كليات الطب

شراكة بين جامعة شيكاغو للطب ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 

شراكة بين جامعة شيكاغو للطب ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 

من مستشفى جامعة شيكاغو

توقيع مذكرة التفاهم بين مستشفى جامعة شيكاغو ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية. من اليسار: ديالا أتاسي، المدير التنفيذي للبرامج الدولية في مستشفى جامعة شيكاغو؛ الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية؛ الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
بفضل الشراكة مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يسافر أطباء مستشفى جامعة شيكاغو إلى الإمارات العربية المتحدة للتشاور بشأن حالات المرضى وتقديم المشورة بخصوص البروتوكولات التي تساعد في تطوير رعاية متخصصة أكثر اتساقًا وبنية تحتية أكثر قوة.

نظراً إلى أن مستشفى جامعة شيكاغو لها علاقة ممتدّة مع وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من عقد من الزمن، فإن مذكرة التفاهم الموقعة بين مستشفى جامعة شيكاغو والإمارات للخدمات الصحية في فبراير عزّزت هذه العلاقة، وفقًا لديالا أتاسي، المدير التنفيذي للبرامج الدولية لجامعة شيكاغو للطب.

أرسلت مستشفى جامعة شيكاغو أول سفير طبي لها إلى دولة الإمارات في سبتمبر الماضي: هو الدكتور طارق كاس حوت، طبيب الأعصاب ذو المهارات العالية في مجال السكتة الدماغية، وهو المدير الطبي للمرضى الداخليين ومدير خدمات الأوعية الدموية العصبية في قسم طب الأعصاب في جامعة شيكاغو للطب.

يقول كاس حوت: “أنا فخور جدًا بأن أكون جزءًا من هذا المشروع وبتقديم الخدمات ليس فقط هنا في المدينة، إنما أيضاً عبر الحدود”. باعتبارها دولة فتيّة تأسست رسميًا في عام 1971، تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة مدنًا سريعة النمو،لكن الرعاية الصحية لم تكن قد لحقت بالرّكب بعد، وفقًا لكاس حوت. ويتابع: “من الجيّد أنّهم حدّدوا هذه الفجوة وأنّهم يتشاركون معنا لإيجاد حلول لسدّها”.  

وخلال رحلته التي استغرقت أسبوعًا، زار كاس حوت ثلاثة مستشفيات وعاين ما بين 25 إلى 40 حالة في كل مستشفى، معظمها من مرضى السكتة الدماغية، كما قال. وأضاف: “أكثر الحالات كانت معقدة للغاية”. “لقد كان ذلك تحدياً ذهنياً”.

واجه أول حالة إصابة بمرض السل في الدماغ، وهو أمر لم يراه من قبل إلا في الكتب، ولكنه أكثر شيوعًا في الشرق الأوسط.

قام كاس حوت بتقييم مرافق كل مستشفى والتحقُّق من القدرات والمتطلبات اللازمة لتنفيذ برنامج السكتة الدماغية عن بُعد على مستوى النظام. وقال: “في النهاية، نود أن نربط غرف الـ Angiography الخاصة بنا (غرف تصوير الأَوعِيَة أو الشرايين)، بحيث إذا كنت أقوم بإجراء معقد، يمكنهم الدخول ورؤيتي والتعلم مني. وأيضًا، إذا كانوا يقومون هم بإجراء معقد، يمكنني الدخول وتقديم التوجيه”. 

ولم يلتقِ بأطباء الأعصاب فحسب، بل التقى أيضًا بفريق رعاية مرضى السكتة الدماغية بأكمله، بما في ذلك أطباء الأشعة والممرضات وأطباء وحدة العناية المركزة، لمراجعة وتقديم اقتراحات بشأن عملية الفرز والبروتوكولات التي لديهم. والعبارة التي استخدمتها أكثر من غيرها هي: “لقد اخترعنا العجلة بالفعل، ولست بحاجة إلى إعادة اختراعها”.

إن الحرص والإحترام الذي أبداه الطاقم الطبي الإماراتي ترك انطباعاً دائماً لدى كاس حوت. وقال تعليقاً على ذلك: “كان هناك هذا الشغف والرغبة في المزيد من المعرفة والمزيد من التعاون لتحسين رعاية المرضى”. وأضاف: “هذا الأمر يمكنك أن تشعر به وتراه كل يوم هناك”.

من اليسار: الدكتور عمار العمر، طبيب أعصاب ومشرف برنامج السكتة الدماغية في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله؛ الدكتور طارق كاس حوت، أستاذ مساعد في طب الأعصاب ومدير الجراحة العصبية الوعائية في مستشفى جامعة شيكاغو؛ الدكتور يوسف الطاير، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله. الدكتور طارق كاس حوت يتلقى شهادة تقدير لزيارته من الدكتور الطاير.

ويرى كاس حوت أن هذه الشراكة تمثل فرصة مثالية لتنفيذ الجيل التالي من تكنولوجيا رعاية مرضى السكتة الدماغية: مثلاً نظارات واقية تمكّن الجراحين من إجراء العمليات للمرضى عن بُعد. وقال: “نظراً لأن لدى دولة الإمارات نظام رعاية صحية حديث، يتمتّع بالمرونة ولديه قيود وعقبات أقل من حيث الروتين الإداري، لذلك نحن قادرون على تجربة بعض الابتكارات والتقنيات الجديدة هناك”. وفي حين أن النظارات لا تزال في مرحلة الاختبار، فإنهذه الشراكة يمكن أن تجعل من هذا العمل حلم خمسة أعوام بدلاً من حلم 20 عامًا”.

وبمجرد إنشاء بنيتهم التحتية السريرية، يتطلع الشركاء الإماراتيون إلى المشاركة في أبحاث جامعة شيكاغو للطب. وقال كاس حوت: “إنهم يؤمنون حقًا ويريدون أن يكونوا جزءًا من الإبتكار الذي نقوم به هنا”.

لقد تم بالفعل تجميع الخطط معًا لإرسال السفير الطبي التالي لمستشفى جامعة شيكاغو، وهو طبيب أعصاب للأطفال. وتتوقع ديالا أتاسي، أن تشمل التبادلات المستقبلية خبراء في زراعة القلب والأوعية الدموية والأعضاء الصلبة.

وقالت أتاسي: “لدينا مجالات خبرتنا الخاصة حيث يمكننا بالتأكيد أننا سنُحدِثَ فرقاً”. “من المؤكد أن هذه العلاقة ستؤدي إلى نتائج صحية أفضل للمرضى في دولة الإمارات بشكل متسق ومع تعمُّق أكثر.”

الدكتور‭ ‬طارق‭ ‬كاس‭ ‬حوت

أستاذ‭ ‬مساعد‭ ‬في‭ ‬الأعصاب‭ ‬مدير‭ ‬الجراحة‭ ‬العصبية‭ ‬الوعائية

خبير‭ ‬في‭ ‬السكتات‭ ‬الدماغية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬العصبية‭ ‬الوعائية‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬جامعة‭ ‬شيكاغو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى