العلاقة بين الطول والغذاء
العلاقة بين الطول والغذاء
ألدكتور عزام خلوف، إختصاصي طب الأطفال في مركز ماربل الطبي في قطر
هناك العديد من العوامل التي تحدّد طول الطفل أهمها العوامل الوراثية والبيئية؛ لكن الغذاء أيضاً يعتبر من العوامل الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في هذا المجال، إذ إن حصول الطفل على نظام غذائي متكامل ومناسب لعمره واحتياجاته يوفر له مجموعة من المكونات الغذائية الضرورية للصحة العامة وكذلك للنمو والطول.
البروتين مثلاً له دور أساسي في النمو والمناعة؛ الكالسيوم والمغنيزيوم وفيتامين “د” والفوسفور من العناصر الأساسية في بناء العظام وصحتها؛ البروبيوتيك كذلك، وهي البكتيريا النافعة التي تتواجد غالباً في الأغذية المخمرة، يمكن أن تساعد على زيادة النمو الطولي. بالتالي، الأغذية الغنية بتلك العناصر يمكن أن تساعد في النمو الطولي إذا تم التركيز عليها في نظام الطفل الغذائي.
لنستعرض بعض هذه الأطعمة وتأثيرها على الطول:
الدجاج: غني بالبروتين والحديد وفيتامينB12 ومادة التورين، وهي عناصر مهمة لسلامة العظام ونموها. بالإضافة إلى العديد من المعادن والأحماض الأمينية النادرة مثل النياسين والسيلينيوم والفيتامين B6.
البيض: يعد البيض وجبة غذائية متكاملة بحد ذاتها، فهو غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو، وهو معروف بكونه مصدر هام للكالسيوم والفوسفور وفيتامين “د” وهي عناصر تكوين العظم ونموها.
وفي هذا المجال، أجرت بعض الدراسات مقارنة بين مجموعتين من الأطفال حول الفرق في الطول حيث تم إعطاء المجموعة الأولى فيتامين “د” كمكمّل غذائي في حين تناولت المجموعة الأخرى البيض بانتظام؛ وجاءت النتائج أفضل في المجموعة الثانية من حيث الطول.
السلمون: السلمون هو سمك دهني غني بالأوميغا 3 والذي هو حمض دسم معروف بأهميته للقلب والأوعية الدموية ولبناء العظام والنمو؛ أيضا تبيّن أن هناك علاقة بين إنخفاض معدل الأوميغا 3 ونقص النوم، ما يؤثر سلباً على معدل الطول لأن اكتساب الطفل للطول يحدث في معظم الأحيان أثناء نومه.
الحليب: يدخل الحليب في النظام الصحي بشكل أساسي كونه غني بالكالسيوم والفوسفور والمغنيزيوم والبروتين وكلها ضرورية لعملية النمو بشكل عام ولنمو العظام والعضلات على وجه الخصوص.
الفاصولياء: غنية بالبروتين وثبت كذلك أنها تحتوي على IGF1 وهو عامل النمو الأساسي؛ الفاصولياء كذلك غنية بالحديد وهو عنصر مهم في تكوين الدم والنمو بشكل عام.
اللوز: مليء بالمعادن والفيتامينات (مغنيزيوم – منغنيز – فيتامين E) إضافة إلى الأحماض الدسمة غير المشبعة. هناك دراسة في هذا المجال تثبت أن الإكثار من تناول اللوز يسهم في التقليل من تشكّل الخلايا التي تكسّر العظام.
الخضار الورقية: مثل السبانخ واللفت والجرجير والملفوف والسلق، وهي كلها تحتوي على الحديد والكالسيوم والمغنيزيوم وفيتامين K وكلها تسهم في النمو وبناء العظام. أُجريت دراسة على النساء المعرّضات لهشاشة العظام وأظهرت انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام عند تناول الخضار الورقية بانتظام.
البطاطا الحلوة: غنية بفيتامينات B6 – C – A وتحتوي كذلك على ألياف تساعد على نمو البروبيوتيك التي هي بدورها ضرورية لصحة الجهاز الهضمي والإمتصاص والنمو.
الكينوا: بذور عالية القيمة الغذائية تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة وبالتالي فإنها بروتين كامل. كما أنها غنية بالمغنيزيوم والفوسفور والفولات (الفوليك أسيد).
التوت: غني بفيتامين C الضروري لتركيب الكولاجين الذي هو عنصر أساسي في بناء العظام والعضلات والنمو بشكل عام.