مقابلات

الدكتورة نادين عليوان

الدكتورة نادين عليوان

الأخصائية في الطب النسائي والتوليد في مركز كليمنصو الطبي في بيروت 

لدينا تقنيات تشخيصية متطورة لرعاية نسائية متخصصة

يسعى مركز كليمنصو الطبي جاهداً لتقديم رعاية صحية شاملة للمرأة، وقد تجسّد هذا الهدف في تطوير وسائل تشخيص أمراض النساء. فمن خلال الإستثمار في أحدث التقنيات الطبية، أصبح المركز قادراً على تقديم تشخيص دقيق وسريع فأصبح من الممكن علاج العديد من الأمراض النسائية بنجاح، ما يقلّل من المضاعفات ويحسّن فرص الشفاء. الدكتورة نادين عليوان، الأخصائية في الطب النسائي والتوليد في مركز كليمنصو الطبي في بيروت، تحدّثت إلى مجلةالمستشفى العربيعن أهمية الزيارات الدورية للمرأة لدى الطبيب النسائي والعمل على بناء علاقة ثقة بين الطرفين لأنه سيكون شريكها في رحلة صحتها النسائية.

متى تبدأ زيارة الطبيب النسائي؟

يوصى بشدة بزيارة الطبيب النسائي عند بدء مرحلة البلوغ حيث تتم التوعية على مرحلة الطمث والتغيرات الطبيعية للدورة الشهرية في هذه الفترة وكل ما يخص الدورة الشهرية وآلامها والنظافة الشخصية وكيفية التمييز بين ما هو طبيعي وغير طبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم الطبيب النسائي المعلومات اللازمة حول اللقاحات التي تحمي الفتاة من الأمراض وتحديداً لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وهو الفيروس المسؤول عن تطور سرطان عنق الرحم. 

بشكل عام، هذه الزيارة هي فرصة ذهبية لبناء علاقة ثقة مع الطبيب الذي سيكون بمثابة شريك للسيدة في رحلة صحتها النسائية.

هل من الممكن زيارة الطبيب قبل هذه المرحلة؟

يُنصح باستشارة الطبيب في حال تأخر ظهور علامات البلوغ عن العمر المتوقع. قد يكون هذا التأخر ناجماً عن عوامل هرمونية أو وراثية أو عوامل أخرى تتطلب تقييماً طبياً دقيقاً. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الكامن ووضع خطة علاجية مناسبة، إن لزم الأمر. تأخر البلوغ ليس حالة مرضية دائماً، ولكن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يحسنا من النتائج على المدى الطويل. بشكل عام، يتوافق هذا الأمر عند عدم وجود طمث أولي عند بلوغ سن الـ14 مع عدم وجود أي من خصائص الأنوثة مثل اكتمال أنسجة الثدي، وسن الـ16 سنة بحال وُجدت هذه الخصائص.

كذلك، يجب زيارة الطبيب النسائي بحال وجود افرازات مهبلية غير طبيعية لدى أي أنثى حيث يتم اخذ عيّنة للزرع .

متى تبدأ الفحوصات الدورية؟ وماذا يتضمن الفحص السنوي للمرأة؟

يمكن البدء بالفحوصات الدورية في سن الثامنة عشرة، وتشمل مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على صحة المرأة. بالإضافة إلى الفحص السريري للثدي، يتم إجراء فحوصات أخرى للكشف عن أي التهابات أو عدوى، وتقييم الصحة الإنجابية بشكل عام. كما يتم الإستقصاء عن أعراض البطانة المهاجرة (Endometriosis)، وهي حالة قد تسبب آلاماً مزمنة وتؤثر على الخصوبة. الكشف المبكر عن هذه الحالة يساعد في وضع خطة علاجية مناسبة.

الفحص النسائي السنوي هو إجراء روتيني مهم للحفاظ على صحة المرأة. يتضمن هذا الفحص فحص الثدي للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية، وفحص عنق الرحم المعروف بفحص الزجاجة (Pap Smears) للكشف عن التغيرات الخلوية التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم. كما يتم إجراء صورة صوتية للحوض لتقييم صحة الأعضاء التناسلية الداخلية. قد يطلب الطبيب أيضاً فحوصات إضافية، مثل فحوصات الدم والأشعة، لتشخيص أي حالات صحية أخرى.

ما أهمية ربط فحص الزجاجة بفحص الـHPV؟

يرتبط فحص الزجاجة بفحص فيروس HPV (الورم الحليمي البشري) في اختبار واحد يسمى “cotest” لزيادة دقة الكشف عن التغيرات الخلوية في عنق الرحم التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم. هذا الارتباط يسمح بالكشف المبكر عن الحالات التي تسبق السرطان، مما يزيد من فرص العلاج الناجح. إذا كانت نتائج “cotest” سلبية، يمكن تكرار الفحص بعد 5 سنوات، مما يوفر طمأنينة أكبر للمرأة بشأن صحتها.

ما هي أنواع التصوير الطبي المستخدمة في تشخيص أمراض النساء في مركز كليمنصو الطبي؟

يعتمد مركز كليمنصو الطبي على أحدث التقنيات في مجال التصوير الطبي النسائي. تشمل هذه التقنيات التصوير الشعاعي المتطور للثدي والذي يُقترن عادة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي للحصول على تشخيص أكثر دقة. في بعض الحالات، قد يوصى بإجراء الرنين المغناطيسي للثدي أو الحوض للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً. كما يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب، مع أو بدون تصوير الجهاز البولي ( CT Urography) لتشخيص حالات الناسور التي قد تنتج عن ولادات سابقة والمسؤولة عن تسرّب البول عبر المهبل. 

بالإضافة إلى ذلك، يوصى بإجراء قياس كثافة العظام بعد انقطاع الطمث لتقييم صحة العظام ومنع هشاشتها.

بما أنه تمت الإشارة إلى إحدى مشكلات البول، كيف يتم تشخيص سلس البول؟ 

بالفعل، يعتبر سلس البول من المشاكل الصحية الشائعة بين النساء ويؤثر سلبًا على نوعية حياتهن. يتم تشخيص نوع سلس البول بدقة من خلال فحص Urodynamics  الذي يقيس وظائف المثانة والعضلات المسؤولة عن التحكم في التبول. يحدد هذا الفحص ما إذا كان السلس ناتجًا عن ضعف في عضلات قاع الحوض، أو عن تقلصات غير إرادية في المثانة، أو عن مزيج من العاملين. بناءً على نتائج الفحص، يتم تحديد الخطة العلاجية الأنسب، والتي قد تشمل العلاج الدوائي، أو العلاج الفيزيائي، أو التدخل الجراحي في بعض الحالات.

كيف يمكن لعمليات المنظار المساعدة في تشخيص الأمراض النسائية ؟

تعتبر عمليات المنظار أداة قيّمة في تشخيص العديد من الأمراض النسائية وعلاجها. هناك نوعان رئيسيان للمنظار:

  • منظار البطن: يتم إجراؤه عن طريق شقوق جراحية صغيرة في البطن، ويستخدم عادة لتشخيص الأسباب الكامنة وراء آلام الحوض المزمنة، والتصاقات الحوض، وبطانة الرحم المهاجرة، ودوالي الحوض.
  • منظار المهبل: يتم إجراؤه عن طريق المهبل ويُستخدم لتشخيص أسباب النزيف غير الطبيعي، خاصة بعد سن 35 عامًا.

في بعض الحالات، قد يتم الجمع بين النوعين للحصول على صورة كاملة عن حالة المريضة، خاصة في حالات العقم قبل اللجوء إلى أطفال الأنابيب.

ما هي أهمية التوعية بأمراض النساء والفحوصات الدورية؟ وكيف يمكن زيادة وعي النساء بأهمية الفحوصات الطبية المنتظمة؟

إن القول الشائعدرهم وقاية خير من قنطار علاجينطبق تمامًا على صحة المرأة. فالكشف المبكر عن الأمراض، وخاصة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، هو مفتاح العلاج الناجح والشفاء التام.

 تلعب حملات التوعية الوطنية دورًا حيويًا في زيادة وعي النساء بأهمية الفحوصات الدورية وتشجيعهن على زيارة الطبيب بانتظام.  ويمكن للجهود المبذولة في هذا الإطار توسيع نطاق برامج التوعية لتشمل المدارس.  من خلال الكشف المبكر، يمكن اكتشاف هذه الأمراض في مراحلها الأولى، مما يسهل علاجها ويحسن فرص الشفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى