الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف ينظم الدورة التوعوية الثالثة “معاً أفضل”
الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف ينظم الدورة التوعوية الثالثة “معاً أفضل”
نظّم الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف مؤخراً، الدورة التوعوية الثالثة “معاً أفضل” لتثقيف الأطفال واليافعين من عمر 10 حتى 18 عاماً بحقوقهم وواجباتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة، وذلك في أكاديمية الخدمة الوطنية.
تم تطوير برنامج الدورة التوعوية “معاً أفضل” بالتعاون بين الجهات المعنية في الدولة وبمشاركة خبراء اجتماعيين وتربويين ونفسيين مختصين في هذا الشأن. يذكر أن الفريق الوطني لحماية الطفل تم تشكيله بقرار سعادة وزير الصحة العامة في عام 2021 حيث يضم في عضويته ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية بحماية الأطفال في الدولة.
أوضح البروفيسور خالد محمد الأنصاري رئيس الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف أن الدورة التدريبية تهدف إلى تثقيف الأطفال واليافعين لبناء ثقافة سليمة تنسجم مع ديننا وقيمنا ولتحصينهم من المخاطر التي يتعرضون لها، والتي زاد من تأثيرها المحتوى السلبي في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في ظل صعوبة الرقابة عليه.
وأكد على أهمية تضافر جهود الجهات المعنية في الدولة كافة، موضحاً أنه تم اختيار “معاً أفضل” كعنوان للدورة التدريبية تأكيداً على أهمية تعاون الجميع لتحقيق أهدافنا المتعلقة بحماية النشء.
وأضاف رئيس الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف: “نسترشد في عملنا برؤية قطر الوطنية 2030، وغاياتها وخصوصاً الغايات المتعلقة
بركيزتي التنمية الاجتماعية والبشرية، فالاهتمام بالطفولة وحمايتها وتنشئتها التنشئة السليمة المرتكزة على القيم الدينية والأخلاقية يتطلب عملاً كبيراً وتعاوناً بين جميع الجهات المعنية في الدولة واحتضان الابتكارات وتطوير أفضل الممارسات في هذا الجانب”.
من جانبه أوضح السيد محمد يحي طاهر، رئيس قسم التوجيه المعنوي في أكاديمية الخدمة الوطنية أهمية الدورة التدريبية في الوقاية والتحصين للنشء من الطلبة خاصة فيما يعيشه العالم اليوم من عولمة، موضحاً أنه من خلال حماية الأطفال من الأفكار الدخيلة الهدامة، تساهم مثل هذه الدورات والورش في حماية المجتمع.
تناولت الدورة عدداً من المحاور الرئيسية، وتحدث فيها نخبة من الخبراء والمختصين، ففي الجانب البيولوجي والصحي تحدث البروفيسور خالد الأنصاري رئيس الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف ورئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب عن مراحل النمو عند كلا الجنسين والتغييرات الطبيعية، كما تحدث السيد عبد الرحمن الكدماني أخصائي نفسي في مركز دعم الصحة السلوكية عن أهمية تأدية الواجب المجتمعي بتقديم المعلومات الصحيحة للأطفال واليافعين من مصادرها العلمية الموثوقة، كما تحدثت السيدة فَيْ الهاجري أخصائية اجتماعية في مركز نوفر عن خطورة تعاطي المواد و المؤثرات العقلية وطرق الوقاية منها، كما عرّفت بمركز نوفر والخدمات التي يقدمها. في الجانب الديني والثقافي والاجتماعي قدم الدكتور محمد عبد اللطيف النعيمي المستشار الأسري في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معلومات هامة لتوعية اليافعين في إطار التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية في المجتمع، موضحاً أن المنهج الإسلامي يقي من الانفلات الذي يُوصل إلى الضياع والانحراف، كما يقي كذلك من الكبت الذي يُوصل إلى الاضطراب والعلل النفسية. كما تحدث الدكتور عيسى الحر المستشار في الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والشباب عن الهوية الدينية والاجتماعية والثقافية وضرورة المحافظة عليها وخطورة أي انحراف عنها.
في الجانب القانوني والأمني تم استعراض الحقوق والواجبات للأطفال في كل مرحلة عمرية، وتحدث الملازم أول محمد عبد الله النعمة ضابط قسم التوعية والإعلام في إدارة شرطة الأحداث عن أهمية توعية وتثقيف الأبناء حول أبرز المشكلات السلوكية الخاطئة التي قد تواجههم في مرحلة المراهقة، ودور إدارة شرطة الأحداث الأمني والوقائي في معالجة هذه السلوكيات. كما أوضح الملازم أول خالد الشمري ضابط توعية في الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية أن الدورة تتماشى مع استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تعزيز العلاقة مع المجتمع واختصاصات إدارة الشرطة المجتمعية في العمل على نشر وتثبيت القيم الإيجابية في المجتمع ومحاربة العادات الضارة، ورصد ودراسة الظواهر والسلوكيات السلبية بالمجتمع ووضع الحلول والبرامج التوعوية المناسبة لها، مؤكداً أهمية التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة بشأن توعية الفئات المستهدفة. كما تم خلال دورة “معاً أفضل” التعريف بالخدمات المتوفرة في الدولة ذات الصلة بحماية الطفل وكيفية الوصول إليها وأرقام الخطوط الساخنة لكل جهة للإجابة على الاستفسارات وتلقي الاستشارات. يذكر أن الدورة التوعوية تأتي تنفيذا لأحد اختصاصات الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف والمتمثل في تأسيس برنامج تعليمي يساهم في تحقيق الوعي تجاه إساءة معاملة الأطفال.