معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية يحتفل باليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد 

معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية يحتفل باليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد 

نظّم قسم التثقيف الصحي للمريض والأسرة والعيادة الخارجية للأعصاب بمعهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً سلسلة من الفعاليات التوعوية على مدار يومين بمناسبة اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد، بهدف رفع الوعي العام حول مرض التصلب المتعدد الذي يعد أحد أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعاً. 

تضمنت الفعاليات التوعوية تنظيم معرض رئيسي في منصة أقيمت خصيصاً لهذا الغرض بالمدخل الرئيسي لمستشفى حمد العام بهدف تقديم معلومات حول مرض التصلب اللويحي المتعدد (ويعرف أيضاً بمرض التصلب العصبي المتعدد) والإجابة على تساؤلات زوار المستشفى والموظفين حول هذا المرض، بالإضافة إلى توزيع مطبوعات توعوية ومواد تثقيفية على الزوار. 

يوافق اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد يوم 30 مايو من كل عام، وقد بدأ الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في عام 2009 من قِبل الاتحاد الدولي للتصلب اللويحي المتعدد وأعضائه حول العالم بهدف الجمع بين المهتمين بمرض التصلب اللويحي المتعدد من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات ورفع الوعي وتعزيز الجهود ودعم جميع المتضررين من هذا المرض، للاقتراب أكثر من عالم خالٍ من مرض التصلب اللويحي المتعدد. 

قال الدكتور أحمد عون، مدير معهد العلوم العصبية: “نهدف إلى التوجه للأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي المتعدد وعائلاتهم ومقدمي الرعاية لنؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، حيث يبذل جميع المعنيين بمكافحة هذا المرض في العالم جهودهم لدعمهم، كما نقدم لهم في مستشفى حمد العام خدمات رعاية شاملة ولذلك فقد قدمنا خلال حملتنا التوعوية معلومات للموظفين وزوار المستشفى والمجتمع حول خدمة علاج مرضى التصلب اللويحي المتعدد المتاحة بمستشفى حمد العام”. وأوضح الدكتور أحمد عون أن التصلب اللويحي المتعدد يُعد أحد أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) شيوعاً، وقال: “تشير أحدث التقديرات إلى وجود نحو 2.9 مليون مصاب بمرض التصلب اللويحي المتعدد حول العالم. يمكن تعريف التصلب اللويحي المتعدد على أنه حالة التهابية مزيلة لمادة الميالين، وتنتج عن تلف هذه المادة وهي مادة دهنية تعمل كعازل للأعصاب. وعند الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، يؤثر فقدان مادة الميالين على طريقة توصيل الأعصاب للنبضات الكهربائية من وإلى الدماغ، ويمكن أن تشمل الأعراض تشوش الرؤية، وضعف في الأطراف، والإحساس بالوخز، ضعف التوازن، مشكلات في الذاكرة، والإرهاق”.

بدوره أوضح الدكتور عمر سليمان، استشاري أول ومدير برنامج علاج التصلب اللويحي المتعدد بمستشفى حمد العام، أن قسم الأعصاب في مؤسسة حمد الطبية يقدم رعاية تخصصية متقدمة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد في عيادات مخصصة لهم، وقال: “ندير ست عيادات أسبوعياً لتمكين مرضى التصلب اللويحي المتعدد من الاستفادة من الخدمات العلاجية المركّزة ذات المستوى العالمي المتوفرة لهم في قطر والتي تراعي احتياجاتهم الفردية، ويقدم هذه الرعاية فريق من الاستشاريين الخبراء في مجال مرض التصلب اللويحي المتعدد. يتم تحديد مواعيد لمرضى التصلب اللويحي المتعدد عند إحالتهم لنا مباشرةً دون وجود فترات انتظار. ونقدم حالياً الرعاية لحوالي 2000 مريض مصاب بالتصلب اللويحي المتعدد”.

قالت السيدة خديجة سعيد حمود الشكيلي، المدير التنفيذي للتمريض: “يلتزم فريق التمريض بمؤسسة حمد الطبية بتقديم رعاية عالية الجودة للمرضى المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد. يُعد الاحتفال باليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد مهماً للغاية للتأكيد على دعمنا المستمر للمرضى وأسرهم”.

ووفقاً لعضوتي فريق التثقيف الصحي بقسم الأعصاب السيدة ساجتيا راماشابات والسيدة حنان عثمان محمد، يقوم اختصاصيو التثقيف الصحي بقسم الأعصاب بدور مهم ورئيسي في الخدمة المقدمة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد. 

وأضافتا بالقول: “وبالإضافة لذلك، يستمع اختصاصيو التثقيف الصحي للمرضى وأسرهم للتأكد من تلبية احتياجاتهم، مع إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن تساؤلاتهم واستفساراتهم عبر خدمة الخط الساخن المخصصة لمرض التصلب اللويحي المتعدد، مما يساعد على ضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة”.