أمراض وعلاجات

الإرتجاع المعدي المريئي

الإرتجاع المعدي المريئي

توجيهات طبّية لنوم هانئ وأعراض أخف

الإرتجاع المعدي المريئي من الإضطرابات الشائعة التي يمكن أن تسبب ضرراً دائماً في بطانة المريء الداخلية ما لم يتم علاجها، كما يمكن أن تؤثر على الحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين لكن العرض الأكثر شيوعاً هو حرقة الفؤاد وهو عبارة عن ألم حارق في الصدر. العلاج لدى الأخصائي في أمراض الجهاز الهضمي يسهم في علاج الحالة، وربما في بعض الأحيان يكفي إدخال بعض التغييرات على النظام الغذائي للتخفيف من الأعراض والحرقة المزعجة.

لكن، ما الذي يُسبب الإرتجاع المعدي المريئي؟ 

يحدث داء الإرتجاع المعدي المريئي عندما يعجز الصمام الموجود في نهاية المريء عن أداء عمله بشكل صحيح، وذلك بسبب ضعفه أو ربما لأنه يسترخي في الوقت الخطأ أو ربما بسبب الكثير من الضغط في المعدة، ما يؤدي إلى تدفق محتوياتها عكسيًا إلى المريء. فالطعام الذي نتناوله لديه مسار محدّد بشكل طبيعي، يبدأ من الفم ثم البلعوم إلى أن يصل إلى المريء الذي يمتلك في نهايته صمام يفتح أثناء مرور الطعام ثم يُغلق بإحكام. حينما تصاب عضلات هذا الصمام بالضعف أو الإرتخاء، تتمكّن محتويات المعدة وأحماضها من الإرتداد مرة أخرى للأعلى، فيشعر المصاب بالإرتجاع بطعم مر لاذع في الفم.

في الواقع، المشكلة هنا أن داء الإرتجاع

المعدي المريئي لا ينجم عادةً عن وجود الكثير من الحمض في المعدة، بل في ارتجاع الحمض باتجاه المريء بحيث لا توجد فيه بطانة مثل تلك الموجودة في المعدة لحمايتها من الحمض. يشعر المريض بطعم الحامض المصاحب للإرتجاع عند تناول وجبة طعام دسمة أو الإستلقاء بعد الأكل مباشرةً. ويعتبر داء ارتجاع المريء مزمناً إذا تعرض المريض مرتين في الأسبوع لهذه الحالة على الأقل على مدار أسابيع متتالية.

عوامل الخطورة

وجود بعض العوامل يسهم في زيادة حدوث داء الإرتجاع المعدي المريئي، ومهما كانت العوامل فإن أعراض الحالة تشتد عند التمدد والإستلقاء. من تلك العوامل:

    • السمنة أو الزيادة الكبيرة في الوزن.
    • الإكثار من المشروبات الغازية والكافيين.
    • التدخين.
    • فتق الحجاب الحاجز.
    • تناول بعض الأنواع من الأدوية.
    • الحمل عند النساء.
    • الإفراط في تناول الأطعمة الحارة أو المقلية.

الأعراض 

ألم في الصدر حيث يشعر المريض بالحرقة في منتصف الصدر خصوصاً بعد تناول الطعام ويزداد الشعور سوءًا في ساعات الليل ويشتد في بعض الأحيان ويسمى حرقة الفؤاد. تلف الأسنان إذا عاد حمض المعدة إلى الفم في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى تآكل سطح الأسنان. صعوبة في البلع، فمن الممكن أن يكون هناك ارتجاع حنجري بلعومي بدلاً من ارتجاع المريء أو الحالتين معاً. في هذه الحالة، تشمل الأعراض الحلق والحنجرة، الصوت والممرات الأنفية. مذاق مر أو حامض في الفم، لأنّ الطعام أو حمض المعدة قد يصعد إلى المريء وإلى مؤخرة الحلق.

العلاج عن طريق الأدوية

تغيير نمط الحياة والتحكم بوضعية الجسم قد لا يكون كافياً لدى بعض المرضى؛ فقد يكون الحرقان مستمراً ومتكرراً لأكثر من مرتين أسبوعياً، وهنا يجب التوجه نحو العلاج الدوائي واستخدام بعض الأدوية العامة بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني السريري، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية أخرى.

بعض الأدوية المستخدمة تعمل على تنظيم حركة عضلات المريء والمعدة، بينما تعمل أدوية أخرى على التقليل من إفراز العصارة المعدية. .

تعديل نمط الحياة

يُجمع الاطباء بأن الأطعمة التي نتناولها يومياً لاسيما الأوقات التي نتناول فيها تلك الأطعمة تعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالإرتجاع المعدي، لذا يجب قبل أخذ مضادات الحموضة أن نراجع الغذاء الذي نتناوله يومياً؛ ويتمثل ذلك باتباع بعض العادات الغذائية والممارسات الصحية السليمة والتي من شأنها التخفيف من أعراض الإرتجاع المريئي ومنع حدوثه، ومن أهمها:

    • تجنب تناول وجبات كبيرة لأنها تبقى في المعدة لمدة أطول وتزيد فرصة حدوث الإرتجاع المعدي المريئي؛ يُنصح بتناول وجبات صغيرة تفصلها فترات قصيرة عوضاً عن ذلك.
    • عدم تناول المأكولات أو المشروبات
    • تجنب التدخين لأن النيكوتين الموجود
    • في السجائر والدخان بأشكاله ينبّه إفراز 
    • الحمض المعدي ويؤدي إلى ارتخاء الصمام السفلي للمريء.
    • تجنب شرب الكحول لما له من تأثير مدمر لبطانة المريء والمعدة، ويزيد من تقلصات العضلية لجدار المعدة.
    • التخلص من الوزن الزائد والسمنة وخاصة السمنة المتركزة بمنطقة البطن، وذلك باتباع حمية غذائية تحت إشراف طبي.
    • أخذ الوقت الكافي في تناول الطعام ومضغه جيداً وتجنب الأكل بسرعة.
    • تجنب الأطباق الساخنة جداً والباردة جداً، وتلك المشبعة بالتوابل، والدهون، والأغذية المقلية.
    • شرب الماء بعد كل وجبة، فعند ظهور أول علامة لحرقة الفؤاد يعمل الماء على غسل الحمض من المريء ويخفف من تركيز الحمض داخل المعدة.
    • مضغ العلكة لأنها من أفضل الطرق لتفادي الحموضة، حيث تسهم في تغليف المريء باللعاب وحمايته من الحمض المعدي، ولكن ينصح بعدم الإكثار من مضغ العلكة لأنها قد تسبب الغازات والإسهال، وخاصة العلكة بنكهة النعناع.
    • الجلوس وعدم الإستلقاء على الأريكة بعد الأكل مباشرة، فوضعية النوم الأفقية تجعل الحمض يخرج من المعدة إلى المريء، ويفضل المشي بعد تناول الطعام لأنه يساعد على إبقاء الحمض في المعدة.
    • النوم على الجانب الأيسر ورفع الرأس عن مستوى الجسم بمقدار 15 سم لتجنب
    • الإرتجاع المريئي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى