ ‬عاليتين‭ ‬نظراً‭ ‬لما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬الفريق‭ ‬الإعلامي‭ ‬والإداري‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬المجلة،‭ ‬والتغطية‭ ‬العربية‭ ‬ثم‭ ‬الإقليمية‭ ‬المميّزة‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لانطلاق‭ ‬العمل”‭. ‬

التواصل‭ ‬أساس‭ ‬النمو

يشدّد‭ ‬شمّاس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“الهدف‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬نشارك‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والمعارض‭ ‬الصحيّة‭ ‬والطبيّة،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬مهمة‭ ‬انتشارنا‭ ‬أسرع،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬المجلة‭ ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬لاقت‭ ‬الإعجاب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الفاعليات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الصحيين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬فيها‭ ‬الحضور‭ ‬الفاعل‭. ‬

كذلك‭ ‬فإن‭ ‬حسن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الصحيّين‭ ‬والوفاء‭ ‬لهم،‭ ‬جعل‭ ‬منهم‭ ‬رعاة‭ ‬دائمين‭ ‬ومعلنين‭ ‬ثابتين‭ ‬وأصدقاء‭ ‬للمجلة‭ ‬نفتخر‭ ‬بصداقتهم‭. ‬واعتبرونا‭ ‬منبرهم‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬الطب‭ ‬وحققته‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬من‭ ‬توسّع‭ ‬وتطوّر‭ ‬ونجاحات‭ ‬وكذلك‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬الصحية،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬الذي‭ ‬يتمتعون‭ ‬به”‭.‬

ويلفت‭: ‬“من‭ ‬هنا‭ ‬أصبح‭ ‬عدد‭ ‬القرّاء‭ ‬والمتابعين‭ ‬كبيراً‭ ‬جداً،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬ينقل‭ ‬لهم‭ ‬وضع‭ ‬المستشفيات‭ ‬ونشاطها،‭ ‬بأمانة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وبحِرَفية‭ ‬صحفية‭ ‬كاملة،‭ ‬كان‭ ‬أمراً‭ ‬مميّزاً‭. ‬فبدأوا‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اختيار‭ ‬المستشفى‭ ‬والطبيب‭ ‬المناسبين‭ ‬لحالتهم‭ ‬الصحيّة‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬وأمان،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬الطبيّة‭ ‬الموثوقة،‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الصحّة‭ ‬والطب‭. ‬وهذا‭ ‬حقًّا‭ ‬هو‭ ‬وسام‭ ‬نعتز‭ ‬به‭ ‬وشرف‭ ‬نطمح‭ ‬لبلوغه”‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“في‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬خطت‭ ‬المستشفى‭ ‬العربي‭ ‬خطوة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التوسّع‭. ‬فبعد‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬القراء‭ ‬الذين‭ ‬يتكلمون‭ ‬اللغات‭ ‬الاجنبية‭ (‬الانكليزية‭ ‬تحديداً‭) ‬قررنا‭ ‬إصدار‭ ‬مجلة‭  ‬“Hospitals”‭ ‬باللغة‭ ‬الإنكليزية‭ ‬ والتي‭ ‬تُعنى‭ ‬بنفس‭ ‬المواضيع‭ ‬تقريباً‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬التمايز‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬شريحة‭ ‬القراء،‭ ‬ومع‭ ‬التركيز‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬العربي”‭.‬

تثمير‭ ‬حقبة‭ ‬الأونلاين

ويقول‭ ‬شمّاس‭ ‬إنه‭ ‬“مع‭ ‬التطور‭ ‬الإعلامي‭ ‬وعالم‭ ‬الأونلاين‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬مسيرة‭ ‬الريادة‭ ‬ونتابع‭ ‬التطوُّر،‭ ‬وخاصة‭ ‬كوننا‭ ‬أثبتنا‭ ‬أننا‭ ‬السباقون‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬الطبية،‭ ‬فأطلقنا‭ ‬مواقع‭ ‬جديدة‭ ‬للشركة‭ ‬تغطي‭ ‬نشاط‭ ‬إصداراتنا‭ ‬الكترونيًا‭. ‬وكان‭ ‬منها‭ ‬Sohtak.com‭ ‬والأونلاين‭ ‬مغازين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬Application‭ ‬خاصة‭ ‬بالمجلة،‭ ‬والنشرات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوّر‭ ‬والوصول‭ ‬الى‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬القراء”‭. ‬

ويلفت‭: ‬“بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬للمشتركين‭ ‬في‭ ‬المجلة‭ ‬الورقية‭ ‬المطبوعة،‭ ‬والعدد‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬نوزعه‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬مثل‭ ‬المستشفيات‭ ‬ووزارات‭ ‬الصحة‭ ‬والفاعليات‭ ‬والمعنيين‭ ‬بالشأن‭ ‬الصحي،‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬عدداً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬المعلنين‭ ‬مستمر‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬كداعم‭ ‬إعلاني‭ ‬رسمي”‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬بدأنا‭ ‬منذ‭ ‬مدّة‭ ‬إعداد‭ ‬مقابلات‭ ‬مصوَّرة‭ ‬مع‭ ‬الأطباء‭ ‬والخبراء‭ ‬وقادة‭ ‬القطاع‭ ‬الصحّي،‭ ‬ونشرها‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬“يوتيوب”‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمجلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يلاقي‭ ‬رواجًا‭ ‬وثناءً‭ ‬من‭ ‬الضيوف‭ ‬ومن‭ ‬المتابعين‭ ‬على‭ ‬حدٍّ‭ ‬سواء‭. ‬ويساهم‭ ‬بدرجة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬المعلومة‭ ‬الطبية‭ ‬والتثقيف‭ ‬الصحي”‭.‬

أحد‭ ‬أسرار‭ ‬النجاح

لا‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬بال‭ ‬ناشر‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬ومديرها‭ ‬العام‭ ‬سيمون‭ ‬شمّاس‭ ‬التّطرق‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬ومساهمته‭ ‬الذي‭ ‬يصفه‭ ‬بأنه‭: ‬“أحد‭ ‬أسرار‭ ‬النجاح”‭. ‬ويتابع‭: ‬“إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬هناك‭ ‬أيضاً‭ ‬الجو‭ ‬العائلي‭ ‬الذي‭ ‬نتمتع‭ ‬به‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يميّزنا‭ ‬عن‭ ‬معظم‭ ‬المؤسسات‭ ‬ودُور‭ ‬النشر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬فمنذ‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬نعمل‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬ومهنية،‭ ‬ولكن‭ ‬كلمة‭ ‬دوام‭ ‬أو‭ ‬وجوب‭ ‬الحضور‭ ‬المنتظم‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬إجازات،‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬يوميّاتنا‭. ‬فالجميع‭ ‬يعمل‭ ‬بنفس‭ ‬الروحية‭ ‬والمسؤولية‭ ‬وهي‭ ‬أنه‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭. ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬طبعًا‭ ‬عدم‭ ‬الدِّقة‭ ‬والإلتزام‭ ‬اللذين‭ ‬نحرص‭ ‬عليهما‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬العمل‭ ‬وجودة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وفرادة‭ ‬النتائج‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حققناه‭ ‬فعلاً‭ ‬بشهادة‭ ‬متابعينا‭ ‬وما‭ ‬نلنا‭ ‬عليه‭ ‬الجوائز‭ ‬والتنويهات”‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“خلال‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬مثلًا‭ ‬بدأ‭ ‬الجميع‭ ‬يطبّق‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نمارسه‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬ما‭ ‬أمكن‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬ما‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬كلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المطبوعات،‭ ‬ويريح‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يجهد‭ ‬لتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬ومهارات”‭.‬

ويختم‭ ‬“سعْيُنا‭ ‬ينصبّ‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬مصدر‭ ‬المعلومة‭ ‬الطبية‭ ‬الأكثر‭ ‬موثوقية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬الأوسع؛‭ ‬وهي‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬أهدافها‭ ‬طيلة‭ ‬مسيرتها‭ ‬عبر‭ ‬أعدادها‭ ‬الـ‭ ‬200،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تطمح‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬هذه‭ ‬المصادر‭ ‬ورفع‭ ‬مواردها‭ ‬عبر‭ ‬الإعداد‭ ‬لتشكيل‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬الطبيّين‭ ‬لتكون‭ ‬لنا‭ ‬المعلومة‭ ‬الموثوقة‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬البحثيّة‭ ‬الجديرة،‭ ‬وتزويد‭ ‬قرّائنا‭ ‬ومتابعينا‭ ‬وشركائنا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بما‭ ‬يضيء‭ ‬سُبلهم‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الصحّة،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬رسالتهم‭ ‬الراقية‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬إنجحاها‭ ‬خدمة‭ ‬لمجتمع‭ ‬أقلّ‭ ‬قلقًا‭ ‬وأكثر‭ ‬سلامة”‭. ‬ويُطلِق‭ ‬شماس‭ ‬بالمناسبة‭ ‬وعدًا‭ ‬وأمانةً‭ ‬وألف‭ ‬شكر‭: ‬وعدٌ‭ ‬بأن‭ ‬تبقى‭ ‬مجلة‭ ‬“المستشفى‭ ‬العربي”‭ ‬بريد‭ ‬قرائها‭ ‬ورفيق‭ ‬شركائها‭ ‬وخادمة‭ ‬الرسالة‭ ‬الصحية‭ ‬وحاملتها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬العالم‭. ‬وأمانة‭ ‬هي‭ ‬المصداقية‭ ‬التي‭ ‬تحلّت‭ ‬بها‭ ‬وستحافظ‭ ‬عليها‭ ‬لمئات‭ ‬ولآلاف‭ ‬الإصدارات‭ ‬الآتية‭. ‬والشكر‭ ‬المكرّر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬اليد‭ ‬الطولى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬شركاء‭ ‬صحيين‭ ‬وداعمين‭ ‬ومقدّرين‭ ‬لأهمية‭ ‬الرسالة‭ ‬الإعلامية‭. ‬فنحن‭ ‬لن‭ ‬نكون‭ ‬تجاههم‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوفاء‭ ‬وذاك‭ ‬الدعم‭. ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬لنا‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬تكريم‭ ‬رائدين‭ ‬صحيّين‭ ‬تقديرًا‭ ‬لنجاحاتهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬ومساهماتهم‭ ‬في‭ ‬نهضته‭… ‬وإلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والنجاح‭!‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى