وزيرة الصحة العامة تلتقي بعائلة متوفي تبرع بأعضائه والمرضى مستقبلي الأعضاء
وزيرة الصحة العامة تلتقي بعائلة متوفي تبرع بأعضائه والمرضى مستقبلي الأعضاء
المتبرع ساهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص، أجريت لهم جراحات ناجحة تعد الأولى في ظل جائحة (كوفيد- 19)
اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة خلال شهر نوفمبر الماضي بأسرة متوفٍ كان قد تبرع بأعضائه في سبيل إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص في انتظار إجراء عمليات زراعة أعضاء. وقد أجرى جراحون بمؤسسة حمد الطبية العمليات التي أسهمت في إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص.
تعد عمليات زراعة الأعضاء التي تم إجراؤها هي الأولى التي تتم منذ بدء جائحة كوفيد- 19، وكان المتبرع البالغ من العمر 26 عامًا قد تبرع بالكليتين والكبد بعد أن وافقت أسرته على التبرع بأعضائه. وقد أجريت عمليتي زراعة الكلى في سدرة للطب إحداهما لمريض يبلغ من العمر 63 عامًا والأخرى لمريضة شابة لم تتجاوز ال15 ربيعاً ، بينما أُجريت عملية زراعة الكبد المتبرع بها لمريضة تبلغ من العمر 35 عاماً على أيدي جراحين أكفاء بمؤسسة حمد الطبية. ومن ناحية أخرى تبرعت طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاماً بكليتها لوالدها خلال عملية جراحية تحت إشراف الفريق الطبي بمؤسسة حمد الطبية.
وبدورها عبرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، عن شكرها وتقديرها لأسرة المريض المتوفى على هذه المبادرة الطيبة، كما اجتمعت سعادتها أيضاً بمستقبلي الأعضاء المتبرع بها، وأسرهم بمستشفى حمد العام والتقت سعادتها بالشابة المتبرعة ووالدها.
وفي هذه المناسبة عبرت سعادتها بالقول: “إن التبرع بالأعضاء له معانٍ أعمق من مجرد التعاطف مع الآخرين، فهو يسهم في إنقاذ حياتهم . إن نجاح التبرع بالأعضاء في دولة قطر وبرامج زراعة الأعضاء حقًا مدعاة للفخر. لدينا قائمة انتظار موحدة ونقدم رعاية مثالية ودعمًا مستمرًا للمتبرعين وأسرهم.” وأضافت قائلةً: “إن الاستراتيجية الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في دولة قطر ليست رائدة على مستوى العالم فحسب من النواحي الطبية والمعايير الأخلاقية التي تطبقها بل إن دولة قطر لديها الخبرات الطبية والمرافق اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات وتوفير متابعة آمنة وفعالة لرعاية مرضى زراعة الأعضاء.”
من جانبه قال الدكتور يوسف المسلماني- المدير الطبي بمستشفى حمد العام، ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء: “إن إجراء عمليات زراعة الأعضاء يسهم في إنقاذ الحياة وتحسين جودتها بشكل بالغ لمريض يعاني من فشل مزمن في أحد الاعضاء، وأضاف قائلاً: “لقد تمكنا الآن من استئناف المزيد من الخدمات التي تم تعليقها جراء وباء كوفيد-19 كما تمكنا من إعادة بدء العمل ببرنامج زراعة الأعضاء ويعود الفضل في ذلك إلى الكوادر والفرق الطبية متعددة الاختصاصات من جراحين متخصصين في زراعة الأعضاء وأطباء الكلى، وأطباء الكبد وكوادر مختبرات التطابق النسيجي وكوادر التمريض عالية الكفاءة.” واستطرد الدكتور المسلماني موضحاً: “لدينا التقنيات والمرافق والكفاءات اللازمة في دولة قطر لإجراء مثل هذه العمليات ولدينا أيضاً دعمًا هائلاً من المجتمع لبرنامج زراعة الأعضاء فمنذ تأسيس سجل قطر للتبرع بالأعضاء وإطلاقه عام 2012، قام أكثر من 430 ألف متبرع بتسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء.”
وبدوره أعرب المريض الذي تلقى الكلية من ابنته عن امتنانه للرعاية والدعم الذي تلقاه هو وأسرته من قبل مؤسسة حمد الطبية والفرق الطبية العاملة قائلاً: “أشكر الفريق الطبي بأكمله الذي قدم لي الرعاية، وأشعر بامتناني وتقديري لإجرائي هذه العملية التي أسهمت في تغيير حياتي داخل دولة قطر دون الحاجة إلى السفر للخارج ، مما كان له بالغ الأثر عليّ وأسرتي وشعورهم بالراحة لذلك“.
لمزيد من المعلومات حول برنامج التبرع بالأعضاء في دولة قطر يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
https://www.hamad.qa/EN/your%20health/Organ-Donation/Pages/default.aspx]]=