مقابلات

الدكتور محمد التيناوي

الدكتور محمد التيناوي

الأخصائي في جراحة الكلى والمسالك البولية في مركز كليمنصو الطبي في بيروت

الروبوت هو أفضل الحلول الجراحية لعلاج سرطان الكلى

سرطان الكلى هو السابع من حيث الإنتشار بين أنواع السرطانات الأخرى، وتكون نسبته عند الرجال أكثر من النساء. من أبرز علامات الإصابة ألم حاد في الجانب بالإضافة إلى وجود دم في البول. الدكتور محمد التيناوي، الأخصائي في جراحة الكلى والمسالك البولية في مركز كليمنصو الطبي في بيروت، يحدّثنا عن سرطان الكلى وأعراضه وسبل تشخيصه بالإضافة إلى العلاجات المتطوّرة التي يوفرها المركز.

أين يبدأ سرطان الكلى وأين ينتهي؟

في الواقع، يعتبر سرطان الكلى سابع أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخيصها، ويبلغ متوسط العمر عند التشخيص 64 عامًا. سرطان الكلى هو السرطان الذي يبدأ في خلايا الكلى، وأكثر الأنواع شيوعًا هو سرطان الخلايا الكلوية (RCC) حيث يمثل حوالى 90٪ من جميع الحالات. في العادة، تتأثر كلية واحدة فقط، ولكن في حالات نادرة قد يتطور السرطان في كلتا الكليتين. تشمل الأنواع الأخرى الأقل شيوعًا ما يلي: سرطان الظهارة البولية (ويسمى أيضًا سرطان الخلايا الإنتقالية) والذي يمكن أن يبدأ في الحالب أو الحوض الكلوي حيث تلتقي الكلية والحالب. يتم التعامل معه بشكل عام مثل سرطان المثانة. هناك أيضاً ورم ويلمز وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الأصغر سنًا على الرغم من أنه لا يزال نادرًا.

ما هي أولى علامات الإصابة بسرطان الكلى؟

في مراحله الأولى والمبكرة، غالبًا لا ينتج عن سرطان الكلى أي أعراض؛ وقد تشمل الأعراض عند ظهورها:

  • دم في البول أو التبول بشكل متكرر والإستيقاظ ليلاً للتبول، أو تغير في لون البولغامق أو صدئ أو بني.
  • ألم خفيف في الجانب الأيمن أو الأيسر، أو أسفل الظهر غير ناتج عن إصابة ما.
  • تورّم في البطن.
  • تعب مستمر.
  • فقدان الوزن بشكل سريع وغير مبرّر.
  • حمى لا يسببها البرد أو الإنفلونزا.

هل من أسباب مباشرة أو عوامل خطر تؤدي إلى الإصابة؟ 

أسباب الإصابة بسرطان الكلى غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى وهي:

  • التدخين حيث يعتبر المدخنون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الكلى بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين.
  • التعرض لمواد كيميائية في مكان العمل مثل الزرنيخ وبعض مزيلات الشحوم المعدنية أو الكادميوم المستخدم في التعدين واللحام والزراعة والرسم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكلى.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • إرتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض الكلى المتقدمة.
  • الذكور حيث أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى من النساء.

ماذا عن سبل التشخيص؟

هناك العديد من أجهزة التصوير المتطوّرة لتشخيص سرطان الكلى، حيث يتم إجراء الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب CT ومسح العظام (النظائر المشعة) Bone scan والأشعة السينية للصدر Xray لتحديد مدى انتشار السرطان.

نظام التدريج الأكثر شيوعًا المستخدم لسرطان الكلى هو نظام TNM –  Tumour, Node, Metastasis هو نظام يصف حجم الورم الأساسي، وما إذا كان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيتم تحديد مرحلة السرطان من المرحلة الأولى إلى المرحلة الرابعة.

هلا تحدثنا عن العلاجات المتطورة المتوفرة لديكم؟

العلاج الرئيسي لسرطان الكلى هو الجراحة، سواء وحدها أو مع العلاج الإشعاعي. إذا تم العثور على أورام صغيرة في الكلية، فقد يوصي الطبيب بمراقبة نشاط هذه الأورام لأنه من المحتمل أن لا تكون عدوانية وقد لا تنمو أكثر.  تحتاج هذه الحالة إلى مراقبة مستمرة وفحوصات منتظمة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لمراقبة الأورام. عند الجراحة، يتم استئصال الكلية بشكل جذري (إزالة الكلية المصابة) هو النوع الأكثر شيوعًا من الجراحة لسرطان الخلايا الكلوية. وفي حالات أخرى، قد يكون استئصال الكلية الجزئي (إزالة جزء من الكلية) وذلك عندما يكون الورم صغير الحجم وفي كلية واحدة (أقل من 4 سم)، أو لدى المرضى الذين يعانون من السرطان في كلتا الكليتين وأولئك الذين لديهم كلية واحدة عاملة. قد يكون خيار استئصال الكلية الجزئي جراحياً عن طريق المنظار أو بواسطة الروبوت وهو أفضل الحلول الجراحية المتوفرة لدينا في مركز كليمنصو الطبي في بيروت؛ لذا ننصح كأطباء بالفحوصات الدورية مع التصوير بواسطة الإيكو للتشخيص المبكر وننصح بذلك من عمر الأربعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى