المستشفى الأهلي: علاج أمراض المفاصل والإصابات بالعلاجات التجديدية
المستشفى الأهلي: علاج أمراض المفاصل والإصابات بالعلاجات التجديدية
الدكتور عبدالعزيز الكواري، استشاري جراحة العظام في المستشفى الأهلي – قطر
تعتبر العلاجات التجديدية لأمراض المفاصل والإصابات من الحلول المثلى، وتشمل حقن البلازما والخلايا الدهنية والخلايا الجذعية؛ يلجأ الأطباء إلى مثل هذه الحلول للتعامل مع حالات عدة مثل الإلتهابات وخشونة المفاصل وإصابات الغضاريف والآلام.
الدكتور عبدالعزيز الكواري، استشاري جراحة العظام في المستشفى الأهلي، قال إن الحقن الزيتية التي يتم حقنها في الركبتين يتم اللجوء إليها لعلاج حالات الخشونة المتوسطة والبسيطة لأنها تحسّن حركة المفاصل وتقلّل الألم الناتج عن الخشونة؛ أما في حالات الخشونة الشديدة فنتائجها متفاوتة.
وعرّف الدكتور الكواري الحقن الزيتية على أنها حقن تحتوي على حمض الهاليورنيك الذي يعالج بشكل كبير التهاب المفاصل بدرجاته المتوسطة والشديدة، ولا توجد أعراض جانبية تُذكر لمثل هذه الحقن لأن تركيبتها هي من تركيب السائل نفسه الموجود داخل المفصل؛ ويكون تصنيع هذه الحقن على شكل سائل لزج. وهناك أنواع عدة وجميعها لديها الفعالية ذاتها، ولكن تختلف بعدد مرات الحقن.
أضاف: “هذا النوع من الحقن ليس لديه أي أضرار على الركبتين أو حركة القدمين أو الكتفين، بل إنها تحسّن حالتهما كثيراً بحيث تخفف من ألم الخشونة وتعالج التهابات المفاصل والأوتار وتحسن حركتها، على أن يتم حقنها بإشراف الطبيب المعالج لكي لا يتعرض المريض لأي أذى”.
الأخصائي في طب وجراحة العظام يحدد مدى حاجة المريض لمثل هذه الحقن بعد أن يقوم بفحصه بالدرجة الأولى ومن ثم يطلب منه عمل أشعة “إكس” لمكان الألم أو الإصابة، وتعد تلك الحقن أشبه بمضاد حيوي يعزّز من شفاء التهابات المفاصل.
فوائد البلازما
دكتور الكواري أشاد بفوائد مادة البلازما (PRP) التي تعتبر من مكوّنات الدم الأساسية، ويبلغ تركيزها من 5 الى 10 بالمئة بعد فصلها عن الدم، حيث أن هذا التركيز يساعد في تحسن حالة المريض بعد الحقن. وعلى الرغم من أن العلم لم يتوصل بعد إلى كيفية عمل البلازما في الجسم إلا أن تجارب المرضى أظهرت فعالية حقن البلازما في علاج الإلتهابات.
الخلايا الجذعية
أما حقن المفصل بالخلايا الجذعية، فقد أثبت بدوره نتائج ناجحة وآمنة؛ تعمل هذه الحقن على إصلاح الغضاريف المتنكّسة (المتآكلة) من خلال إعادة تجديد الخلايا الجذعية بشكل ذاتي ما ينعكس على التخفيف من الألم وتحسين القدرات الوظيفية للجسم.
ولفت الدكتور الكواري أن الفئات التي تحتاج إلى العلاجات التجديدية هُم أولئك المرضى الذين يعانون آلامًا مزمنة في الركبة بسبب التهاب المفاصل والأوتار، وخشونة المفاصل من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة؛ وقد بدأ الأطباء في حقن هذه المواد في المفاصل للحصول على أقصى استفادة منها في علاج الإلتهاب.
وختم الدكتور الكواري حديثه بالقول إن خشونة المفاصل هو مرض لا يكاد يخلو منه أي بيت، ويعاني المريض من خشونة المفاصل لأسباب متعددة والتي قد تتفاوت درجتها من مريض لآخر حسب عوامل عديدة.
أما التعامل مع خشونة المفاصل، فيمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام رئيسية: الطرق التحفظية (مثل العلاج الطبيعي) والطرق الدوائية (مثل مسكنات الألم وحقن الكولاجين والحقن الزيتية) والطرق الجراحية (مثل تنظير المفصل) والطرق التجديدية.
