مقابلات

المهندس روني عبدالحي

المهندس روني عبدالحي

الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة PROMEDIC Holding 

متخصّصون في تجهيز المستشفيات وتزويدها بحلول طبية وتكنولوجية مبتكرة

دخلت شركة PROMEDIC Holding  عالم الرعاية الصحية في لبنان والمنطقة أواخر العام 2002 لتسهم في رفد القطاع الصحي بالتكنولوجيا المتطورة عبر توفير أنظمة تشغيلية للمستشفيات وتزويد قطاع الرعاية الصحية بحلول طبية مبتكرة. المهندس روني عبدالحي والسيد سمير كرم تمكّنا من جمع ما لديهما من خبرة في المجال الطبي وعزما على المضي قدماً نحو تطوير خدمة للرعاية الصحية تتناسب مع رؤيتهما لأنظمة المستشفيات، فكانت شركة PROMEDIC Holding.

الشركة هي الخيار الأول للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التي تسعى الى إنشاء أنظمة تشغيلية وحلول تكنولوجية مبتكرة لتوفير رعاية أفضل للمرضى. من مقرها الرئيسي في لبنان، توسّعت الشركة الى دول العالم عبر إنشائها شبكة من الفروع تغطي معظم دول الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا بما في ذلك دولة قطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والعراق وقبرص، لكن الطموح أكبر من ذلك والمستقبل يعد بالمزيد من التوسّعات.  مجلةالمستشفى العربيزارت مكاتب الشركة في لبنان، والتقت رئيسها التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة  المهندس روني عبدالحي للإضاءة على مسيرة النجاح والتميز التي بدأت في العام 2002 ولا تزال مستمرة بشغف وحماس لا مثيل له. وفي ما يلي نص الحوار.

لابد لنا في البداية أن نعرّف القارئ على شركة PROMEDIC Holding. هل لك أن تحدّثنا عن النشأة والتأسيس؟ ماذا عن العقبات التي واجهتكم؟

بدأت رحلة PROMEDIC Holding في العام 2002 حين عقدنا العزم أنا وشريكي السيد سمير كرم، الرئيس التشغيلي للشركة، على السير قدماً نحو إحداث تغيير جذري في مسيرتنا المهنية فقرّرنا تأسيس شركة تلبي طموحاتنا. وبما أن العمل ليس فقط من أجل المال وإنما هو إرضاءً للذات والسبيل نحو تحقيق الطموح، قرّرنا خوض المغامرة والقيام بقفزة كبيرة عبر إنشاء شركة PROMEDIC. فبعد أن عملنا لسنوات أنا وشريكي السيد سمير كرم في شركة عالمية متخصّصة في مجال الرعاية الصحية وصيانة معدات المستشفيات، شعرنا بأننا فقدنا الحافز نحو السعي لتحقيق الهدف الأسمى في بناء حياة مهنية رائدة تلبّي رؤيتنا وطموحاتنا للمستقبل؛ عندها قررنا توحيد القوى والخبرة التي اكتسبناها وتكريسها في شركة خاصة بنا نحقق من خلالها ما نصبو إليه، وهو إنشاء مركز يجمع الخبراء والمهنيين من ذوي الأفكار الطموحة التي تشبهنا، وتوفير بيئة ملائمة لذلك؛ فتمكّنا من جمع خبراتنا وتوظيفها في شركة تلبي احتياجات المستشفيات من حيث أنظمة التكنولوجيا المتطورة والأجهزة وصيانتها، فكانت PROMEDIC.

السيد سمير كرم والمهندس روني عبدالحي

البداية كانت من لبنان وسوريا في وقت واحد حيث كنّا نعمل سبعة أيام في الأسبوع ما بين البلدين؛ استمر الوضع حتى العام 2005 الى أن اتخذنا القرار بالتوسع أكثر فأكثر وتغيير وجهتنا نحو منطقة الخليج، فقمنا بافتتاح فرع للشركة في دولة قطر وكان الإفتتاح الرسمي في العام 2006 (QMEDIC) ومن ثم الكويت في 2007 يليها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في 2008 والامارات وقبرص. 

البعض يجد أن هذا التوسع الكبير في فترة وجيزة هو أشبه بمغامرة، لكنها في الواقع مغامرة مدروسة الخطوات ومحسوبة جيداً؛ لذلك يمكن القول إن المتانة التي وصلنا اليها احتاجت 11 عاماً لنصل الى ما نحن عليه اليوم، فنحن نفكر ونخطط للمشروع بشكل جيد ونأخذ وقتنا في هذه المرحلة، ولكن ما إن ننتقل الى التنفيذ فإننا نسير بقوة نحو تحقيق الهدف. بالحديث عن العقبات، مما لا شك فيه أنها هي السبيل نحو تخطي الصعاب للوصول الى الهدف؛ الإستفادة من الأخطاء أو بمعنى أصح الثغرات لا يتم إلا مع الممارسة الميدانية. فبداية انطلاقتنا كانت مليئة بثغرات وعقبات لكنها برأيي كانت ضرورية من أجل إكسابنا المتانة والصلابة التي نمتلكها اليوم. وحدها التجارب الصعبة هي التي تجعل الإنسان أقوى وهي التي تكسبه المهارة والخبرة اللازمة وتثري شخصيته.

ما هي أبرز الخدمات والأنظمة التي توفرها الشركة؟

نحن متخصّصون في تجهيز المستشفيات بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة وكذلك تركيب إمدادات شبكة الغاز الطبي، وأنظمة استدعاء الممرضين وتجهيز غرف العمليات وغيرها من الأجهزة والتكنولوجيا التي يحتاجها المستشفى.

تعمل شركة PROMEDIC Holding على تجهيز المستشفى، أما شركة EMMS – Engineering Maintenance Management Systems فهي اليوم أفضل شريك معترف به لإدارة مرافق الرعاية الصحية (الإكلينيكية والكهروميكانيكية).

شركة EMMS من الشركات المتميزة في الشرق الأوسط التي تعمل في هذا المجال وتقدم خدمات متميزة من خلال فريق عمل متخصص.

الشركة اليوم، وبكل فخر، تدير العديد من المستشفيات المرموقة في لبنان الى جانب فوزنا بعطاءات جديدة لإدارة مؤسسة حمد الطبية ونصف مراكز الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر.

حدّثنا إذن عن تطور الشركات المنضوية تحت لواء شركة PROMEDIC؟ وما هي الخدمات التي يتم تقديمها؟

بعد انطلاقة شركة PROMEDIC Holding، لمسنا الحاجة الى إنشاء شركة متخصصة في صيانة المستشفيات فكانت انطلاقة شركة EMMS – Engineering Maintenance Management Systems وذلك في العام 2004 في لبنان لصيانة المستشفيات فقط.  الهدف من هذه الشركة هو تغطية المستشفى بكل أجزائه بدءًا من فكرة التأسيس مروراً بدراسة الخرائط مع المهندسين ووضع الخطط اللازمة وصولاً الى البدء في بناء المستشفى عبر تنفيذ جميع الأنظمة الطبية الموجودة ضمن حرم المستشفى، منها على سبيل المثال لا الحصر النظام المتخصص للطاقم التمريضي واستدعاء الممرضين، أجهزة الغاز والتخدير، والأقسام المتخصصة في رعاية الأطفال وحديثي الولادة، وغرف العمليات.

بعد اكتمال الأنظمة الضخمة، نكمل مهامنا ضمن أروقة المستشفيات عبر تزويدها بالتجهيزات الطبية اللازمة مثل الأسرّة والمعدات وتجهيز غرف العمليات وأجهزة التخدير والتنفس وغيرها؛ بمعنى آخر نحن متخصصون في تجهيز المستشفيات من الألف الى الياء. 

لكن عملنا لا يتوقف عند هذا الحد، بل توسعنا لنصل الى مرحلة ما بعد التركيب والتجهيز وهي الصيانة. فنحن الشركة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها إمكانيات إدارة أجهزة مرافق الرعاية الصحية وتشغيلها وصيانتها مع المتابعة الدورية لكل الأجهزة. نوفر هذه الخدمات في كل من لبنان وقطر والسعودية والكويت والامارات كشركات، أما كإدارة العمليات والتشغيل فنحن موجودون في افريقيا، وكذلك في قبرص تحت اسم PROMEDIC Europe.

ما هي أبرز المشاريع التي قمتم بإنجازها سواء في لبنان او في الخليج؟

كثيرة هي المشاريع التي قمنا بها في لبنان وعلى صعيد المنطقة ككل الى حد يكاد لا يتّسع المجال الى ذكرها جميعها. لكن يمكن القول ان غالبية المستشفيات في لبنان عملت معنا لإعداد الأنظمة والصيانة وغيرها من الخدمات.

على صعيد دول الخليج، ففي قطر مثلاً كانت باكورة أعمالنا مع مستشفى سدرة للطب حيث قمنا بإعداد جهاز استدعاء الممرضين آنذاك لتتوالى المشاريع بعد ذلك ومن ضمنها مؤسسة حمد الطبية ومستشفى اسبيتار ومستشفى الأهلي ومركز المستقبل الطبي وRoyal Medical Center وحديثاً The View Hospital وغيرها؛ في الواقع، نحن نستحوذ على القسم الأكبر من السوق القطري.

في المملكة العربية السعودية، عملنا مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، مستشفى الدكتور سليمان فقيه، مستشفى الموسى التخصصي، ولا ننسى أكبر مشروع وهو تجهيز خمس مستشفيات للحرس الوطني بنظام استدعاء الممرضين وهو أكبر مشروع عالمي على هذا الصعيد في العام 2017 ما خوّلنا  الحصول على جائزة أفضل مشروع في العالم “Top of the World” من الولايات المتحدة الأميركية (Rauland, USA)؛ في الواقع، لقد كان هذا المشروع بمثابة نقلة نوعية وثمرة نجاحنا بعد سنوات من العمل الدؤوب.

بالحديث عن فريق العمل، هذا النجاح والتميز يحتاج الى كادر بشري مميز أيضاً. ماذا تحدثنا في هذا الإطار؟

بالتأكيد، أي نجاح لا يمكن حصره بشخص بل هو ثمرة عمل فريق متكامل؛ وفي الواقع نحن محظوظون بوجود كادر بشري يعمل بتفانِ ليس له مثيل حيث نجحنا باختيار فريق عمل يشبهنا بحرصه على مصلحة الشركة الى جانب الخبرة والكفاءة وهي كلها عناصر توفر بيئة سليمة للعمل بشغف. 

ما أقوله دوماً أننا في الشركة لسنا كعائلة بل نحن عائلة بالفعل من حيث خوفنا على العمل وحرصنا على تطويره وإنجاحه لأن استمرارية العمل ونجاح الشركة هو استمرار لنا جميعاً.

الشركة اليوم هي أشبه بمكان يجمع الخبرات المتميزة والمهنيين من أصحاب الكفاءات، إذ يمكن لكل موظف أن يستكشف إمكاناته ويسير بها الى الأمام ليُظهر أفضل ما لديه ويوظفه لصالح الشركة ليس فقط من أجل الاستفادة المادية والراتب الذي يحصل عليه عند نهاية كل شهر بل لإنجاح الشركة وتأمين استمرارية العمل. موظفو الشركة الـ1200 جميعهم يعملون بهذه الروحية. 

هذا على صعيد الموظفين. ماذا عن العلاقة مع الموردين والزبائن؟

الثقة هي أساس النجاح ولا يمكن العمل مع زبون لا يشبهنا أو لا يتكلّم لغتنا، تلك هي الأسس التي نعتمدها مع عملائنا من أجل بناء علاقات متينة معهم. فالثقة المتبادلة ينتج عنها سرعة في الأداء والحركة، وثقتنا بنفسنا وبمن حولنا تمنحنا الطاقة اللازمة للسير قدماً بخطوات واثقة. هذا النوع من العلاقات المتبادلة ضروري جداً للنجاح وكذلك لتبادل الآراء والاستماع الى الرأي الآخر لنتفق على رأي موحّد يخدم مصلحة الجميع. ففي نهاية المطاف، العميل أولانا ثقته ونحن في المقابل ندرس احتياجاته، نجتمع معه ونتعرف الى ما يريد ثم نبدأ بعرض المنتجات والخدمات المتوفرة لدينا. 

علاقتنا مع الموردين والثقة التي منحونا إياها نابعة من الخدمة الجيدة التي يحصلون عليها، فعملنا لا ينتهي عند تجهيز المستشفى أو تركيب نظام ما؛ التجهيز يحتاج الى خبرة جيدة في تركيبه مع الصيانة الدورية؛ كلها أمور مكمّلة للأجهزة التي نقوم بتركيبها.

ماذا عن المستقبل والمشاريع التي تطمحون اليها؟

في الواقع، نحن نطمح الى التوسع أكثر فأكثر من خلال إنشاء فروع في دول عدة مثل غانا في أفريقيا الى جانب التوسع في الدول التي نعمل فيها، مع إمكانية تأسيس شركة في أميركا لتزويدنا بالأنظمة والأجهزة الطبية الحديثة بشكل مباشر.

ولعل أهم ما نقوم به للمستقبل هو المبنى الجديد في منطقة الضبيهلبنانالذي لا يزال قيد الإنشاء ليكون المقر الرئيسي للشركة؛ ورغم أنه كان لدينا خيار آخر وهو انشاء المقر الرئيسي في قبرص لكننا عازمون على البقاء والتوسع في لبنان إيماناً منا ببلدنا وما يملكه من مقومات على الرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم.

المبنى الجديد المؤلف من مساحة 7000 متر مربع هو أشبه بتحفة معمارية في موقع مميز يحتاج الى حوالي سنة ونصف ليكون جاهزاً؛ ومن خلاله سوف ندير جميع عملياتنا في الخارج، حيث سيتم توفير مساحة معيّنة لكل شركة ليكون بمثابة مركز التقاء الخبرات ومساحة للتدريب والتواصل.

إنه استثمار كبير لاقى ترحيباً من الجميع لأننا من هذا المقر الرئيسي المستقبلي سوف ندير كل فروع الشركات في الخارج؛ ورغم وجود نظام عمل متكامل في كل فرع من فروع الشركة، لكن هيكلية العمل لدينا تقتضي التواصل الدائم مع المقر الرئيسي للحصول على الموافقات ومتابعة الأعمال، وهو ما جعل العلاقة وطيدة بين جميع فروع الشركة.

لماذا PROMEDIC؟

بكل بساطة لأن المسألة تتعلق بالناس، لا يمكن أن نقوم بعمل ما من دون أن ننظر الى الانسان بالدرجة الأولى وخصوصاً العمل بالمستشفيات؛ حين يتعلق الأمر بالمريض فإن الخطأ غير مسموح. إن نوعية الخدمات وأساليب الصيانة والمتابعة الدورية والروتينية هي خدمة أساسية وليست خيار.

منذ اليوم الأول لم يكن هدفنا تأسيس شركة لشخص ما أو عائلة، إنما الهدف هو أكبر من ذلك؛ لذلك قمنا بما يسمى بـ”حوكمة الشركة” (Corporate Governance) لتشتمل على آليات تنظّم العلاقة بين جميع الفرقاء من خلال وضع إجراءات خاصة تسهّل اتخاذ القرارات وتضفي طابع الشفافية والمصداقية. قمنا بهذه الخطوة في العام 2013 للحفاظ على الاستمرارية وتفادي التجاذبات العائلية.

في النهاية، نتوجه بالشكر لمجلة  المستشفى العربي على هذه اللفتة الكريمة لشركة PROMEDIC.

لماذا PROMEDIC؟

بيئة العمل ودودة للغاية. لدينا كل الاحترام والتقدير تجاه عملائنا وموردينا والبنوك التي نتعامل معها، وكذلك تجاه وموظفينا. هناك أمان للوظيفة؛ في PROMEDIC، أشعر بالأمان.” أنطوان شويرينائب الرئيس / الإدارة

كانت PROMEDIC أول محطتي المهنية قبل 20 عامًا، وآمل أن تكون المحطة الوحيدة لدي؛ فعندما تعمل مع أفضل فريق، لست بحاجة لتقديم أي تنازلات.” جورجينا مسعدمديرة المشتريات

بدأت الجامعة أثناء عملي في الشركة. لقد استمتعت بالروابط الأسرية القوية الموجودة هنا ولا أحد يترك عائلته”.  مريم خويريمحاسبة

“أكثر ما أحبه في PROMEDIC هو تمكين الناس. يتمتع كل فرد في الشركة بأن يكون جزءًا من قرارها ويشارك في تحديد الأهداف والغايات، وهو ما يمنحك شعوراً بالرضا على المستوى الشخصي ويدفعك لتقديم المزيد. أعتقد أن هذا عنصر أساسي لنجاحنا لأن العمل يبنيه موظفوه.”  المهندس إدمون أبو نادر – الرئيس التنفيذي للعمليات في  شركة PROMEDIC السعودية

“PROMEDIC هو المكان المناسب لأولئك الذين يبحثون عن تحديات ولديهم طموح ويهدفون إلى التطوير الوظيفي. في PROMEDIC، ستكون السماء هي الحد الأقصى! سيكون لديك فرص للنمو وإمكانيات لا حصر لها للتعلم.” المهندس نيكولا شما – الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة QMEDIC

“كانت هذه وظيفتي الأولى. تم تطوير PROMEDIC بسرعة قياسية وتطورت معها. PROMEDIC هي تحدٍ بحد ذاتها، فنحن نخطط ونبتكر ونطور الأنظمة يوميًا. لكل ذلك، ما زلت جزءًا من الشركة.” المهندس  باسكال حبشي – الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة EMMS

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى