مستشفيات

اليوم العالمي للعلاج الطبيعي بحمد الطبية يؤكد على أهمية الوقاية ويوضح طرق إدارة مرض الفُصال العظمي 

اليوم العالمي للعلاج الطبيعي بحمد الطبية يؤكد على أهمية الوقاية ويوضح طرق إدارة مرض الفُصال العظمي 

شاركت مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي والذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام بهدف زيادة الوعي حول الدور المهم الذي تلعبه مهنة العلاج الطبيعي في مساعدة الأفراد على التمتع بصحة وحركة جيدة بصورة مستقلة.

سلط اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الضوء هذا العام على أهمية العلاج الطبيعي في إدارة مرض الفُصال العظمي وعلاجه (الالتهاب المفصلي العظمي)، حيث أن حوالى 20% من سكان دولة قطر مصابين بأحد أشكال هذه الحالة التي تعتبر شائعة بشكل متزايد. يعتبر الفُصال العظمي مرضاً تنكسياً شائعاً يصيب أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويعتبر تلف أو تآكل الغضروف والتهاب بطانة المفصل من الخصائص الرئيسية للإصابة بالفُصال العظمي مما يؤدي إلى الشعور بالألم، والتيبس، والتورم، وفقدان المرونة وقلة الحركة.

قالت السيدة نورة المضاحكة، رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية: “سلط القسم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الضوء على الدور الذي يقوم به العلاج الطبيعي لمساعدة المرضى وتقديم المشورة والتثقيف بما يتعلق بتخفيف الآلام وكيفية إدارة مرض الفُصال العظمي. يعد الفًصال العظمي مسبباً رئيسياً للعجز عالمياً، وهو يصيب غالباً اليدين، والوركين، والركبتين، يتسبب الفُصال العظمي في انخفاض قوة العضلات، وقلة المرونة، وزيادة الوزن ويمكنه أن يؤثر على أي مفصل، ولكنه عادةً ما يصيب اليدين، والركبتين، والوركين، وأسفل الظهر، والرقبة”. وأضافت قائلة:”تظهر علامات المرض وأعراضه غالباً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ولكنه قد يصيب كذلك الأفراد الأصغر سناً، وخاصةً الذين تعرضوا لإصابة سابقة في المفاصل. يتطور المرض عادة ببطء مع مرور الوقت، ولكن يمكن أن يتطور بسرعة أكبر في غضون بضع سنوات في حال التعرض لإصابة. لا يعتبر مرض الفُصال العظمي مرضاً حتمياً لا مفر منه، حيث أنه قد لا يصيب بعض الأفراد أبداً، لا يوجد علاج محدد للفُصال العظمي، ولكن هناك طرق لإدارة الحالة وتخفيف الشعور بالألم، وتتضمن القيام بالأنشطة البدنية بانتظام، والحفاظ على نوعية حياة جيدة والتحرك بصورة مستمرة”. وصرحت السيدة المضاحكة قائلةً: “يُعد العلاج الطبيعي جزءاً مهماً من إدارة مرض الفُصال العظمي، ويؤدي دوراً أساسياً في تثقيف الأشخاص حول استخدام مفاصلهم بشكل صحيح، وكيفية التمرن بشكل صحيح في كل من تمارين الحركة والمرونة، وكذلك تمارين القلب والأوعية الدموية مثل السباحة وغيرها من تمارين العلاجات الأخرى”.

واختتمت السيدة المضاحكة حديثها قائلةً:” هناك أكثر من 300 أخصائي علاج طبيعي يعملون في مرافق مؤسسة حمد الطبية لدعم المرضى، ويضم فريقنا تخصصات متعددة مثل طب العظام، وطب الأعصاب، وأمراض القلب والجهاز التنفسي، وطب الأطفال، وصحة المرأة، وصحة الرجل، وطب الشيخوخة، وطب الأورام، ومرافق العلاج الفيزيائي المتوفرة في المجتمع، والصحة النفسية. تبدأ عملية إعادة التأهيل في اللحظة التي يدخل فيها المريض إلى المستشفى وتستمر بعد خروجه من خلال خدمات العلاج في العيادات الخارجية أو الرعاية المنزلية”.

يقدم القسم بمؤسسة حمد الطبية العلاج الطبيعي للمرضى، حيث استقبل القسم أكثر من 240,000 زيارة لمرضى العيادات الخارجية و250,000 زيارة للمرضى الداخليين في عام 2021، وقد شهد تطورات مهمة منذ بداياته في مستشفى الرميلة عام 1957. أطلق قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية عام 2021 بوابة إلكترونية مخصصة للمرضى المحالين إليه لتقديم مقاطع فيديو لتمارين العلاج الطبيعي، حيث قدمت البوابة أكثر من 700 مقطع فيديو للتمارين التعليمية حتى الآن، لاستكمال علاج المرضى وتعافيهم خارج البيئات الإكلينيكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى