مقابلات

السيدة اليس يمين بويز

بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاقة الإتحاد 

السيدة اليس يمين بويز، المديرة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية 

شهدنا تطورات رائدة في تحوّل الرعاية الصحية

يحتفل إتحاد المستشفيات العربية هذا العام بمناسبة عظيمة، وهي الذكرى الخامسة والعشرين على تأسيسه. ربع قرن من السعي الحثيث لتقدم الرعاية الصحية في الدول العربية. وفي حين نتأمل في رحلة الإتحاد، نتذكر الإنجازات التي تحققت، التحديات التي تم التغلب عليها والتأثير الذي طبعه في هذا القطاع الصحي العربي. وبهذه المناسبة كان لنا لقاء المديرة التنفيذية لإتحاد المستشفيات العربية السيدة اليس يمين بويز لتحدثنا عن رحلة الخمسة والعشرين عاماً ولتعرض لنا الخطة الإستراتيجية للإتحاد لعام 2024 – 2025 التي تم إطلاقها بداية هذا العام والتي تحدد مسار الإتحاد ونهجه للسنوات القادمة.

مسيرة طويلة اعتنقها إتحاد المستشفيات العربية تكّللت بالنجاح والحضور المميز على الساحة الصحية العربية. هل لك أن تطلعينا عنها بإيجاز؟

على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، لعب إتحاد المستشفيات العربية دوراً هاماً على الساحة الصحية وفعلاً أصبح علماً من أعلام هذا القطاع لما بذل من جهود وقدم من إنجازات. الرحلة كانت طويلة شهدنا خلالها تنفيذ سياسات صحية قوية، تطورات رائدة في تحوّل الرعاية الصحية، التزام بتقديم رعاية صحية مستدامة، وتطوير شراكات قوية مع المنظمات الإقليمية والدولية. كما أن جهودنا التعاونية ساهمت في رفع معايير تقديم الرعاية الصحية، ضامنين وصول شعوب الدول العربية إلى خدمات طبية عالمية المستوى.

نحن فعلاً فخورين بما تحقق وسنعمل جاهدين للمضي قدماً وتقديم الأفضل خاصة مع المستشفيات المنتسبة إلينا والتي كانت في طليعة الإبتكار، تعمل بلا كلل لتقديم رعاية صحية متطورة وتعتمد أحدث التقنيات وتتبنى أفضل الممارسات في الإدارة الصحية. معًا، قمنا بإنشاء شبكة من المؤسسات لا تقتصرعلى مبانٍ بها أسرِّة ومعدات، بل تشكل منارات أمل وشفاء ورفق.

ماذا يميّز هذا الإرث الذي أصبح له 25 عامًا من التواجد العربي، الإقليمي والعالمي؟ 

يتميز إتحاد المستشفيات العربية بكونه هيئة عربية تمثل المستشفيات والمؤسسات الصحية في جميع أنحاء الدول العربية منذ تأسيسه في عام 1999. على مرّ السّنوات، قاد مبادرات أصبحت نقاطًا بارزة في سياق الرعاية الصحية العربية. تطور ملتقاه السنويميدهيلثإلى منصة رسمية متميزة تجمع بين منظمات الرعاية الصحية البارزة، صنّاع القرار، المسؤولين الحكوميين والسلطات والمساهمين والشركاء. إضافةً إلى ذلك، لعب إتحاد المستشفيات العربية دورًا حيويًا في إطلاق أنشطة ومبادرات واستراتيجيات مختلفة.من خلال التعاون مع صانعي القرار، أخذ دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات ساهمت في تقدم الصحة في الدول العربية ومساعدة مرافق الرعاية الصحية في التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية.

وبصفته صوت مؤسسات الرعاية الصحية العربية، حافظ إتحاد المستشفيات العربية على علاقات وثيقة مع السلطات والهيئات العربية الرئيسية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، مجلس وزراء الصحة العرب، الهيئات الصحية المصرية (الهيئة العامة للرعاية الصحية، الهيئة العامة للإعتماد والرقابة، الهيئة العامة للشراء الموحّد الخ)، دائرة الصحة أبوظبي، مؤسسة حمد الطبية في قطر، منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، HIMSS، Planetree، الإتحاد الدولي للمستشفيات، وغيرها. 

وقد تم تقدير الإتحاد بشكل كبير لمساهمته في توصيات السياسات في مجال الرعاية الصحية. علاوةً على ذلك، قام بتنفيذ العديد من الأنشطة لتطوير القدرات، وتقديم الدعم للأعضاء في الدول المتقدمة والناشئة والنامية. لقد ساهمت هذه الأنشطة ليس فقط في نشر المعرفة ولكن أيضًا في تعزيز خبرة مجتمع العاملين في مجال الرعاية الصحية العربية.

هل تعتقدين أنه وبعد هذه المسيرة الطويلة، ما زال هناك من تحديات يواجهها القطاع الصحي العربي وكيف يمكن تخطيها؟

مع احتفالنا بنجاحاتنا، يجب علينا أيضًا الإعتراف بالتحديات التي لا تزال قائمة. يتطلب التطور الحالي في مجال الرعاية الصحية أن نظل يقظين وقابلين للتكيّف ومستجيبين لاحتياجات مجتمعاتنا. لقد أبرزت جائحة كوفيد أهمية التضامن والمرونة والإستعداد في مواجهة أزمات الصحة العالمية غير المسبوقة. لقد شهد الاتحاد خلال السنوات الخمسة والعشرين الماضية تغييرات ضخمة، مثل إعادة الهيكلة والعولمة، ولكنه أصبح أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى. وفيما نتطلع إلى المستقبل، يجب علينا أن نستمر في التعاون مع صناع القرار الرئيسيين لتعزيز السياسات، تشجيع الإبتكار، الإستثمار في التحول المستدام والتحول الرقمي، بناء قدرات القوى العاملة  الصحية، ومعالجة الفوارق الصحية المستمرة في مجتمعاتنا. يجب علينا السعي نحو نظام صحي ليس فقط فعّال، ولكن أيضًا عادل ومتاح للجميع. 

وهنا أتوقف قليلاً لتوجيه أسمى آيات الإمتنان إلى وزراء الصحة العرب المتعاقبين، إلى صنّاع القرار الرئيسيين، إلى الفاعلين والعاملين الصحيين، والمسؤولين عن إدارة القطاع الصحي برمّته على ثقتهم، دعمهم، ومشاركتهم التي كانت ركيزة نجاحنا، ونثني ونقدر تفانيهم وشغفهم وعملهم. ولا يمكن أن ننسى شركائنا وداعمينا والمتعاونين الدائمين معنا لأن مساندتهم ومشاركتهم ساهمت في إعادة تشكيل قطاع الرعاية الصحية في الدول العربية. وأتوجه أيضاً بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة والمجلس التنفيذي في إتحاد المستشفيات العربية، وإلى أعضاء الهيئة العامة على ثقتهم وتصميمهم بالنجاح وبتخطي جميع التحديات.  معهم جميعاً نجدّد التزامنا بالعمل على تقدم الرعاية الصحية في منطقتنا، ونتصوّر معًا مستقبلًا يتيح لكل فرد فرصة قيادة حياة صحية ومكتملة. لقد أطلق المجلس التنفيذي في الإتحاد لعام 2024 – 2025 خطته السنوية الإستراتيجية والتي شكّلت خريطة طريق وصوّبت البوصلة نحو مشاريع، فكر ونهج الإتحاد للسنوات القادمة. 

هل لك أن تطلعينا على هذه الإستراتيجية وماذا تضمنت؟

بالفعل عمل أعضاء المجلس التنفيذي خلال الأشهر المنصرمة على إطلاق استراتيجية العام للإتحاد وكان العمل حثيث ومضني إذ إن الجميع كان يفتش عن التميّز بأفكاره وطروحاته والتي تتوافق مع المتغيرات التي يشهدها القطاع الصحي العالمي برمته. كانت النقاط التي طرحت عديدة وكثيرة عُرضت جميعها وتم اختيار الأفضل منها والذي يتماشى مع الإدارة الصحية في المستقبل. وقد تضمنت فعاليات هذا العام، نشاطات المركز العربي للإستدامة الصحية، برامج بناء القدرات، التحالفات، شهادة المبادرة الذهبية، تجمع المدراء التنفيذيين، الجوائز السنوية، الشراكات، الإستراتيجيات الصحية والمناصرة.

بعد إطّلاعنا، علمنا أن هناك خططاً جديدة لإعادة هيكلة نموذج جديد للحوكمة في الإتحاد. هل يمكن أن نعرف أكثر عن هذه الخطط؟

كما تعلمون، يمتلك إتحاد المستشفيات العربية شبكة مميزة تضم قادة الرعاية الصحية المرموقين من العالم العربي، تعزّز روح الأخوّة وتشجع على مشاركة المهارات والمعرفة. وتشكل إعادة هيكلة نموذج جديد للحوكمة عملية ديناميكية تتطلب تخطيطًا مدروسًا وتعاونًا وتعتمد على ثلاث نقاط رئيسية وهي أولاً وضع الحوكمة والقيادة والمجالس في قلب هيكلية إتحاد المستشفيات العربية من خلال تعزيز دور مجالس الإتحاد المتعددة التي ستضمن تواجد وجهات نظر مختلفة وغنية تساهم في تنفيذ سياسات صحية تتفاعل مع احتياجات مجتمعاتنا المتنوعة.  ويسعى الإتحاد من خلال هذه النقطة إلى إنشاء مجلس فخري للإتحاد يضم شخصيات متميزة قدّمت إسهامات هامة لقطاع الرعاية الصحية العربية، إضافة إلى إدخال أعضاء جدد إلى المجلس التنفيذي كأعضاء استشاريين، بهدف مساعدة الإتحاد في وضع خطة عمله وتنفيذها. أما النقطة الثانية فهي إشراك الأعضاء في جميع الأنشطة من خلال المحافظة على أعضاء الإتحاد الحاليين وجذب أعضاء جدد. 

ولتحقيق هذه الأهداف، يجب تعزيز إجراءات لتقوية شعورهم بالإنتماء وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة، ومنح فوائد إضافية تعزز من اهتمامهم. والنقطة الثالثة هي تحسين الفوائد المقدمة لأعضاء الإتحاد ليكون مركز فريد لتبادل الخبرات والمعرفة الإستراتيجية ولتعزيز التواصل بين الأعضاء وتسليط الضوء على ميزات منصة الإتحاد الفريدة.

فعلياً، ما هو المنتج الذي يقدمه إتحاد المستشفيات العربية؟ ولمن؟

إن تحديد المنتج أمر ضروري للسماح للفاعلين بفهم المزيد حول مجالاتنا وخبراتنا. وهو يقدم لثلاث فئات في العالم العربي . يقدم للحكومات والسلطات، وصناع السياسات، والهيئات الإقليمية والدولية مثل منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية الذي عمل إتحاد المستشفيات العربية كثيرًا معهم على مدى 25 عامًا وأطلق العديد من الإعلانات الصحية، المبادرات، والإستراتيجيات المدعومة من قبلهم. يقدم للمستشفيات من خلال إنشاء منصة متميزة للتواصل وشبكة بين الأعضاء لمشاركة المعلومات، أفضل الممارسات وآخر التحديثات في القطاع. إضافة إلى المساعدة في تطوير سياسات الرعاية الصحية التي تؤثر على المستشفيات الأعضاء، توفير الأدوات والمعلومات لتمكين الأفراد من إحداث تغيير في المؤسسات والأنظمة والمجتمعات، التدريب والتثقيف، تقديم الإستشارات وغيرها من المواضيع العديدة التي يمكن الإطلاع عليها من خلال موقعنا، أما الفئة الثالثة فهي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

فالإتحاد يلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الدول الضعيفة والمنخفضة الدخل على تطوير قطاع الرعاية الصحية بشكل قوي من خلال تقديم إستشارات في بناء البنية التحتية للرعاية الصحية وتحديثها، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمختبرات، لضمان توافقها مع المعايير الدولية، إضافة إلى تقديم برامج تدريب للمحترفين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم، ما يعزز القدرة الإجمالية للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية؛ أضف إلى دعم تنفيذ السجلات الصحية الإلكترونية لتحسين إدارة البيانات ورعاية المرضى واتخاذ القرارات الصحية، من دون أن ننسى المساعدة في تطوير خطط الإستعداد للطوارئ وتنفيذها للإستجابة الفعّالة للكوارث الطبيعية والأوبئة وغيرها من الأزمات الصحية وغيرها من المبادرات والحملات.

لقد شكّلت دوماً مؤتمرات وملتقيات الإتحاد حالة خاصة وفريدة يحضرها ويشارك فيها اصحاب القرار من وزراء ومدراء تنفيذيين وفاعلين ومؤثرين وعاملين في القطاع الصحي العربي، ما هي نشاطاتكم لهذا العام؟

يسجّل عام 2024 الذكرى الخامسة والعشرين لإتحاد المستشفيات العربية، وسيتم بهذه المناسبة تنظيم أنشطة هامة ومختلفة احتفالاً باليوبيل الفضي حيث ستستعرض هذه الأنشطة التجارب التي مررنا بها والدروس التي تعلمناها والتي ستساعدنا على مواجهة التحديات في الأعوام الخمس والعشرين القادمة.  

ومن هذه النشاطات المنتدى العربي لتطوير الرعاية الصحيةأهداف قطر 2024 الذي يُعقد في شهر أبريل 2024 بشراكة استراتيجية مع وزارة الصحة العامة في قطر، مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مجلس وزراء الصحة العرب، والعديد من الهيئات الصحية في الدول العربية.

أما الحدث الثاني فهو إعلان القاهرة للتأمين الصحي الشامل العربي، حيث سينظم الإتحاد يوماً علمياً تقديراً للعمل الدؤوب الذي قام به القطاع الصحي المصري بطلب من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته وسيقدم خلاله إعلان صحي بهذا الإطار.

والحدث الثالث هو فعالية الإحتفال باليوبيل الفضي خلال الملتقى السنوي الخامس والعشرين ملتقى ميدهيلث أبوظبي 2024. 

سوف يُعقد في أبوظبي في 29-30 أكتوبر 2024 بدعم من وزارة الصحة والوقاية في الإمارات العربية المتحدة، دائرة الصحة أبوظبي بالتعاون مع جامعة الدول العربية، منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مجلس وزراء الصحة العرب، والعديد من الهيئات الصحية في الدول العربية؛ وسيستضيف الملتقى وزراء صحة من الدول العربية للإحتفال بهذه المناسبة، تكريم شخصيات ساهمت في نجاح هذه المسيرة، ومناقشة القضايا الحيوية المتماشية مع نهج الإتحاد.  يشمل هذا النشاط الهام والفريد حفل افتتاح الملتقى، توزيع جوائز، منصّات للتواصل وبناء الشراكات، حلقات نقاش فعّالة، ومحادثات عفوية، جلسات تفاعلية، وحلقات مستديرة تُنظم مع كبار التنفيذيين والهيئات والخبراء.

لقد ذكرتِ خلال حديثك عن المركز العربي للإستدامة الصحية الذي أطلقه إتحاد المستشفيات العربية مؤخراً. ما هو دوره وماذا سيقدم للسوق العربي؟

هو مرفق فريد في المنطقة العربية مصمّم لتقديم الدعم والمساعدة لقادة الرعاية الصحية في مسارهم نحو الإستدامة. يقدم المركز مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل وضع خارطة طريق للمستشفيات، إجراء جلسات تدريب وتعليم للعاملين الصحيين حول مواضيع مختلفة، خدمات إستشارية هدفها تحويل الإلتزامات إلى إجراءات فعلية. لقد لعب المركز دورًا حيويًا خلال اجتماع الأطراف COP28 من خلال المشاركة في الحوار مع شخصيات عالية المستوى في العديد من الحلقات والجلسات المستديرة، ناشرًا رسالته الهامة في قيادة المستشفيات لتكون صديقة للبيئة. يعمل المركز العربي للإستدامة الصحية على وضع أدلّة عملية للمستشفيات، تقدم معلومات أساسية لمساعدة قادة الرعاية الصحية والمؤسسات في تحديد نقاط البدء في العمل. وسيتم الإعلان عن جدول أنشطة وتدريبات وفعاليات المركز خلال هذا العام بالتعاون مع جامعة الروح القدس في لبنان (USEK) ومركز جنيف للإستدامة ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لقيادة المستشفيات نحو المبادئ الثلاثة: مستدام، ذكي وآمن.

مهمة جداً توجّهات الإتحاد للعام القادم وكثيرة وعميقة. ماذا تقولين في نهاية هذا اللقاء الحيوي؟

فعلاً كما قلت ورأيت، إن التوجهات للعام القادم عميقة وهامة وتتماشى مع التطور والتحديات في القطاع الصحي وهناك الكثير لم يقال من خلال هذا اللقاء والذي يمكن الإطلاع عليه من خلال موقعنا وأخبارنا ونشاطاتنا. إن وضع استراتيجية العام أمر حيوي لإتحاد المستشفيات العربية لتوجيه تحسين خدمات الرعاية الصحية، معالجة التحديات الناشئة والمساهمة في الرفاهية العامة للمجتمعات التي يخدمها. 

وقد حاولنا تقديم خارطة طريق لتحقيق الأهداف على المدى الطويل والحفاظ على نظام صحي ديناميكي ومتين وكل ذلك بهدف تقدم الصحة في الوطن العربي وتقديم الأفضل للمريض ولمجتمعاتنا كافة.  مرّة جديدة ألف شكر لمجلتكم وقنواتكم الإعلامية المميزة، أنتم شريك إعلامي مميّز وفريد في الوطن العربي وقد أعطيتم الكثير للإرتقاء بمستقبل يخدم مجتمعاتنا؛ شكراً لمتابعتكم وحضوركم ومشاركتكم في الساحة الصحية العربي، شكراً للصديق سيمون شمّاس لتميّزه وإصراره على تقديم الأفضل من خلال هذه المنصة الإعلامية الإقليمية الراقية ولتكن السنوات الخمسة وعشرون القادمة مليئة بإنجازات أكبر في خدمة الصحة والإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى