أمراض وعلاجات

مضخة الانسولين

مضخة الانسولين

تكنولوجيا تحاكي عمل البنكرياس ودوره

مضخة الانسولين هي جهاز صغير أشبه ببنكرياس صناعي تعمل كبديل عن البنكرياس المعطّل لدى مريض السكري. لقد دأبت الشركات المنتجة لمضخات الانسولين على تطويرها بشكل يسهّل حياة مريض السكري ويجعله قادراً على العيش حياة طبيعية، حيث يوفر الجيل الجديد من المضخات مستشعر يقوم بقياس معدل سكر الدم بشكل متواصل فيضخ الانسولين بشكل اوتوماتيكي في الوقت الذي يحتاجه.

تحاكي مضخة الانسولين في عملها البنكرياس في الجسم من خلال التكنولوجيا، فتساعد مريض السكري على العيش حياة طبيعية من دون الحاجة الى وخز الإصبع كلما حان موعد جرعة الانسولين.

الدراسات الطبية والمتابعات التي تتم مع المرضى الذين يستخدمون مضخة الانسولين أظهرت تحسناً في جودة الحياة والرضا لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن مختلف الأعمار، وهي أحدث الحلول العلاجية للمرضى ليصبحوا أكثر قدرة على التعايش مع حالتهم المرضية.

تعتبر مضخات الانسولين من أفضل الوسائل للتحكم بمعدل السكري وتجنب المضاعفات وما يمكن ان تسببه من ضرر على صحة المريض الى جانب كلفة الإستشفاء الباهظة؛ وهي آمنة وفعّالة خصوصاً للأطفال بشرط تعليمهم كيفية استخدامها بإشراف الوالدين ومراقبتهما حيث تساعد على تحقيق التوازن بين الانسولين والجلوكوز، كما تساعد على الحد من حالات هبوط السكري. 

يعتمد مرضى السكري من النوع الأول على الإنسولين فيستفيدون من مضخة الانسولين، أما النوع الثاني للسكري فهم غالباً يعتمدون على العلاجات الفموية، ولكن في بعض الأحيان يحتاج المريض لإضافة الانسولين فيحتاج الى حقن الإنسولين بشكل يومي عندها يستفيد من مضخة الانسولين.

مميزات مضخة الانسولين

صغيرة الحجم أشبه بالهاتف المحمول ويمكن تثبيتها بالجسم بسهولة ومن دون ألم؛ مضخة الانسولين هي تكنولوجيا تُستخدم كبديل عن حقن الانسولين لاسيما في الحالات التي يحتاج فيها المريض للحقن أربع مرات يومياً. 

من مميزات مضخة الانسولين إمكانية برمجتها بشكل مسبق وتزويدها بالانسولين عند الحاجة، ما يجعلها تقلّل من حالات انخفاض السكري او ارتفاعه، ومع مرور الوقت تساعد المضخة على خفض معدل السكري التراكمي. تتميز المضخة كذلك بالدقة في ضبط السكري كونها تعطي الجسم حاجته فقط. وبذلك، يصبح لدى المريض حرية اكبر في تناول الطعام. 

كما أنها أحدث وسيلة لضخ الانسولين بشكل متواصل وبانتظام على مدار اليوم فيحصل المريض على الإستقرار في معدل السكر في الدم ما يمنحه الفرصة لممارسة حياته الطبيعية والتعايش مع المرض بمرونة. التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا الطبية أسهم في ابتكار هذا الحل العلاجي البديل الذي يقلل بشكل كبير من خطر حدوث حالات نقص سكر الدم وفي الوقت ذاته يلغي حاجة المرضى لحقن أنفسهم خلال اليوم ويوفر قدرةً أكبر على التحكم بمستوى السكر في الدم.

وعليه، تتمثل أهم مميزات مضخة الانسولين على الشكل التالي: 

  • تحسين جودة حياة المريض
  • التخلص من حقن الانسولين 
  • التحكم بمستوى السكري 
  • الحد من خطر التعرض لهبوط السكر او لارتفاعه
  • المساعدة في تخفيض نسبة سكر الدم التراكمي 
  • الوقاية من مضاعفات السكري أو تأخيرها تتناسب مع جميع الفئات العمرية 

ومن السهل زيادة وخفض كمية الانسولين الزائدة ببساطة عبر الضغط على بضعة أزرار؛ كما يمكن أن يتم تعديل المضخة بشكل آني بحيث تسمح بممارسة التمارين الرياضية أو خلال اشتداد المرض أو لتسريب كميات صغيرة من الانسولين لتغطية الوجبات والوجبات الخفيفة.

استخدام مضخات الانسولين، وبحسب الدراسات، يعمل على تخفيض نوبات ارتفاع السكر في الدم الشديدة أو حالات الانخفاض الشديد. وفي شرح لآلية عملها، فهي تقوم بضخ الانسولين للجسم بشكل متواصل على مدار 24 ساعة بجرعات مبرمجة من قبل الطبيب المعالج وهذا ما يسمي بالضخ الأساسي لمضخة الانسولين.  

عند ملاحظة انخفاض مستوى سكر الدم إلى ما دون المستوى المقبول، تتوقف المضخة آلياً ومؤقتاً عن ضخ الانسولين لفترة تصل إلى ساعتين ما يجنّب المريض خطر الهبوط الحاد بمعدل السكري وما يمكن ان يصاحبه من مضاعفات.

من جانب آخر، فعندما يتناول المريض وجبته الغذائية ويدخل كمية الغذاء من الكربوهيدرات، تقوم المضخة بضخ الانسولين الذي يتناسب مع كمية الكربوهيدرات وهذا ما يسمى بالضخ الغذائي.

وعلى الرغم من سهولة استخدامها، الا ان ذلك لا ينفي اهمية تثقيف المريض ومن حوله في استخدام الجهاز والعناية  به بما يتناسب مع التقنية العالية للجهاز؛ ان تثقيف المريض وتعليمه كيفية حساب كمية الكربوهيدرات التي تناولها ليدخل الكمية التي يحتاجها من الانسولين الى المضخة امر غاية في الاهمية لنجاح العلاج بواسطة المضخة.

كما ان وجود المضخة لا ينفي ضرورة إجراء التحاليل المنزلية للسكر في الدم وإدخال القراءات في الجهاز لكي تقوم المضخة بتصحيح القراءات المرتفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى