مستشفيات

حمد الطبية ومتاحف قطر ينظمان فعاليات مشتركة لكبار السن وأسرهم 

حمد الطبية ومتاحف قطر ينظمان فعاليات مشتركة لكبار السن وأسرهم 

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسنين والذي يوافق الأول من أكتوبر نظّم فريق برنامج الشيخوخة الصحية بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع متاحف قطر عدة فعاليات لفئة المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً وأفراد أسرهم في متحف قطر الوطني. 

أكدت الدكتورة هنادي الحمد قائد برنامج الشيخوخة الصحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة، وقائد الخطة الوطنية للخرف ورئيس قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية، أن التثقيف الصحي العملي وبرامج الفحوصات الصحية الفعالة واتباع الأنماط الحياتية الصحية هي عوامل أساسية للمساعدة في تعزيز صحة كبار السن. 

وقالت الدكتورة هنادي الحمد: “عندما كنت في بداية مسيرتي المهنية كطبيبة كان متوسط العمر المتوقع للأفراد في قطر أقل بشكل ملحوظ من الآن وكان هناك اعتقاد عام بأن الشخص يعتبر مسناً بعد سن الستين ويفضل بقاؤه في المنزل. 

إلا أنه ومع توفر خدمات رعاية صحية أفضل وظروف معيشية أفضل، فإن متوسط العمر المتوقع للفرد في قطر يبلغ الآن 80 عاماً تقريباً، ويتوجب أن يكون بمقدور الأفراد بعد تجاوز عمر الستين الاستمرار في عيش حياة منتجة وسعيدة”. وأضافت قائلة: “ يتوجب على كل فرد تحمل مسؤولية الاستثمار في صحته الجسدية والنفسية، ويجب أن يقوم كل فرد بذلك عندما يكون في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من العمر لجني الفوائد في المراحل التالية من العمر. ولهذا السبب فإنه يسعدنا التعاون مع شركاء مثل متاحف قطر لتعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية المخصصة لكبار السن والتي تعتبر مهمة للمساعدة في تعزيز صحتهم البدنية والنفسية”. وأردفت الدكتورة هنادي قائلة: “مع تقدم الأفراد في العمر، تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة الشائعة مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض الخرف. نريد من الأشخاص البالغين أن يكونوا أكثر وعياً بهذه العوامل المسببة للمرض والإعاقة لوقاية أنفسهم بشكل استباقي أو تقليل آثار هذه الأمراض لتحسين نوعية حياتهم في سن الشيخوخة. نقوم بحملات التوعية الصحية بصورة منتظمة ونقدم العديد من عيادات الفحوصات المبكرة والخدمات التي تستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. كما نقوم أيضاً بتوفير تدريب مهني واسع النطاق في مجال طب الشيخوخة لاختصاصيي الرعاية الصحية العاملين في مجالات أخرى، لكي يكونوا أكثر دراية باحتياجات هذا الفئة من المرضى”.

وأوضحت الدكتورة هنادي بقولها: “لا تزال التركيبة السكانية في دولة قطر تعتبر شابة نسبياً، ومع ذلك فإنه يتوجب أن نركز من الآن على احتياجات الرعاية الصحية والاجتماعية للجيل القادم من كبار السن وأن نشجع جميع البالغين على التعرّف على مفهوم الشيخوخة الصحية وأهميتها. ولذلك فإننا نعمل مع شركائنا في قطاع الرعاية الصحية والمجتمع لتهيئة الظروف لكبار السن للحفاظ على صحتهم واستقلاليتهم وبالتالي تعزيز رفاههم وتحسين سنوات حياتهم النشطة. تتمثل إحدى أفضل الطرق لنشر هذه الرسالة في تنظيم هذه الأنشطة المشتركة مع شركائنا مثل متاحف قطر الذين سيستضيفون العديد من الأنشطة والفعاليات للأشخاص فوق عمر 60 عاماً خلال هذه الفترة”.

بدورها قالت الدكتورة شيرميلا سيامالا، استشاري أول طب الشيخوخة وعضو فريق عمل برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة: “إننا لا نهدف فقط إلى الحدّ من الأمراض التي يعاني منها كبار السن مع تقدمهم في العمر، بل نريدهم أن يكونوا أكثر سعادة وأن يستمروا في المساهمة في المجتمع بما يتمتعون به من خبرات هائلة اكتسبوها على مدار عمرهم. لقد تعاونا مع متحف قطر الوطني لترتيب سلسلة من الأنشطة الثقافية والبدنية والمعرفية في اليوم العالمي للمسنين للمرضى فوق عمر 60 عاماً. ونتطلع إلى استمرار التعاون مع فريق المتحف لتشجيع المزيد من الأفراد على الاستمتاع بمعروضاته المذهلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى