أمراض وعلاجات

طب الطوارئ

طب الطوارئ

رعاية عاجلة تنقذ المريض

هو النداء الأول للحالات الطبية الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي بأسرع وقت، حيث يتميز طب الطوارئ في الإستجابة السريعة لمرضى الحالات الطارئة مثل السكتة الدماغية والأزمات القلبية والحروق أو الحوادث المرورية. قسم الطوارئ لا غنى عنه في أي مستشفى من أجل تقديم الرعاية الطبية الفورية للمرضى بمختلف فئاتهم.

من أساسيات العمل في قسم الطوارئ سرعة الوصول إلى التشخيص للبدء بالعلاج في أسرع وقت ممكن؛ وهنا يتبلور مفهوم الساعة الذهبية ما يجعل طب الطوارئ الأكثر أهمية على مستوى التخصصات الطبية كافة. الفحص البدني والتاريخ الطبي للمريض يجب أن يتم سريعاً ولكن بدقة وهو أمر ليس بالسهل لأن المريض الذي يصل إلى غرفة الطوارئ غالباً ما يكون فاقد الوعي وبمفرده، فلا يوجد أحد من أقاربه لطلب المعلومات الطبية. 

وعليه، تتم غالبية الفحوصات المخبرية والتصويرية في أوقات قصيرة لأن أي تأخير بسيط قد يقلّل من فرص تعافي المريض. على طبيب الطوارئ أن يتمتع بالمعرفة الواسعة بمجالات عدة إلى جانب سائر طرق العلاج والإجراءات المتّبعة في تشخيص الحالات على اختلافها، كما يتوجب عليه التعاون مع مجموعة مختلفة من الأطباء المتخصصين في المجالات الأخرى عندما يستدعي الأمر التدخل الجراحي، أو إبقاء المريض في المستشفى وفقاً لحالته الصحية.

طبيب الطوارئ يجب أن يكون على دراية بمعظم التخصصات مثل:

  • الرعاية الطبية السريعة لمرضى الجلطات الدماغية والنوبات القلبية وهي من أكثر الحالات الدقيقة التي تتطلب العلاج الفوري.
  • إيقاف النزيف في حالات الجروح الخطيرة. 
  • كيفية التعامل مع حالات كسور العظام. 
  • الإنعاش الفوري خصوصاً في الحالات الحرجة.
  • الرعاية الأولية للمرأة قبل الولادة وفي بعض الحالات القيام بتوليدها.
  • القدرة على قراءة صور الأشعة وفحوصات الدم المختلفة لتشخيص الحالة وعلاجها على الفور.

فعلى مدار اليوم وطوال الـ24 ساعة، يعمل قسم الطوارئ وفق منظومة محددة وآليات عمل يقدمها أطباء متخصصين يرافقهم طاقم تمريضي متخصص ومدرب يعمل على استقبال حالات الطوارئ وتسجيل البيانات ومن ثم يتم تصنيف تلك الحالات وفق مستويات الخطورة التي تمثلها حالة كل مريض، على أن يتم تقديم الرعاية الصحية للحالات الأكثر خطورة بالدرجة الأولى. 

ماذا يحتوي قسم الطوارئ؟

تختلف المعدات الواجب توافرها في قسم الطوارئ عن غيره من الأقسام نظراً لحساسية الوضع ودقته، حيث يجب توافر أجهزة المراقبة وأجهزة صدمات القلب الكهربائية للمراقبة الطبية القلبية والتنفسية. أجهزة مراقبة القلب مع شاشة تعرض إيقاع القلب من الأجهزة الضرورية لا سيما خلال حالات النوبة القلبية لأنه ينذر الممرض المتابع بتطور الحالة عندما يصدر إيقاع غريب في القلب فجأة، حيث يكون المريض متصلاً بالشاشة بثلاث بقع لاصقة على الصدر تعلق على الشاشة عبر الأسلاك. يتم ضبط الشاشات على الإنذار إذا كان معدل ضربات القلب أعلى أو أقل من رقم محدد مسبقاً. يتوافر كذلك جميع الأدوات المتعلقة بتعقيم الجروح وخياطتها تشمل حامل إبرة، ملقط (يستخدم لعقد الأنسجة الممزقة)، مناشف معقمة (لتغطية المناطق غير المعقمة من الجسم)، مقص، ومحاليل مطهرة، وغيرها.

سماعة الطبيب هي الأداة الأساسية التي قد تشكل تشخيصاً دقيقاً يسمح للممرض أو الطبيب الإستماع إلى دقات القلب والأوعية التنفسية. عند الإستماع إلى الرئتين خلال التنفس باستخدام سماعة الطبيب، يمكن تشخيص الأمراض الرئوية مثل الإلتهاب الرئوي، الربو، أو قصور القلب الإحتقاني؛ كما تستخدم سماعة الطبيب أيضاً في أخذ ضغط الدم. 

وبما أن حوادث السير وكسور العظام هي أكثر الحالات التي تقصد قسم الطوارئ، فإن معدات تقويم العظام من أساسيات هذا القسم، وتشمل مواد الألياف الزجاجية التي تستخدم لصنع الجبيرة بالإضافة إلى الجبائر المصنعة مسبقاً لمفاصل معيّنة وغيرها.

ما هي الحالات التي تستدعي الذهاب إلى قسم الطوارئ؟

ألم الصدر الذي يدوم لأكثر من بضع دقائق، مصحوباً بأعراض أخرى مثل ألم في الفكّ أو الذراع، أو التعرّق، مع ضيق في التنفّس خطيراً ويستدعي رعاية طبية عاجلة. قد تكون هذه الحالة بداية حدوث نوبة أو أزمة قلبية أو سكتة دماغية.

تغيّرات في الرؤية مثل رؤية ضبابية أو ضعيفة أو فقدان الرؤية تماماً في إحدى العينين أو كلتيهما، ففي مثل هذه الحالة يجب التوجه فوراً إلى الطوارئ لأنها قد تكون دليلاً على حدوث انسداد في الشرايين، أو مشاكل عصبية أو سكتة دماغية.

صعوبة في النطق أو ملاحظة شخص مقرّب يتحدث بطريقة غير طبيعية فقد تكون هذه إشارة على حدوث سكتة دماغية. المساعدة الطبية العاجلة ضرورية من أجل التخفيف من الضرر طويل الأمد الذي قد تتسبّب به السكتات الدماغية.

الإغماء والدوار المفاجئ بسبب الإرهاق والجفاف أو البقاء تحت أشعة الشمس لفترات طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإغماء أو الشعور بالدوار وهو دليل على التعرض لضربة شمس أو جفاف الجسم. قد يكون السبب في ذلك انخفاض في ضغط الدم، أو انخفاض مستوى السكر في الدم، أو الإصابة بأمراض القلب. في كل الحالات، فإن الحالة تستدعي التدخل الطبي العاجل. نزيف خارج عن السيطرة ولم يتوقف رغم الضغط عليه واستمر ذلك لأكثر من 15 دقيقة، فذلك يعني أن الجرح عميق ويستدعي إيقافه باستخدام الغرز. 

تقيؤ وإسهال شديد ومستمر لساعات مع عدم القدرة على تناول السوائل فإن هذه الحالة ستؤدي إلى الجفاف. يجب التوجه إلى قسم الطوارئ لمعرفة السبب وعلاجه وإعطاء المريض المحاليل اللازمة لتعويض نقص السوائل في الجسم.

خروج دم مع السُعال أو القيء، ويكون ذلك بسبب السعال المستمر لفترات طويلة، أو الإلتهاب الرئوي، أو قرحة المعدة، أو الأورام. يمكن للطبيب في قسم الطوارئ أن يحدد السبب الرئيسي لخروج الدم مع السعال ويعمل على علاجه ومن ثم تحويل المريض إلى طبيب متخصص لمتابعة الحالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى