“المستشفى الأهلي” يجري عمليات تبديل المفاصل بأحدث التقنيات
“المستشفى الأهلي” يجري عمليات تبديل المفاصل بأحدث التقنيات
تجارب المرضى تؤكد نجاحها غير المسبوق
قام قسم جراحة العظام والمفاصل في المستشفى الأهلي، المتخصص في علاج مفاصل الركبة والحوض وما يطالها من مشاكل وتلف، بإجراء عمليات تبديل مفاصل الركبة باستخدام أحدث التقنيات الجراحية والتي تكللت بنجاح.
قال الدكتور ماهر يوسف استشاري جراحة أمراض العظام بالمستشفى الأهلي: “يهدف الإجراء الجراحي لاستبدال المفاصل إلى الحصول على حرية في الحركة من غير ألم، واستعادة أداء المفصل لوظيفته الكاملة، وإعادة الإستقرار للمريض مع تحقيق مدى حركي كامل في الإتجاهات كافة؛ كما أننا نستخدم أفضل التقنيات في تبديل مفصل الركبة وتوجد أساليب عدة للتدخلات الجراحية التي تستخدم اليوم لتبديل مفصل الركبة بشكل كامل أو جزئي، والبعض منها أفضل من الآخر من حيث الطريقة المستخدمة وخبرة الجراح لإجراء العملية.
كما نستخدم في المستشفى الأهلي أفضل أنواع المفاصل المصنوعة من السيراميك والكروم والتي تتشابه مع المفاصل البشرية الطبيعية، وتحل محلها لتؤدي وظيفة المفصل الطبيعي وخاصة من ناحية أداء الحركات العملية، وقد أصبحت لدى المرضى الذين تم إجراء العملية لهم، مرونة في الحركة والسير والجلوس على الأرض وأداء الصلاة”.
دكتور ماهر يوسف لفت إلى أن الخطورة تكمن في أن المريض يعاني من أمراض القلب وكان يتناول أدوية مسيلة للدم، حيث عملنا على إعطاء المريض خطة علاجية قبل البدء في العملية للسيطرة على سيولة الدم. وأضاف: “يتم إعطاء المريض مضادات حيوية ومضادات التهاب أثناء إجراء العملية الجراحية، والتي يكون لها نتائج جيدة على المدى البعيد والمدى القريب”.
أسباب الجراحة
ونوّه الدكتور ماهر يوسف إلى أنه من أسباب تغيير مفصل الركبة هو خشونة الركبة، حيث أن خشونة الركبة تؤثر على الغضروف في المفصل ما يسبب تآكله، ويوجد العديد من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى حدوث التهاب في الركبة، على سبيل المثال إصابات الركبة السابقة، وإزالة جزئية للغضروف المفصلي، التهاب المفاصل الروماتويدي، الكسور وبعض العوامل الخلقية، وقد يكون هناك أيضا بعض العوامل الوراثية التي تؤدي إلى تآكل والتغيرات في مفصل الركبة، كالسمنة، والتقدم في العمر، التقوس في الركبة والتعرض للإصابات.
وأشار الدكتور ماهر يوسف إلى أن الألم من أكثر الشكاوى عند الأشخاص الذين يعانون من تآكل في مفصل الركبة ويكون بالغالب في الركبة نفسها، ومع ذلك في معظم الأحيان يمكن للمريض أن يشعر بالألم في الجهة الداخلية أو الخارجية أو خلف الرضفة، وفي البداية يشعر المريض بالألم خلال فترات الراحة بحيث يسمى “ألم البداية” ومن ثم بعد بضع دقائق يبدأ الألم بالتلاشي ببطء ولكن عندما يزداد التآكل في الركبة، يحدث الألم أثناء الراحة ويمكن أن يؤثر على النوم ليلاً كما أن التيبّس في المفاصل يسبب للمريض صعوبة في ممارسة عادته اليومية كتغيير الملابس ولبس الأحذية والجوارب، ويؤثر أيضاً على بقية أنشطته اليومية المختلفة وخصوصا عندما يصبح التآكل في الركبة في مراحله المتقدمة سيواجه المريض صعوبات في المشي، ثم بعد مرور الوقت، سيصبح المريض بحاجة لأدوات مساعدة مثل العكاز (Crutches).
يتم إخضاع المريض لعملية تغيير مفصل الركبة عندما تكون هناك حاجة ملحة لذلك مثل حصول محدودية شديدة في الحركة، وتستغرق العملية من 60-90 دقيقة بحيث تتضمن وضع أجزاء من الركبة، جزء عظمة الفخذ، جزء عظمة الساق، وجزء للرضفة في بعض الأحيان، ووصلة البولي إيتيلين.
يكون اليوم الأول بعد العملية يوماً يبدأ فيه المريض بالمشي والتمارين، ويبدأ الفريق الطبي بتحريك الركبة وتبدأ التمارين الفعالة في المستشفى، كما يتم استكمال عملية التأهيل للمريض من قبل المعالج الطبيعي في البيئة التي يعيش فيها المريض، بحيث أن المعالج سيقوم بتدريب العضلات لزيادة قوتها وعمل تمارين استطالة للعضلات لتحقيق مدى حركي كامل للمفصل.
تجربة مريض
لقد تم إجراء عملية لرجل أميركي في العقد السادس من العمر حيث كان يعاني من خشونة في الركبة وألم شديد، ولا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وذكر المريض بـأنه قد أجرى عملية جراحة تبديل مفصل الركبة اليسرى في عام 2005 في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تم إجراء العملية الثانية في القدم اليمنى في المستشفى الاهلي في دولة قطر حيث وجد فرق كبير في التعافي بعد العملية تحسن بشكل مباشر واستعادت ركبته وظائفها بشكل طبيعي.
