مقابلات

الدكتور جاد شكر

الأخصائي في طب الأشعة في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشيونال

الدكتور جاد شكر 

“الـMRI  لتشخيص أكثر دقة من دون التعرض للأشعة”

التصوير بالرنين المغناطيسي MRI  من وسائل التصوير الطبي المتبعة لتشخيص الكثير من الأمراض لاسيما تلك المتعلقة بالجهاز العصبي وأمراض العمود الفقري والمفاصل وغيرها لما توفره من صور عالية الجودة تساعد الطبيب في الوصول إلى تشخيص دقيق في وقت لا يتعرض فيه المريض للأشعة وهي أبرز مميزات هذه التقنية.  مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشيونال يوفر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي MRI  بأحدث نسخة منها 3 Tesla، يحدّثنا عنها الأخصائي في طب الأشعة الدكتور جاد شكر. 

تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي MRI  تتميز بالدقة في التشخيص والأمان من حيث عدم إستخدامها للأشعة التي تدخل الى الجسم. نود الحديث عن مميزات هذه التقنية؟ 

التصوير بالرنين المغناطيسي MRI  من تقنيات التصوير المهمة في مجال التصوير الطبي لما لديها من مميزات، أهمها عدم إستخدام الأشعة وبذلك نتفادى ما يمكن أن يحدث من مضاعفات ناتجة عن تعرض المريض للأشعة لاسيما تشوّهات الجنين الخلقية في حال كانت المرأة حامل ومخاطر حدوث سرطان. 

من مميزاتها أيضا التصوير الواضح جدا رغم عدم وجود أشعة حيث يمكننا رؤية الأنسجة الرخوة بوضوح مقارنة بتقنيات أخرى، ما يسهم في الحصول على تشخيص عالي الدقة.  تتميز هذه التقنية كذلك أنه في حال اضطررنا إلى إستخدام المادة الملوّنة، فإنها تختلف عن المادة المستخدمة بتقنيات أخرى إذ إن نسبة التحسس والمضاعفات على الكلى أقل بكثير مقارنة مع غيرها.

لكن لابد من التأكيد في هذا المجال أنه وعلى الرغم من الفوائد العديدة لتقنية الـMRI، إلا أنها لا تلغي دور التقنيات الأخرى التي تتمتع بدورها بمميزات عدة ولها دور معين في تشخيص أمراض معينة مثل الـX-ray  والـCT Scan  التي تستخدم بشكل أكبر لكل الأمراض المتعلقة بالعظام كالكسور وكذلك لتشخيص أمراض الرئة. فلكل جهاز إستعمالاته التي لا تلغي الجهاز الآخر، ويتم إختيار الجهاز بحسب الحاجة.

في المجمل الـMRI  ليست بديلا عن تقنيات التصوير الأخرى وهي مستخدمة في الحالات الباردة أي حالات غير الطارئة، وهي تحتاج إلى وقت أطول نسبيا من باقي تقنيات التصوير حيث تستغرق ما بين عشرين إلى أربعين دقيقة بحسب الجزء المراد تصويره في الجسم، على عكس الـCT Scan  التي لا تتطلب أكثر من دقيقتين وإستخدامها أكبر في قسم الطوارئ.  كما أن الأشخاص الذين يهابون الأماكن المغلقة يفضلون عدم القيام بصورة الـMRI، ومن يضع حشوات أو غرسات عينة كبطارية القلب وغيرها لا يمكنهم إجراؤها والبديل يكون الـCT Scan.

كيف تطورت هذه التقنية منذ سنوات وحتى اليوم؟ ما هي النسخة الأحدث المتوفرة اليوم؟ 

لقد شهدت هذه التقنية تطورات ملحوظة منذ بدايتها في سبعينات القرن الماضي وأول إستعمال طبي للـMRI  كان في العام 1980؛ منذ ذلك الحين وحتى اليوم تطورت بشكل كبير، من حيث وضوح الصورة وتقليص وقت إجراؤها والحد من الصوت والضجيج الذي يسمعه المريض أثناء التصوير. هذه التقنية كما هو معروف كانت في بدايتها Tesla 0.5 (والمقصود بـ Tesla  قوة المغناطيس المستخدم في التصوير)، وتطورت مع الوقت إلى أن وصلنا اليوم الى Tesla 3 وهي الأكثر تطورا في السوق اليوم.

ما هي أبرز الحالات التي تتطلب التصوير بهذه التقنية؟ 

تصوير الجهاز العصبي والدماغ مثل الصرع والأورام والإلتهابات وغيرها، مشاكل العمود الفقري وأمراض الديسك وتصوير المفاصل؛ فهي تتميز بإمكانية تشخيص تكلسات المفاصل بشكل دقيق مع إمكانية إكتشاف أولى التغيرات بتكلسات المفاصل. 

وبما أن الحوامل لا يمكنهن التعرض للأشعة  نظرا لمخاطره على الجنين، فإن الـMRI هي البديل الآمن، وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال حيث يُفضل عدم تعريضهم للأشعة خوفا من المضاعفات في المستقبل. 

ماذا عن قسم التصوير الطبي في مركز كليمنصو الطبي؟ وما يوفره من أحدث تقنيات التصوير؟ 

يحرص مركز كليمنصو الطبي على إستقطاب أحدث تقنيات التصوير الطبي وهو مواكبا لكل ما يحدث من تطور في هذا المجال لاسيما على مستوى الأجهزة الرقمية في التصوير الطبي؛ فيتوافر لدينا أحدث آلة، 3 tesla MRI وpet/ CT Scan  256 slices. كما يوجد قسم خاص لأمراض الثدي، وآلة تشخيص ترقق العظام bone densitometry، بالإضافة الى  Ultrasound  والـX-Ray. من ضمن التجهيزات المتوفرة أيضا لدينا قسم الاشعة التداخلية الذي يتيح المجال لعلاج مرضى السرطان وغير السرطان بطريقة تداخلية غير جراحية.

يتميز المركز كذلك بوجود سبعة متخصصين في طب الأشعة يحظون بمهارات عالية ويتميزون بالتخصصات الفرعية في مجال عملهم مثل طب الأشعة التداخلي وأشعة الجهاز العصبي والمشاكل الصحية المتعلقة بالمفاصل والأنسجة الرخوة وأمراض الثدي والطب النووي. يتميز القسم أيضا بسرعة الأداء بشكل يجعل المريض لا ينتظر على الإطلاق، مع إمكانية إعطائه التقرير الطبي بعد وقت قصير جدا من إجراء الصورة وقبل مغادرته. الصيانة الدورية للأجهزة وإستقطاب أحدث تقنيات التصوير الطبي هي ميزة مركز كليمنصو الطبي من أجل توفير معايير السلامة والتشخيص الدقيق للمرضى. 

كيف تصف لنا دور تكنولوجيا التصوير الطبي في تكملة دور الطبيب في التشخيص؟ 

في الطب الحديث يحظى التصوير الطبي بدور مفصلي في تشخيص الأمراض، ففي الماضي قبل التصوير وتطوره كان الطبيب يعتمد فقط على الفحص السريري لعلاج الحالة وحتى لإجراء العمليات؛ لكن اليوم مع تطور التصوير الطبي بات من غير الممكن إجراء أي عملية أو إعطاء علاج من دون الخضوع للتصوير الطبي. 

لقد بات التصوير الطبي اليوم جزء لا يتجزأ من تشخيص الأمراض لا بل هو الأهم للتشخيص فضلا عن دوره في متابعة الحالة المرضية ومراقبة تطور علاج المريض لاسيما مرضى السرطان حيث يتم معرفة فعالية العلاج ومدى تجاوب المريض، كما يتم تحديد مدى إنتشار المرض ومدى تقدم الحالة.  كل هذه الامور تعتمد على التصوير الطبي بحيث يبني الطبيب المعالج آلية العلاج المتكاملة بناء على تقرير أخصائي الأشعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى