مستشفيات

المستشفى الأهلي يجري العديد من عمليات بطانة الرحم المهاجرة

المستشفى الأهلي يجري العديد من عمليات بطانة الرحم المهاجرة

أجرى المستشفى الأهلي عدداً كبيراً من عمليات بطانة الرحم المهاجرة أو ما يُعرف بـ “الإنتباذ البطاني” لسيدات من مختلف الأعمار، ما انعكس إيجاباً على حياتهن في العمل والمنزل. ففي مثل هذه الحالات المرضية، تعاني السيدة من ألم شديد بسبب خروج أنسجة الرحم والتصاقها بالخارج أو بأي جزء من منطقة الحوض، وعادة ما تستجيب هذه الأنسجة للهرمونات التي يفرزها المبيض أثناء فترة الحيض، وقد تنمو لتصبح أورامًا كبيرة الحجم تسبب مشاكل نفسية وصحية للمرأة. ولكن، بشكل عام لا يعتبر هذا المرض خطيراً نظرًا لوجود طرق كثيرة لمعالجته.

الدكتور مازن بشتاوي، إستشاري طب الأمراض النسائية في المستشفى الأهلي قال: “تعتبر بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض التي تؤثر على قدرة المرأة الإنجابية، ففي الحالات الشديدة تسبّب انسداداً في الأنابيب أما الحالات البسيطة فإنها تقلّل من فرص الحمل؛ الدراسات في هذا المجال أثبتت إمكانية حدوث الحمل عند استئصال هذه الأنسجة عندما تكون حالة السيدة من

الدرجة الأولى أو الثانية؛ أما في الحالات المتقدمة، أي الدرجة الثالثة أو الرابعة، من الأفضل اللجوء إلى التقنيات المساعِدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب أو التلقيح المجهري”.  

وأضاف: “يتم تشخيص الحالة بعد الإستماع إلى شكوى المريضة ومن ثم تخضع المريضة للفحص السريري وغالباً ما تكون العلامات واضحة لوجود هذه الحالة المرضية. قد يلجأ الطبيب إلى صورة تلفزيونية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الحوض للحصول على تشخيص أكثر دقة. يبقى المنظار النسائي هو السبيل الوحيد للتأكد من وجود بطانة الرحم المهاجرة بشكل قطعي، كما يقوم الطبيب خلال عملية المنظار النسائي بأخذ عيّنات وفحصها في المختبر”.

تجارب مرّت بها مريضات 

دكتور بشتاوي تحدّث عن تجارب لمريضات خضعن لعمليات بطانة الرحم المهاجرة في المستشفى الأهلي، وقال: ”خضعت سيدة في العقد الثالث من العمر لعملية بالمنظار وكانت النتائج جيدة جداً فسرعان ما تخلّصت السيدة من آلامها التي لطالما أثّرت على حياتها وأجبرتها على تناول المسكّنات بسبب الآلام المبرحة التي كانت تعاني منها. خلال العملية، تمكّنا من التخلص من الإلتصاقات وكذلك قمنا بإزالة بطانة الرحم المهاجرة فعادت المريضة إلى حياتها الطبيعية”.

يندرج مرض بطانة الرحم المهاجرة ضمن الأمراض الحميدة رغم كونه مزمناً لإصابته ما بين 10 ــ 15% من النساء. وفقاً لتقارير طبية، فإن 75% من الحالات تظهر ما بين سن 15 ــ 45 سنة، ويمكن أن يصيب أي امرأة في عمر الإنجاب، وعادة ما تكون له علاقة وراثية (ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة)، ويزداد لدى النساء اللواتي ينجبن أول طفل بعد عمر 30 سنة، ولدى النساء اللواتي يعانين من عقم وتأخر في الحمل. 

مع تطور جراحة المنظار في الوقت الحالي،  بإمكان الطبيب تشخيص الحالة وإزالة جزء كبير من الأنسجة في الوقت نفسه وكذلك فك الإلتصاقات عن أنابيب الحمل وبالتالي علاج جزء كبير من المرض بحيث تتخلص السيدة من الأعراض لفترة طويلة  بعد العملية وتزيد قدرتها على الحمل لأشهر عدة بعد العملية.

تحدّثت إحدى النساء عن تجربتها وقالت: “منذ فترة المراهقة، أعاني من آلام شديدة خلال الدورة الشهرية. عندما ذهبت إلى الطبيب، أخبرني أنه بعد الزواج، ستقل هذه الآلام، لكن لم يتغير شيء بل مضى عام كامل ولم يحدث الحمل. عندما ذهبت إلى الطبيب هذه المرة، طلب مني إجراء بعض الفحوصات إضافة إلى فحص الرحم بالموجات فوق الصوتية، فتبيّن أنني مصابة بالإنتباذ البطاني الرحمي”.

سيدة أخرى تحدّثت عن تجربتها مع بطانة الرحم المهاجرة أثناء الحمل قائلة: اكتشفت أنني مصابة بهذه الحالة عندما أصبحت حاملاً لأن لديّ الكثير من الدم. أخبرني الطبيب بضرورة الحصول على قسط وافر من الراحة التامة لأن الحمل أصبح ضعيفًا جدًا. بعد حوالى شهر من الولادة، قام الطبيب بإجراء جراحة بالمنظار لإزالة الغشاء المهاجر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى