ميدسبلا نظام اتصالات لأطبّاء المستقبل
ميدسبلا
نظام اتصالات لأطبّاء المستقبل
ميدلاب ميديا جروب
في الآونة الأخيرة، تمّ تداول بكثرة موضوع قواعد حماية البيانات الجديدة. وكوني طبيبًا، فمن مصلحتك الامتثال للوائح المتغيرة باستمرار والتي قد تؤثر على حياتك المهنية. فمن ناحية أخرى، قد تحتاج إلى تبادل المعلومات بسرعة مع زملائك. وهذا يصبح مشكلة بما أنّك تتعامل مع معلومات خاصة وحساسة.
لقد قام تعديل النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة (جي دي بيه آر) بفتح طرقًا جديدة لضمان سرية البيانات وأمنها. تعتبر المعلومات المتعلقة بصحة المريض وتشخيصه حسّاسة بشكل خاص وستخضع للأحكام التي أضافها النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة، والذي ينصّ أيضًا على نظام حماية معلومات المرضى الأمريكي (HIPAA).
مع وضع اللوائح التي تضمن سريّة البيانات وتبادل آمن للمعلومات، اتّخذت أوروبا والولايات المتحدة الخطوات الأولية لتوسيع نطاق حماية مواطنيها ومقدمي الخدمات. وقد ترسّخت هذه المبادرة الهادفة إلى حماية معلومات المواطنين، لا سيما فيما يتعلق بالصحة، في دول الشرق الأوسط. ومثل جميع الدول الغربية، فإنها تسعى إلى ضمان أمن المعلومات الخاصة. وعلى الرغم من تصاعد المحادثات حول هذه اللوائح في الأشهر الأخيرة، فإنّ العديد من الأطباء لا يدركون بعد الآثار المترتبة على حلّ المسائل من خلال التطبيقات التي لا تعمل تحت النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة ونظام حماية معلومات المرضى الأمريكي.
أفضل طريقة للتواصل
بدلاً من المحادثات الأخيرة المتعلقة بحماية البيانات، فإنّ منصّة ميدسبلا MedsBla على وشك إحداث ثورة في عمليّة التواصل بين الأطباء. إنّ ميدسبلا هو نظام مراسلة يجمع مختلف الأدوار: الأطباء، والمهنيين الصحيين، والمرضى، وطلاّب الطب، والإدارييّن (أي جميع العاملين داخل المستشفى أو العيادة والذين يديرون الحسابات الخاصة). ويسمح التطبيق للمتخصصين في الرعاية الصحية بالفصل بين اتصالاتهم الشخصية والمهنية من خلال شبكة آمنة ومضمونة.
يعتمد نظام المراسلة على نهج مزدوج. أولاً، النظام العالمي، حيث يمكن لأي مستخدم تبادل المعلومات مع بقية المجتمع الطبي. الخطوة الأولى للتسجيل هي التحميل المجاني للتطبيق على أي جهاز محمول إمّا العامل بنظام التشغيل آي أو إس أو نظام أندرويد. منصة الاتصال متوفرة أيضاً على برنامج مستعرض شبكة الويب (www.medsbla.com)
ثانيًا، رخصة ميدسبلا الخاصة. تعدّ القناة الخاصة خيارًا للدفع للمستشفيات والعيادات والمراكز الطبية أو الأنواع المختلفة من المنظمات والجمعيات والمدارس والمؤسسات الخيرية حيث يرغب الأعضاء المنتمون إلى تلك المنشآت في التواصل بمعزل عن الآخرين واستحداث المجموعات الخاصة بهم. وهذه القناة المتعاقد عليها بواسطة الكيانات الصحية يتوفر فيها أيضاً بيئة المجمع العالمي.
حيث تتشارك كلتا البيئتين في الخصائص الأساسية لنظام الرسائل علاوة على العديد من الأدوات المفيدة للطبيب. تتضمن أدوات ميدسبلا دليل عقاقيري وحاسبات طبية ونظام تشريح ثلاثي الأبعاد (بايوديجيتال) وأخبار طبية حديثة بواسطة المتخصصين وقسم المؤتمر المباشر على الانترنت والذي يجعل المستخدم قريباً من الدواء المستقبلي.
“لقد أدركنا أن ّهناك حاجة بالغة الأهمية وغير محققة عند الأطبّاء وهي أن يتمكّنوا من تبادل المعلومات الحسّاسة مع زملائهم. فأردنا إنشاء منصّة آمنة ونظام موثوق به للمراسلة يسمحان لهم بأن يكونوا سريعين في الحياة المهنية اليومية. ولقد حققنا ذلك؛ يقدّم لهم تطبيقنا البيئة الآمنة التي كانوا يبحثون عنها.”
ألبرتو كويتو، مالك المنتج في ميدسبلا
لماذا علي تنزيل تطبيق ميدسبلا؟
على الرغم من أنّهم مهنيون طبّيون ذوي خبرة، فغالباً ما يحتاج الأطبّاء إلى آراء ثانية ويحتاجون أيضًا إلى التشاور مع الزملاء حول مسائل محددة للغاية. ويجب عدم نسيان أهم الأمور وهي أنّ المعلومات المشتركة هي خاصة وحسّاسة، تحتاج إلى شبكة آمنة لتمريرها.
من خلال تحميل تطبيق ميدسبلا واستخدامه، يمكنك أن تطمئن بأنّ القانون معك. فالمعلومات التي تشاركها على ميدسبلا محمية وتتوافق مع اللوائح الحالية. ما عليك سوى زيارة Google Play أو Apple App Store، والبحث عن تطبيق ميدسبلا وتنزيله. حالما تمّ تثبيته، قم بتعبئة الحقول المطلوبة. من تلك اللحظة فصاعدًا، يمكنك البدء في إنشاء شبكة اتصال شخصية.
يقوم التطبيق بتسهيل التواصل مع السلطات الصحية ويؤسس قناة اتصال مباشر بين المستشفى والأطراف الأخرى (مثل الصيدليات أو شركات التأمين). بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين إجراء مكالمات الفيديو بشكل فردي مثل أنظمة الاتصالات الأخرى ولكن يوفّر تطبيق ميدسبلا أيضًا مكالمات الفيديو مع عدّة أشخاص (تصل إلى 15 مستخدم في نفس الوقت).
أكثر من مجرّد نظام رسائل
لا يقوم التطبيق بتسهيل عملية التواصل مع الآخرين فحسب، بل يمنحك أيضًا الوصول إلى العديد من الأدوات وهي أدوات ميدسبلا. عندما تنقر على هذا الخيار، ستجد مجموعة من الميزات من بينها DeepAIMed، وهو محرّك البحث الذكي للمصطلحات الطبية بالإضافة إلى الأخبار المصنّفة حسب التخصّصات ويتم تحديثها بسرعة البرق؛ والحاسبات الطبية ونظام تشريح ثلاثي الأبعاد (بايوديجيتال) يتم تحديثه باستمرار والدليل العقاقيري vademecum ستجد فيه معلومات عن الأدوية.
ميدلاب ميديا جروب يحمي الطبيب
قامت الشركة الناشئة الإسبانية “ميدلاب ميديا جروب” بإنشاء ميدسبلا لإضفاء طابع ديمقراطي على الممارسة وخلق ممارسة طبية أكثر ابتكارًا وأمانًا. كما توضح ميدلاب ميديا جروب، يتعلّق الأمر بتزويد أخصائي الرعاية الصحية بمساحة عمل آمنة، ووسيلة للاتصال مع المهنيين الآخرين وتبادل المعرفة وضمان السرية المطلقة والأمن.
تفي ميدلاب ميديا جروب بالحاجة التي عبّر عنها المتخصصون في الرعاية الصحية. فمع تصميم هذا التطبيق، تستجيب الشركة لضرورة هذا القطاع، الذي ما زال يعمل في عجز قانوني، باستخدام الأدوات المعرّضة للهجمات الإلكترونية المحتملة. فيقوم تطبيق ميدسبلا بحماية أخصائي الرعاية الصحية والمريض مع السماح للمنظمات الصحية بأن تكون أكثر فعالية وكفاءة.
“في الولايات المتحدة، فضّلت المستشفيات أنظمة الرسائل المحدودة لبيئتها لأنّه لم يكن لديها حلاً عالميًا. ميدسبلا هو الآن الحل العالمي.”
وليج فورونتسوف، الرئيس التنفيذي،
إم إم جي
سيظل الأطباء في خطر ما لم يكن هناك التزام ثابت بحماية المعلومات الصحية. فوفقًا لمحلّلي شركة “كاسبرسكي لاب”، هناك حالياً كمية كبيرة من المعلومات الطبية غير المحمية وبيانات المرضى المخزنة في البنية التحتية للرعاية الصحية.
وفي تحقيق أجرته هذه الشركة الأمنية، تبيّن أنّه يمكن الوصول إلى أكثر من 1500 جهاز يستخدم لمعالجة صور المرضى. كما حدّدوا أنّ هناك استغلال للثغرات الموجودة في كمية كبيرة من البرامج الطبية والتطبيقات الإلكترونية كان موجودًا بالفعل (أي سلسلة من الأوامر أو الإجراءات التي تستخدم للاستفادة من الثغرة الأمنية في نظام المعلومات وبالتالي تحقيق سلوك غير مرغوب فيه).
ويذكر هذا التقرير نفسه أنه ما دامت المنظمات الصحية لا تتخذ إجراءات في هذا الشأن، فإنّ المعلومات غير المشفّرة لدى الأنظمة الصحية ستستمرّ في جذب مجرمي الإنترنت المهتمين باعتراض البيانات التي تدور بدون حماية. فكلنا نتذكر تأثير WannaCry، وهو هجوم يضعه كاسبرسكي لاب في لائحة أكثر 5 هجمات إلكترونية لا تنسى. فلمدة 4 أيام، تمكّن WannaCry من تعطيل أكثر من 200000 جهاز كمبيوتر في 150 دولة، بما في ذلك البنى التحتية الحيوية.
وفي بعض المستشفيات، فقد قام WannaCry بتشفير جميع الأجهزة، بما في ذلك المعدات الطبية، واضطرت بعض المصانع إلى إيقاف الإنتاج.
البيانات الحساسة في متناول المجرمين الإلكترونيين
لقد دفعت سهولة الوصول إلى العديد من أدوات الاتصال غير الآمنة بقدر MedsBla بعض المهنيين الصحيين لإجراء استشاراتهم من خلال الهواتف المحمولة وتبادل المعلومات مع زملائهم بدون الإدراك أن هذه الأنظمة لا تضمن أمن البيانات وقد يكون لها تداعيات أخلاقية. لا يمكن إنكار أنّ إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحرز تقدما كبيرا للطب، ولكن من المستحسن أن نكون حذرين في استخدامنا له. تتيح أنظمة الاتصالات الفورية أو خدمات الرسائل السرعة والفورية، ولكن إجراء استشارة طبية بهذه الطريقة يفتقر إلى تقييم دقيق ويدلّ على عدم وجود أخلاقيات مهنية.
قال خوان خوسيه رودريغز سندين، رئيس لجنة آدابُ الطِّبّ التابعة لمنظمة الكليات الطبية الاسبانية: “هذا سؤال واضح للغاية: آدابُ الطِّبّ لا تحدّد إن كان المحيط آمن أو غير آمن، لكن كل طبيب يعرف أنّ المعلومات السريرية حساسة جدا، لذا فإنّ استخدام الأدوات التي لا تضمن حماية هذه البيانات هو تحمّل خطر بغيض، وذلك غير مبرّر من الناحية الأخلاقية.” يعترف رودريغز سندين أنه في بعض الأحيان لا يدرك الأطباء أنهم يرتكبون عملاً غير قانونيا من خلال مشاركة البيانات الحساسة لأنهم يعيشون في عصور ماضية. إنّ العديد من خدمات المراسلة هذه هي منصات عالمية تتعرض لمجموعة متنوعة من الهجمات الحاسوبية. في تموز/يوليو الماضي، تم قرصنة البيانات الشخصية لما لا يقل عن 1.5 مليون سنغافوري (أكثر من ربع مجموع السكان). تضمّنت المعلومات المقرصنة تقارير الأدوية من 160,000 مريض. وتمكّنت الهجمات الإلكترونية من الوصول إلى قاعدة بيانات المؤسسات الصحية الوطنية والحصول على جميع المعلومات الحساسة.
وبحسب ما جاء في تقرير معهد بونمون، فإنّ السجلات الطبية الرقمية جذابة بشكل خاص للمجرمين الإلكترونيين ولديها قيمة سوق سوداء تزيد بنسبة 50 مرة عن بيانات بطاقات الائتمان. ويؤكد أحدث تقرير نشره هذا المعهد أنه للسنة الثامنة على التوالي، كانت منظمات الرعاية الصحية لديها أعلى التكاليف المرتبطة بسرقة البيانات، بتكلفة قدرها 408 دولار لكل سجل مفقود أو مسروق، أي بنسبة أعلى بثلاث مرات من متوسط الصناعة البالغ 148 دولارًا. في هذا السياق، ينبغي أن تنظر المنظمات الصحية في الحاجة إلى الانضمام إلى المبادرات الأوروبية والأمريكية، وتعزيز الأمن في تبادل المعلومات، لأنّ عدم القيام بذلك لا يقتصر على المهنيين الصحيين أو المرضى فحسب، بل يؤثر أيضًا على إدارة المنظمات نفسها وتوليد تكاليف إضافية عالية.
ووفقًا لما يفسّره ريكاردو دي لورينزو إي أباريسي، الشريك الإداري ل New Technologies Area of De Lorenzo Abogados: “إذا كنت ترغب في استخدام خدمة الرسائل الفورية للتواصل مع المهنيين الصحيين الآخرين فيما يخصّ الحصول على موافقة المريض، يجب أن يتم إبلاغك بالتفصيل عن المشاركين المحتملين الذين يمكنهم الوصول إلى البيانات الشخصية، ومنع نقل البيانات إلى الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى الوصول إلى المعلومات حسب الغرض من ذلك “. يؤكد دي لورنزو أنّ التطبيقات مثل WhatsApp “هي موضوعية للغاية بسبب العقوبات التي تتلقاها من الوكالة الإسبانية لحماية البيانات (AEPD) بسبب نقل البيانات الشخصية غير الموافق عليها والموجودة بين هذه الأداة والفيس بوك، والتي يملكها نفس الشخص المسؤول”.
قامت الوكالة الإسبانية لحماية البيانات بإدارة أكثر من 10.500 مطالبة في عام 2017 وفرضت عقوبات تاريخية مثل تلك المفروضة على Google مقابل 900,000 يورو بسبب انتهاكات القانون الأساسي بشأن حماية البيانات الشخصية LOPD (القانون السابق للنظام الأوروبي لحماية البيانات العامة RGDP) والعقوبة المفروضة على WhatsApp و Facebook للتنازل عن البيانات الشخصية بدون موافقة مقابل 1.2 مليون يورو.
للتسجيل ، اتبع الرابط التالي: