الدكتورة نهى بشير
الدكتورة نهى بشير
الأخصائية في طب الطوارئ لدى الأطفال في مركز كليمنصو الطبي في بيروت
”نقدم رعاية صحية متميزة في بيئة مريحة للطفل وذويه“
يعتبر قسم طوارئ الأطفال في مركز كليمنصو الطبي في بيروت حديث النشأة، يقدّم رعاية طبية متخصصة لهذه الفئة من عمر يوم واحد حتى 18 عامًا، ويتميّز القسم بوجود طاقم طبي متكامل من أطباء متخصصين في طب طوارئ الأطفال وطاقم تمريضي يجيد التعامل مع هذه الفئة من المرضى. الدكتورة نهى بشير، الأخصائية في طب الطوارئ لدى الأطفال، تؤكد أن العمل في قسم طوارئ الأطفال مسؤولية كبيرة ويختلف عن غيره من حيث الإحتياجات الخاصة للطفل ذلك أن التعامل مع الأطفال يتطلب مهارات خاصة قد لا يجيدها طبيب الطوارئ العادي؛ فالأطفال لا يستطيعون دائمًا شرح معاناتهم أو ما يؤلمهم، لذلك يجب على الطبيب أن يفهم سلوكياتهم ويُشخّص حالتهم بناءً على علامات غير لفظية.
تؤكد الدكتورة نهى أن مركز كليمنصو الطبي يدرك أهمية التعامل مع الأطفال بطريقة خاصة، ويولي اهتمامًا كبيرًا لراحة الأطفال وذويهم خلال فترة وجودهم في قسم الطوارئ، حيث يتم توفير بيئة مريحة وجو دافئ يبعث بالراحة النفسية إلى جانب بعض الألعاب والتعامل مع الطفل بلطف وصبر لتخفيف حدة التوتر والقلق. ومن أهم مميزات قسم طوارئ الأطفال، إلى جانب الطاقم الطبي، سرعة الإستجابة في حالات الطوارئ والتواصل المستمر مع ذوي الطفل، بالإضافة إلى التجهيزات الحديثة مثل Ultrasound Guided IV التي تُظهر الشرايين قبل سحب الدم أو تعليق المصل ما يجنّب الطفل عناء الألم للبحث عن الشريان المناسب.
أبرز الحالات الطارئة
عن الحالات الطارئة لدى الأطفال، تقول الدكتورة نهى إن ارتفاع درجة حرارة الطفل هي من أكثر الحالات التي نراها في قسم الطوارئ رغم أنها لا تُصنف على أنها طارئة لكن الأهل يبدون تخوفاً وقلقاً فيفضّلون زيارة طبيب الطوارئ لعمل التقييم اللازم وتخفيض الحرارة وهو ما يبعث الطمأنينة في نفوسهم. هناك بعض الحالات الطارئة الأخرى التي تتطلب تقييمًا سريعًا مثل الحالات الرضحية أي الكسور والوقعات. ورغم أن الجرّاح يهتم بمثل هذه الحالات، ولكن يتوجب علينا فحص الطفل وتقييم حالته خاصة إذا كان هناك إصابة في الرأس أو تغيّر في المؤشرات الحيوية.
من الحالات المرضية التي تقصد قسم طوارئ الأطفال أيضاً حالات الربو وضيق التنفس وفي فصل الصيف حالات الإسهال والتقيؤ الحاد وحساسية الجلد.
أما الحالات الخطيرة فهي إنسداد المجرى التنفسي العلوي أو السفلي، التهاب الدم، توقف القلب أو انقطاع التنفس أو الحساسية المفرطة التي تؤثر على الوظائف الحيوية ما يؤدي إلى انخفاض في الضغط أو ضيق شديد في التنفس.
وهنا، تؤكد الدكتورة نهى أن الطاقم الطبي في قسم الطوارئ يركز على ضمان سلامة الطفل واستبعاد أي خطر على حياته وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة والتعليمات والنصائح للأهل حول كيفية التعامل مع حالة الطفل.
الفحص بحسب عمر الطفل
عن آلية الفحص وكيف تتم لهذه الفئة العمرية، تقسّم الدكتورة نهى الأطفال بحسب العمر. فالأطفال حتى عمر التسعة أشهر يكون فحصهم أسهل لأنهم لا يدركون ما يجري حولهم ولا يعرفون الطبيب، لكن، بعد عمر التسعة أشهر وحتى الثلاث سنوات، يبدأ الطفل بتمييز الغرباء وقد يخاف من الطبيب أو من الإجراءات المتبعة فنواجه صعوبة خلال الفحص، وهنا دور الأهل مهم للمساعدة خلال الفحص. بشكل عام، نعتمد في التشخيص على الأهل لإبلاغنا عن أي تغير ملحوظ طرأ على الطفل وإخبار الطبيب عنه.
دور الأهل
تتحدث الدكتورة نهى عن دور الأهل في تشخيص الحالة من خلال الإستماع إلى التاريخ الطبي للطفل وما يعانيه من أمراض مزمنة أو حساسية تجاه دواء ما أو أدوية يتناولها، أو ما تعرّض له واستدعى قدومه إلى قسم الطوارئ، بالإضافة إلى سلوك الطفل بشكل عام وإخبار الطبيب بأي تغيّر طرأ عليه مثل تغير في عادات النوم أو الشهية او النشاط. وعليه، للأهل دور مهم في مساعدة طاقم قسم طوارئ الأطفال على تقييم حالة طفلهم وتقديم أفضل رعاية ممكنة. وعلى هذا الأساس، يقوم طاقم القسم بقياس المؤشرات الحيوية للطفل مثل دقات القلب وسرعة التنفس؛ وهنا، يمكن للأهل مساعدة طاقم القسم في قياس هذه المؤشرات من خلال تهدئة الطفل وتشجيعه على التنفس بشكل طبيعي.
التعامل العاطفي
لعل أبرز ما يميز قسم طوارئ الأطفال هو التعامل العاطفي مع الطفل للتخفيف من خوفهم وقلقهم، وتقول الدكتورة نهى إن على الطبيب أو طاقم التمريض النزول إلى مستوى الطفل والتحدث معه بلغته. فالتعامل العاطفي مع الطفل يسهم في تسهيل عملية الفحص والعلاج بالدرجة الأولى، فضلاً عن أنه يسهم في بناء الثقة بين الطفل وطاقم القسم فتصبح تجربة الطفل في قسم الطوارئ تجربة إيجابية.
تطور مستمر
في ختام حديثها، تؤكد الدكتورة نهى أن مركز كليمنصو الطبي يمضي قدماً في عملية التقدّم ويؤكد على أهمية التطوير المستمر في قسم طوارئ الأطفال، وذلك من خلال متابعة كل التطورات في مجال طب الطوارئ للأطفال وحضور دورات تدريبية منتظمة لطاقم القسم الطبي والتمريضي والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية بهدف إدخال كل ما هو جديد في مجال طب الطوارئ للأطفال إلى القسم.
