مقابلات

البروفيسور عبد الرحمن أحمد عمر

الرئيس التنفيذيّ لمستشفى برجيل في أبوظبي

البروفيسور عبد الرحمن أحمد عمر

اللمسة الإنسانيّة الشخصيّة الممزوجة بالابتكار سر اختلافنا

مستشفى برجيل هو مستشفى للرعاية متعدّد التخصّصات، يتّبع نهجًا مصمّمًا خصّيصًا للمرضى. ويوفّر رعاية صحّيّة متخصّصة وعالميّة المستوى، للأعداد المتزايدة من السكّان في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مجلّةالمستشفى العربيّ، التقت البروفيسور والرئيس التنفيذيّ لمستشفى برجيل عبد الرحمن أحمد عمر في حوار خاص تناول فيه رؤية مستشفى برجيل وأحدث مرافق العلاج التي يتم تقديمها. وفي ما يلي نص الحوار.

بروفيسور عمر، هل لنا أن تخبرنا عن مسيرتك في عالم الطبّ؟

 بعد الانتهاء من دراستي في أبوظبي، الإمارات العربيّة المتّحدة، أكملت تخصّصي الطبّيّ الأساسيّ في كلّيّة الطبّجامعة الخرطوم في السودان، ومدرسة الطبّكلّيّة لندن الجامعيّة (بكالوريوس الطبّ والجراحة). وأكملت تدرّبي في الجراحة بين المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأميركيّة.

 خلال هذه الفترة، قمت بدراسات أكاديميّة نتج عنها حصولي على شهادة الماجيستير في العلوم الجراحيّة من كلّيّة لندن الجامعيّة في المملكة المتّحدة، وشهادة دكتوراه في الإدارة الطبّيّة من جامعة هارتفورد في الولايات المتّحدة. 

من الناحية المهنيّة، أكملت تدرّبي في الجراحة في مستشفيات كلّيّة لندن الجامعيّة، ومجلس أوكسفورد وكامبريدج المشترك (المملكة المتّحدة)، ومستشفى كليفلاند كلينك فلوريدا (الولايات المتّحدة الأميركيّة). وأصبحت عضوًا في الكلّيّة الملكيّة للجرّاحين في إنجلترا، والكلّيّات الملكيّة للجرّاحين في المملكة المتّحدة، والكلّيّة الأميركيّة للجرّاحين، والكثير من المعاهد الدوليّة الأخرى في جميع أنحاء العالم. لقد تقدّمت أيضًا في المجال الأكاديميّ والبحثيّ والتأليف، وحصلت على منصب بروفيسور في الجراحة. 

في ما يتعلّق بمسيرتي المهنيّة، شققت طريقي لأكون مدير قسم الجراحة، ورئيس قسم أمراض القولون والمستقيم، وأمراض الأمعاء الالتهابيّة ورعاية المصابين بالسرطان، والجرّاح الإقليميّ لجراحة الحوض، ورئيس الرعاية الجراحيّة الطارئة (المملكة المتّحدة)، بالإضافة إلى التعاون مع معاهد دوليّة في جميع أنحاء العالم (الولايات المتّحدة الأميركيّة والسويد وفرنسا وإيطاليا واليابان والهند وغيرها).  حاليًّا، أشغل منصب الرئيس التنفيذيّ وجرّاح استشاريّ في مستشفى برجيل في أبوظبي، الإمارات العربيّة المتّحدة.

هلا حدثتنا عن مهمّة مستشفى برجيل ورؤيته؟

تتمثّل رؤيتنا في أن نصبح الموفّر الأوّل للتميّز في الرعاية الصحّيّة، ليس على المستوى المحلّيّ فحسب، ولكن على المستوى الإقليميّ، ومركزًا معترفًا به دوليًّا للتميّز في توفير الرعاية الصحّيّة، يُرضي المرضى بمستوى عالٍ ونتائج متميّزة.

نحن نستخدم خبراءنا الطبّيّين المعترف بهم دوليًّا لتوفير التميّز في الرعاية الصحّيّة، حيث نعدّ نظامًا مصمّمًا لتلبية حاجات المرضى والأسر ومقدّمي الرعاية، استنادًا إلى الممارسة القائمة على الأدلّة لتحقيق أفضل النتائج التي تهمّ مرضانا.

نحاول تحسين جودة الرعاية لدينا من خلال دمج الضيافة كجزء من توفير الرعاية الصحّيّة. نحن نعلم أنّ دور الضيافة وثقافة الخدمة في تجربة المرضى، هو المفتاح لتحقيق نتائج أفضل للمرضى. كخدمة فندق من فئة الخمسة نجوم، يصل المرضى إلى مستشفانا بتوقّعات معيّنة. لذلك، نحاول أن نمنحهم هذا الشعور بالضيافة من لحظة دخولهم المستشفى حتّى لحظة مغادرتهم. نعتقد أنّ النفسيّة هي جزء مهمّ من رحلة الشفاء لكلّ مريض.

ما هي الخدمات الإضافيّة لمثل هذا المستشفى الشهير متعدّد التخصّصات، التي تُحدِث فرقًا في علاج المرضى وتجعلهم يشعرون كأنّهم في فندق؟

بالإضافة إلى المتخصّصين الطبّيّين ذوي المستوى العالميّ وأحدث معدّات التشخيص وخدمات الرعاية الصحّيّة المميّزة، نقدّم أجواء فندقيّة، بدءًا من خدمة البوّاب عند تسجيل الدخول وصولًا إلى الشعور بالإقامة في الفندق في غرفنا، حيث نحاول توفير الدفء والخدمة الشخصيّة لمرضانا حتّى يشعرون كأنّهم في منتجع صحّيّ. إنّ اللمسة الإنسانيّة الشخصيّة الممزوجة بالابتكار، هي ما يجعلنا مختلفين. 

ما رأيك في قطاع الرعاية الصحّيّة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة؟

قطعَ مجال الرعاية الصحّيّة في المنطقة، وبخاصّة في الإمارات العربيّة المتّحدة، شوطًا طويلًا. من المعروف أنّ دولة الإمارات تستثمر الكثير في الرعاية الصحّيّة، ولكنّها بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات بسبب طبيعة المرضى الذين تلبّي حاجاتهم. لا يسعى سكّان الإمارات إلى الحصول على الخدمات الطبّيّة فحسب، بل إنّ جميع الوافدين الذين يعيشون ويعملون في الدولة قد أوجدوا أيضًا تحدّيًا حقيقيًّا، وذلك لأنّنا كنّا بحاجة إلى فهم مزيج الثقافات وكيفيّة تزويدهم بأفضل الخدمات وجعلهم يشعرون كأنّهم في ديارهم. نعمل دائمًا، جنبًا إلى جنب، مع حكومة الإمارات من أجل خدمات رعاية صحّيّة أفضل، بدءًا من التخطيط لها ووصولًا إلى توفيرها. ولا يسعني إلّا أن أذكر العمل الرائع الذي قامت به قيادة دولة الإمارات وحكومتها خلال جائحة كورونا، الأمر الذي جعلها إحدى أفضل الدول في تقديم الرعاية لسكّانها خلال هذه الأوقات العصيبة، وصولًا إلى بقيّة دول العالم.

دعونا نسلّط الضوء على أحدث مرافق العلاج في مختلف التخصّصات، التي يقدّمها مستشفى برجيل في أبوظبي.

نحن، في مستشفى برجيل، نقدّم خدمات في مجالات طبّيّة وجراحيّة واسعة، على سبيل المثال: جراحة القلب، وطبّ الأيض وجراحته، وجراحة العظام، وأمراض القلب، وأمراض الروماتيزم والأورام، وغيرها. كما نوسّع نطاق الرعاية التي نقدّمها بالتعاون مع المستشفى الحديث لمدينة برجيل الطبّيّة (علم الأورام وزرع نخاع العظام) ليصبح رمزًا لتقديم الرعاية الصحّيّة من الدرجة الأولى في المنطقة. يقدّم جميع هذه الخدمات متخصّصون عالميّون ذوو مهارات وشهرة عالمية، تساعدهم فرق متخصّصة ذات مهارات عالية، تعمل كلّ يوم لتزويد المرضى بأفضل تجربة رعاية صحّيّة ممكنة، وتدعمهم أفضل التقنيّات المتاحة في جميع أنحاء العالم مع معهد دوليّ نشِط للبحث والتطوير. وتستند كلّ هذه الخدمات إلى الفرق بين مفهوم المتاجر الكبرى مقابل متاجر البوتيك. فتشبه خدماتنا متاجر البوتيك حيث نقدّم خدمة 7 نجوم بتصاميم داخليّة جذّابة ومرافق مطاعم مع الكثير من المقاهي التي تلبّي جميع الأذواق. لهذا السبب، أوجدنا شعورًا قويًّا بالثقة بين المرضى، وأصبحنا المركز الأوّل للتميّز في جميع أنحاء الإمارات العربيّة المتّحدة.

حصل المستشفى على الكثير من الجوائز، هل يمكنك ذكر بعضها؟ وكيف ترى تطوّر المستشفى في المستقبل؟

لقد حصلنا على جوائز كثيرة، بما في ذلك أفضل علامة تجاريّة آسيويّة للرعاية الصحّيّة من مجلّةذي إيكونوميك تايمز” (The Economic Times)، وأفضل تصميم للمختبر في الشرق الأوسط منهوسبيتل بيلد آند إنفراستركتشر” (Hospital Build & Infrastructure)، وجائزة تقدير من شركةالحصن للغازلمساهمتنا في حملة التوعية بسرطان الثدي، وجائزة تقدير من معرض تعليم الطلّاب السنويّ IDEA. 

بالإضافة إلى ذلك، حصلنا على لقبأفضل شركة رعاية صحّيّة للعاممنأرابيان بزنس أتشيفمنت أواردز” (Arabian Business Achievement Awards)، وأفضل مستشفى للسياحة الطبّيّةمن مجلّةجلوبال براندز” (Global Brands)، وأخيرًا وليس آخرًا، دُعينا إلى جائزة الشيخ خليفة التي تُعتبر إحدى أفضل الجوائز في الإمارات، ونحن فخورون جدًّا بالمشاركة فيها.

أمّا بالنسبة إلى أهداف المستشفى للمستقبل، فنحن ملتزمون التميّز في كلّ ما نقوم به. مهمّتنا هي الحفاظ على جودة مستشفى 7 نجوم، وإنشاء مراكز جديدة للتميّز داخل مستشفانا، ومستشفانا التوأم مستشفى مدينة برجيل الطبّيّة. نخطّط أيضًا لجمع الكثير من الخدمات معًا لتحسين جودة الخدمة أكثر.  الرقمنة هي أيضًا أولويّتنا الرئيسة؛ فهدفنا هو ألّا نستعمل الأوراق، وأن نكون قادرين على تحسين تجربة المرضى من خلال إنشاء بيئة أذكى. سنركّز أكثر على السياحة العلاجيّة؛ فنحن نبني وحدات خاصّة للزوّار القادمين من الخارج وللدبلوماسيّين الباحثين عن الخدمات الطبّيّة في مستشفانا. 

ستلبّي هذه الوحدات حاجات جميع أفراد الأسرة من خدمات مخصّصة. يأتينا أشخاص من المملكة المتّحدة وأوروبا والسودان والهند والقارّة الأفريقيّة، وهم راضون جدًّا عن الرعاية التي تلقّوها، وأصبحوا سفراء لعلامتنا التجاريّة.

هدفنا الأساسيّ هو وضع المستشفى على خريطة الصحّة العالميّة، وأن نصبح مركز رعاية سريريّة متقدّمًا ومتكاملًا في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما نعتقد أنّه قد تحقّق بالفعل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى