مستشفيات

مركز بايلور سانت لوك الطبي: تعاون بين فرق متخصصة في طب الأورام وأمراض القلب لرعاية مبتكرة

مركز بايلور سانت لوك الطبي

تعاون بين فرق متخصصة في طب الأورام وأمراض القلب لرعاية مبتكرة

هناك العديد من الخيارات لعلاج سرطان الثدي، بما في ذلك جراحة سرطان الثدي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني إلخ. وفي حين يكون العلاج ضروريًا في كثير من الأحيان، تشير الأبحاث إلى أنّ هناك علاجات معيّنة لسرطان الثدي قد تزيد من خطر إصابة المريض بأمراض القلب في المستقبل. دعونا نلقي نظرة على كيفية تأثير علاجات سرطان الثدي على نظام القلب والأوعية الدموية.

ما التأثيرات التي يمكن أن يحدثها العلاج الهرموني القائم على الإستروجين في أنظمة القلب والأوعية الدموية لدى النساء؟

تعتمد بعض الأورام السرطانية على الهرمونات. فإذا أظهرت النتائج المخبرية وجود أورام إيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين ولمستقبلات هرمون البروجسترون، يمكن أن يوصي طبيبك بالعلاج الهرموني كعلاج لمنع نمو سرطان الثدي وانتشاره وكذلك إمكانية تكرار حدوثه من جديد. إنّ الإصابة بأورام إيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين ولمستقبلات هرمون البروجسترون تعني أنّ الخلايا السرطانية المتبقية ستستمر في النمو بوجود هذه الهرمونات في جسمك. وسيقوم العلاج بالهرمونات البديلة بمنع الإنتاج الطبيعي للجسم للإستروجين أو البروجسترون للمساعدة في منع نمو الأورام الإيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين ولمستقبلات هرمون البروجسترون.  بينما أظهرت الأبحاث السابقة أنّ العلاج بالهرمونات البديلة قد يقلّل من أمراض القلب لدى النساء فوق سن الأربعين، تشير دراسات جديدة إلى أنّ العكس قد يكون صحيحًا. فالدراسات التي أجريت على استخدام العلاج بالهرمونات البديلة على المدى الطويل عند النساء تشير إلى أنه في حين أن هذا العلاج قد يقلل من تعرّض المرأة لهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة، إلا أنه قد يتسبب أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.

حاليًا، لا يزال فهم العلاج بالهرمونات البديلة القائم على الاستروجين في علاج النساء الأكبر سنًا قيد التطوير. ونعلم أنّه مزيج من الآثار الإيجابية والسلبية، فهو:

  • يريح الأوعية الدموية ويوسّعها لزيادة تدفق الدم.
  • يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد.
  • يقلّل من نسبة الكوليسترول الضار. 
  • يساعد على إزالة الجزيئات الموجودة بشكل طبيعي في الدم والتي يمكن أن تضرّ الشرايين.
  • يمكن أن يعزّز نمو تخثرات الدم.

هل هناك صلة بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وفشل القلب؟

اقترحت الدراسات الحديثة وجود صلة بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والتسمّم القلبي. يعد العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من أكثر علاجات السرطان شهرة. يشمل العلاج الإشعاعي الإشعاع الموجّه والدقيق للمناطق السرطانية في الجسم، والعلاج الكيميائي هو استخدام الأدوية لمنع نمو الخلايا السرطانية وتطوّرها. بدأت مجالات البحث المتزايدة حول الآثار طويلة المدى لعلاج السرطان في إيجاد صلة بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وفشل القلب الاحتقاني.

مع التحسينات في العلاج، يعيش مرضى السرطان لفترة أطول ممّا يسمح لهم بالتعرّض للآثار الجانبية طويلة المدى الناتجة عن العلاج وذلك مع تقدمهم في السن. قد تساهم بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي في حدوث فشل القلب، المعروف أيضًا باسم التسمّم القلبي، في السنوات التي تلي علاج السرطان. يمكن أن يؤدي استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي أيضًا إلى زيادة مخاطر الإصابة بفشل القلب بسبب الإشعاع الموجه إلى السرطان الذي ينمو في منطقة الصدر. 

وجدت بعض الدراسات أنه في غضون خمس سنوات من الشفاء، فإن احتمال الإصابة بفشل القلب يزداد ثلاث مرات لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجًا لسرطان الثدي أو سرطان الغدد الليمفاوية مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقّوا علاج السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد العمر الذي تلقيت فيه علاج السرطان من احتمالية الإصابة بفشل القلب بشكل أكبر. الأشخاص الذين خضعوا لسرطان الثدي أو سرطان الغدد الليمفاوية والذين يبلغون من العمر 80 عامًا أو أكثر، معرّضون لخطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني أكثر من أولئك الذين تمّ علاجهم في سن أصغر.

قصة عزيزة علينا

لا يتم تحديد الصلة بين علاج سرطان الثدي وفشل القلب الاحتقاني من خلال الإحصائيات والاحتمالات فقط، ولكن بالطريقة التي تؤثر بها على نوعية حياة الناس. سيندي لوبر، مريضة في مركز بايلور سانت لوك الطبي ومعهد تكساس لأمراض القلب، هي واحدة من هؤلاء الأشخاص. 

في عام 1997، تم علاج لوبير من سرطان الثدي. خضعت لجلسات من العلاج الإشعاعي على صدرها، وبينما كانت تتم معالجتها من سرطان الثدي، كان لذلك عواقب وخيمة على صحة قلبها. بعد سبعة عشر عامًا من علاجها الأولي لسرطان الثدي، تم تقييم لوبر لإجراء عملية زرع قلب كاملة في مركز بايلور سانت لوك الطبي ومعهد تكساس للقلب؛ ومع ذلك، بسبب وضعها المعقّد، لم تكن مؤهّلة لعملية الزرع. بعد رفضها لعملية زرع قلب، زارت عيادة بايلور سانت لوك لفشل القلب ووجدت الدكتور رينولدز ديلجادو الثالث وهو طبيب قلب متخصص في فشل القلب وعمليات زرع القلبوأصبح طبيب قلبها الجديد.  على الرغم من حالتها الصعبة، عمل الأطباء في عيادة بايلور سانت لوك لفشل القلب مع الخيارات المتاحة. لم يكتفوا بمراقبة السوائل حول قلبها وإعطائها نصائح حول كيفية اتباع أسلوب حياة صحي، لكنهم أخذوا الوقت الكافي لمساعدتها على فهم علاماتها الحيوية في ما يتعلق بأدويتها. لقد تمكّنوا من تطوير خطة علاج شخصية للوبر، ممّا منحها الأمل في المستقبل.

وحسب لوبر: “كان التشخيص موحشًا، لكن النتيجة رائعة. لم يعتقد أحد أنني سأبقى على قيد الحياة بعد أربع سنوات. لم تستطع المستشفيات والمتخصصين الآخرين بالقيام بأكثر من ذلك من أجلي، لكن أعطاني الدكتور ديلجادو الثالث والفريق في بايلور سانت لوك بداية جديدة.” 

من هم الأكثر عرضة للإصابة بفشل القلب الاحتقاني بعد تلقي علاج سرطان الثدي؟

تتعرّض مريضات سرطان الثدي اللواتي لديهن أي من عوامل الخطر التالية لخطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.

  • تاريخ في التدخين.
  • تاريخ في فشل القلب.
  • تاريخ في مرض السكري.
  • أسلوب حياة غير نشط.
  • الأشخاص الذين يتلقون علاجًا للسرطان
  • في عمر 80 عامًا أو أكثر.

خصّص نظامنا الصحي فرقًا متخصصة في طب الأورام وأمراض القلب تعمل بشكل تعاوني مع مرضاهم لتوفير خيارات رعاية مبتكرة وشخصية. تم تصنيف مركز بايلور سانت لوك الطبي على المستوى الوطني لرعاية مرضى السرطان وأمراض وجراحة القلب.

يشتهر مركز دانكان للرعاية الشاملة لمكافحة السرطان (Dan L Duncan Comprehensive Cancer Center) بأبحاثه العلمية المتقدمة ويتميز بكونه أحد أفضل مراكز علاج السرطان في تكساس. تتيح شراكتنا الطبية مع كلية بايلور للطب لمرضانا الوصول إلى أحد أكبر برامج أبحاث علم الوراثة السريرية في البلاد. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى