أمراض وعلاجات

لأصحاب الأمراض المزمنة، نصائح وإرشادات… وصيام صحي آمن

لأصحاب الأمراض المزمنة

نصائح وإرشاداتوصيام صحي آمن

مرضى السكري والقلب والكلى والجهاز الهضمي وغيرهم يحتاجون الى رعاية خاصة خلال شهر رمضان لاسيما في ظل انتشار جائحة كورونا. فبعد استشارة الطبيب وتأكيده على إمكانية الصيام، على المرضى تعديل أوقات جرعات الدواء والاهتمام بنوعية الغذاء والإلتزام بالإجراءات الوقائية لإتمام صيام الشهر الفضيل من دون مضاعفات او انتكاسات صحية. 

مرضى السكري في شهر رمضانإرشادات ونصائح

بشكل عام ينصح الأطباء مرضى السكري بعدم الصيام لاسيما المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين كعلاج أساسي، أما في حال سمح الطبيب بالصيام فينبغي على المريض اتباع التعليمات بدقة أهمها اتباع نمط غذائي صحي وعدم إهمال جرعات ومواقيت الدواء.

ولكن عموماً، المرضى الذين يعتمدون في علاجهم على حقن الأنسولين ويحتاجون لجرعة او اثتنين يومياً يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب لتعديل أوقات الجرعات، أما المرضى الذين يعتمدون على أكثر من جرعتين يومياً فلا يمكنهم الصيام لأن ذلك سيؤدي إلى انخفاض معدل السكري.

المرضى الذين يعتمدون على الأدوية الفموية ويحتاجون الى تناولها مرة واحدة في اليوم، بإمكانهم الصيام على أن يؤخذ الدواء قبل وجبة الإفطار مباشرة، والمرضى الذين يتناولون جرعتين فهؤلاء يمكنهم الصيام أيضًا بحيث تؤخذ جرعة قبل وجبة الإفطار وجرعة قبل وجبة السحور على أن تخفض جرعة السحور إلى النصف.

يمكن ان يساعد أخصائي التغذية على إعداد قائمة بالأطعمة المسموحة والممنوعة وتنظيم الوجبات بشكل يومي او اسبوعي لحماية مريض السكري من أي انتكاسات؛ فمثلا يُنصح بتناول البروتين مع كل وجبة لأنه يمنح الشعور بالشبع لوقت أطول بالإضافة الى الفواكه والخضراوات، كما ينبغي اختيار الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والأرز البني، والتي يتم هضمها ببطء وتجنب المعجنات والخبز الأبيض لما لها من تأثير على ارتفاع نسبة السكر في الدم. على مريض السكري أن يحرص على تنظيم الوجبات ومقاومة رغبته في تناول الحلويات؛ ينبغي الإفطار على الماء وحبة تمر وبعد نحو عشر دقائق تناول وجبة كاملة وعدم تفويت وجبة السحور؛ وعند الشعور بالجوع خلال ساعات الليل أي بين وجبتي الإفطار والسحور لا مانع من تناول الفاكهة او القليل من المكسرات النيئة. تبقى النصيحة الأهم الإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب العصائر المحلاة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.

صحة الجهاز الهضمي خلال الصيام

يعتبر صيام شهر رمضان راحة للجهاز الهضمي وشفاء من بعض المشاكل الصحية حيث يساعد في تحسين وظيفة الأمعاء ويسهم في زيادة سرعة عملية التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية. أثبتت الدراسات كذلك أن الصيام يزيد من حساسية الجسم للأنسولين، فبعد فترات الصوم يصبح الأنسولين أكثر فاعلية في استثارة الخلايا للحصول على الجلوكوز من الدم.

لصحة الجهاز الهضمي، ينصح الأطباء بتجنب تناول الحلويات او التقليل منها وكذلك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، كما ينبغي الإعتدال في المشروبات التي تحتوي على الكافيين. فبعض الحالات المرضية الخاصة بالجهاز الهضمي يعتبر الصيام بالنسبة لها شفاء مثل الغازات والنفخة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، الإسهال والإمساك. أما المرضى الذين يعانون من حرقة المعدة فإن للصيام تأثير سلبي حيث يمكن ان تتفاقم الحالة نتيجة ارتجاع حمض المعدة في الجهاز الهضمي إلا أن ذلك يعتمد على مدى سوء حالة المريض حيث يوجد الكثير من حالات حرقة المعدة التي يمكن السيطرة عليها وبالتالي الصيام بشكل آمن مع اتباع الإرشادات الصحية والغذائية الضرورية لعدم حدوث الحرقة خلال الصيام. قرحة المعدة النشطة تتأثر سلباً بالصيام فلا يستطيع المريض الصيام الى ان يتماثل للشفاء.

لتجنب الإمساك، على الصائم الإكثار من شرب الماء وتناول المزيد من اللبن، كما ينبغي تعديل النظام الغذائي والحد من استهلاك الأرز والخبز الأبيض وتناول الخضراوات والفواكه خصوصا الخوخ؛ ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني ضروري لحركة الأمعاء. أما من يعاني من الإنتفاخ والغازات، فيتوجب عليه تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً لتجنب دخول الهواء مع الطعام؛ كما يجب التقليل من استهلاك الخضار النيئة واستبدالها بالخضار المطبوخة، أو طبخ الخضروات في الشوربة.

متى يسمح الطبيب لمرضى الكلى بالصيام؟

مرضى الفشل الكلوي ممنوعون من الصيام لأن امتناعهم عن شرب السوائل لفترة طويلة ينتج عنه مضاعفات حادة، لعل أبرزها دخول المريض في غيبوبة، أو الإصابة بتسمم في الدم. المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي هم أيضاً ضمن الفئات الممنوعة من الصيام تماماً، وكذلك مريض الكلى الذي يعاني من مشكلة في القلب او لديه داء السكري يُمنع من الصيام. يُسمح الصيام لمرضى القصور الكلوي من الدرجة الأولى والثانية بشرط عدم وجود مشاكل صحية أخرى والمتابعة الدورية خلال شهر رمضان وفي حال شعر المريض بقلة البول او الجفاف عليه أن يفطر على الفور.

حصى الكلى من أكثر أمراض الكلى انتشاراً، وهنا ينبغي التمييز بين حجم الحصى ونوعها فمنها ما هو صغير ولا يؤثر على الصائم بشرط تعويض السوائل التي فقدها وشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور؛ أما في حال كانت الحصى كبيرة الحجم وتؤثر على عمل الكلى ووظائفها فينبغي الإفطار لعلاج الحالة والتخلص من الحصوات.

في حال سمح الطبيب لمريض الكلى بالصيام، ينبغي اتباع نظام غذائي خاص يتمثل في تجنّب البروتينات النباتية والحيوانية لمنع إجهاد الكلى، والإمتناع عن المشروبات الغنية بالأملاح، مثل عصير المانجو مع تناول كميات كبيرة من السوائل لغسيل الأملاح الداخلية بالكلى ومخلفات الجهاز البولي. يجب إذن تجنّب المأكولات الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور؛ فالصوديوم يحتوي على كمّية كبيرة جداً من ملح الطعام، وكذلك البوتاسيوم الذي يتواجد في بعض الخضروات والفواكه بما في ذلك الموز والبرتقال والمانجو والتمر والمشمش والخوخ والشمام. كما يتواجد الفوسفور في الفول والمشروبات الغازية والمكسرات ومنتجات الألبان.

مرضى القلب في شهر رمضانفوائد وأضرار

بشكل عام، بإمكان أصحاب أمراض القلب المستقرة الصيام بشكل آمن، لا بل إنه لغالبية هذه الحالات فإن الصيام يعتبر مفيداً لها لأنه يساعد على تقليل كمية الطعام الذي يتم تناوله، والحد من التوتر مما يسهم في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب وينعكس إيجابياً على صحة مريض القلب. يشترط الأطباء الاهتمام بالتغذية عبر تناول كميات صغيرة من الطعام على مراحل مقسمة على مدار الليل بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين أي وجبة الإفطار والسحور، مع ضرورة الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية كالمشي حتى وإن كان لفترة قصيرة.

في المقابل، هناك فئات من مرضى القلب ممنوعون من الصيام وهم الذين يعانون من آلام متكررة في الصدر. المرضى الذين تعرضوا لأزمة قلبية قبل فترة وجيزة من الصيام لا يمكنهم تأدية هذه الفريضة. مرضى قصور القلب الإحتشائي الذين يعانون من التعب الشديد وضيق التنفس بحاجة لمدرات البول باستمرار، مرضى التضيق أو الالتهاب الشديد للصمامات، المرضى الذين يتعاطون أدوية تخثر الدم مثل الوارفارين، مرضى عدم انتظام ضربات القلب من النوع الخبيث الذين يعالجون بالأدوية، مرضى القلب الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى.

لتجنب السمنةعليكم بالخطوات التالية

  • بدء وجبة الإفطار بطبق من الشوربة لمساعدة المعدة على استعادة نشاطها والتمهيد لذلك، ثم المقبّلات كالسلطات قبل الوجبة الرئيسيّة.
  • مضغ الطعام جيدا وببطء حيث تساعد هذه الخطوة المخ لإرسال إشارات بالشبع؛ فتناول الطعام السريع لا يعطي الدماغ أي فرصة للشعور بالشبع.
  • ممارسة الرياضة ولو قليلا بعد الإنتهاء من وجبة الإفطار بساعتين او قبل الإفطار بوقت قليل.
  • تجنب العصائر المحلاة واستبدالها بالعصائر الطبيعية والفواكه للتقليل من السعرات الحرارية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم لأنه يساعد على تسريع عملية حرق الدهون، لذا لا بد من تنظيم الوقت.
  • تجنب الحلويات خصوصا تلك التي تحتوي على الكثير من القطر او على الأقل التخفيف منها وعدم تناولها يوميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى