مستشفيات

معالي رئيس مجلس الوزراء يفتتح رسمياً مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال التابع لمؤسسة حمد الطبية الواقع بحرم مستشفى الوكرة

معالي رئيس مجلس الوزراء يفتتح رسمياً مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال التابع لمؤسسة حمد الطبية الواقع بحرم مستشفى الوكرة

افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رسمياً مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال التابع لمؤسسة حمد الطبية.  حضر الافتتاح سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة وعدد من كبار المسؤولين بالقطاع الصحي.  وقد قام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بجولة شاملة في مختلف أقسام ووحدات المركز واستمع من القائمين عليه عن الخدمات التي يقدمها للمرضى وذويهم. 

بهذه المناسبة أكّدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التزام دولة قطر بتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدّمة للأطفال من مرضى الرعاية المطوّلة من ذوي الاحتياجات الخاصة.  وأشارت سعادتها ان مركز المها يقدم الرعاية الصحية المتخصصة للأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية التخصصية المطوّلة والعاجلة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، وهو مرفق مثالي تمّ تصميمه بحيث يوفر بيئة استشفائية شبيهة بالبيئة المنزلية. 

وأوضحت سعادتها ان المركز يهدف إلى تعزيز مستوى حياة أفضل للأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية المطولة، كما يعكس هذا المركز في جوهره أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للصحة  والمتمثلة في تقديم رعاية صحية عالية الجودة تستند إلى أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

يقع مركز المها داخل حرم مستشفى الوكرة، مما يتيح سرعة وسهولة الوصول إلى هذا المستشفى الرئيسي إذا لزم الأمر، وقد تمّ تشييد المركز على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، ويشتمل على ست وحدات مجهزة ب 105 أسرّة مخصصة للمرضى الداخليين 69 منها على شكل غرف خاصة، إضافة إلى 13 غرفة مخصصة  لمرضى العيادات الخارجية. وكان المركز، الذي تمّ تجميله بحدائق داخلية وتجهيزه بالمرافق الترفيهية ومناطق مخصصة لأفراد أسر المرضى، قد حاز على الجائزة الأوروبية لتصميم مرافق الرعاية الصحية والجائزة العالمية للتصميم المعماري.

من جانبه قال السيد علي الجناحي، مساعد المدير العام بالوكالة ورئيس مجموعة المستشفيات التخصصية بمؤسسة حمد الطبية: ”لدى الأطفال احتياجات نمائية ونفسية خاصة تتطلب بيئة تلبي هذه الإحتياجات، وكان هدفنا تصميم مرفق صحي تتمحور خدماته حول الأسرة يمكن له أن يفي بالاحتياجات التي غالباً ما تكون متعددة ومعقدة للأطفال المرضى وأفراد أسرهم، ويوفر هذا المركز البيئة المثالية لتقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها الأطفال المرضى والتي لا تقتصر على توفير غرف علاجية متطورة وعالية الفعالية فحسب بل تشتمل على مناطق مخصصة للعب الأطفال وأخرى مخصصة لأفراد أسرهم لضمان حفز الأطفال وأسرهم على المشاركة في العملية العلاجية، فضلاً عن أن المركز يشتمل على مرفق تعليمي وتثقيفي لأفراد أسر المرضى”. 

يمكن من خلال هذا المركز توفير الاحتياجات الطبية للمرضى في موقع واحد، بما في ذلك خدمات التشخيص والعلاج الطبي، والذي يشمل العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، والتدريب على استخدام الوسائل التكنولوجية المساعدة بما فيها المساعدة على الجلوس والاعتدال، وعلاج مشاكل السمع، والتغذية العلاجية، وعلاج مشاكل البلع إضافة إلى الدعم والتدخل الطبي النفسي. 

كما يقدّم المركز بعض الخدمات المبتكرة التي تعزز الرعاية الصحية للمرضى مثل العلاج المائي في حمامات علاجية متطورة ومتعددة المستويات، والعلاج بالموسيقى، والعلاج الافتراضي الحقيقي، إضافة إلى خدمات الرعاية الأخرى ذات العلاقة والتي يتم تصميمها لتتناسب مع الحالات الفردية للأطفال المرضى، ويتم تقديم خدمات التشخيص والعلاج في 26 غرفة علاجية انفرادية وأربع غرف علاجية جماعية بالإضافة الى ثلاث صالات للتمارين البدنية والرياضية. وبالإضافة إلى المناطق المخصصة لأفراد أسر المرضى، يشتمل المركز على كافتيريا ومصلّى ومرافق خاصة بالتطوير الوظيفي للموظفين وأماكن لبحث ومناقشة الحالات المرضية مع أولياء أمور المرضى.

من جانبه قال الدكتور عبد العزيز الدرويش، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمستشفى الرميلة ونائب رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية: ”يعود الفضل في النقل الناجح لمرضى الرعاية المطولة من الأطفال، الذين يعاني العديد منهم من أمراض تنفسية تستدعي وضعهم على أجهزة تنفّس بصورة دائمة، إلى المركز الجديد إلى الجهود المشتركة للفرق متعددة التخصصات الطبية والتخطيط الدقيق لعملية النقل، لقد بذل الأطباء والكوادر التمريضية وأخصائيي الخدمات الطبية المساندة قصارى جهدهم لضمان النقل الآمن والمريح للمرضى الأطفال، كما تمّ نقل بعض كوادر الرعاية الصحية بصورة دائمة إلى المركز الجديد، حيثما كان ذلك ممكناً، وذلك زيادة في تعزيز الثقة والطمأنينة لدى الأطفال المرضى وأفراد أسرهم”.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى