غرفة العمليات المتطورة…أحدث الأجهزة والتقنيات
حلول متكاملة للجراح والمريض
غرفة العمليات المتطورة…أحدث الأجهزة والتقنيات
غرف عمليات رقمية هو مصطلح جديد بدأ يغزو القطاع الطبي والمستشفيات بعد دخول التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للإرتقاء بجودة الرعاية الصحية، حيث يتم ربط غرفة العمليات بنظام عمل رقمي مع أقسام اخرى من المستشفى مثل قسم الأشعة والمختبر فضلاُ عن احتوائها شاشات عالية الدقة والجودة لعرض البيانات المتعلقة بالمريض أثناء الجراحة ما يتيح الفرصة للجراح برؤية أكثر وضوحاً.
غرف العمليات الرقمية تتيح إمكانية نقل وقائع الجراحات مباشرة في الملتقيات والمؤتمرات الطبية العالمية. كما أن العمل الرقمي ضمن غرف العمليات يسهم في اتخاذ القرارت الجراحية بشكل سريع وينعكس إيجابيًّا كذلك على صحة المريض من خلال مساعدته على تلقي العلاج المناسب في وقت المثالي.
أما تصميم هذا النوع من غرف العمليات، فيتم بأعلى معايير الجودة العالمية والمواصفات الخاصة مثل عزل الحوائط والأرضيات بمواد مضادة للبكتيريا والجراثيم، بالإضافة إلى توفير أنظمة تكييف خاصة مزودة بفلاتر للهواء للتنقية بدقة عالية، وكذلك نظام خاص للتخلص من غازات التخدير الضارة، ونظام آخر يعزل الغرف عن الهواء الخارجي. الغرف الجراحية الرقمية مزوّدة بتقنيات ليد LED الضوئية التي تساعد الطاقم الجراحي في أداء عمله على أكمل وجه.
اليوم، تُزوّد غرف العمليات الرقمية بتقنيات النقل المباشر على الإنترنت بحيث يمكن نقل العملية مباشرة في المؤتمرات الطبية والإستعانة بالرأي الطبي الآخر من أي مكان في العالم، وهي ميزة مهمة بالنسبة للمريض لأنها توفر عناء السفر للتشخيص والإستشارة الطبية مع حصوله على رأي طبي آخر من دون أن ننسى سرعة تعافيه وخروجه من المستشفى بعد يوم أو يومين والعودة إلى ممارسة أعماله وحياته الطبيعية.
إن غرف العمليات الرقمية مصمّمة بشكل يزيد من كفاءة الفريق الطبي والجراح لما يوفره من سهولة ودقة خلال قيامهم بالعمل الجراحي، فيستفيد المريض من هذا التطور ليحصل على أفضل الخدمات الطبية.
المناظير في غرف العمليات
لقد بات استخدام المناظير للجراحة في غرف العمليات أساسي وهو الخيار الأمثل للكثير من أنواع الجراحات؛ الجراحة بواسطة المنظار لا تحتاج سوى لعمل شق صغير في منطقة معينة من الجسم بحسب الحالة التي يجب معالجتها فيتم إدخال المنظار مع الكاميرا ليتمكن من رؤية ما بجوف المريض؛ بهذه الوسيلة تمكّن الجراحون من الإستغناء عن الشقوق الكبيرة بالجراحات المفتوحة وما يمكن أن ينتج عنها من مضاعفات لاسيما في حال كان المريض يعاني من أمراض أخرى.
إستخدام المنظار يمكن أن يقلل وقت إجراء الجراحة بشكل لا يؤثر على سيرها. وخلال العملية يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة لإدخال كاميرا فيديو مع عدسة صغيرة وأدوات المنظار الجراحية من خلال فتحات صغيرة في جدار البطن.
تتمثّل مزايا جراحة المنظار على النحو التالي:
- رؤية أفضل وزيادة الدقة خلال الخطوات الجراحية
- وقت أقل
- سرعة الإفاقة بعد إنتهاء الجراحة
- ألم أقل بعد العملية ما يجعل وظائف الرئة والتنفس أسهل
- الحد من مضاعفات الجروح مثل الإلتهابات أو الفتق
- سرعة التعافي والخروج من المستشفى بوقت أقل من الجراحة التقليدية
- النتائج التجميلية أفضل
جراحات المناظير تشكّل اليوم الطريقة المعتمدة والخيار الأول في إجراء العديد من العمليات الجراحية في مناطق مختلفة من الجسم حيث دخلت كل المجالات مثل العمليات الجراحية العامة كالزائدة الدودية والمرارة وحصى الكلى، بالإضافة إلى زراعة الشرايين وتبديل الصمامات وزراعة المفاصل وتنظير الركبة ومفصل الكتف وترميم الرباط الصليبي؛ أما على مستوى جراحات السمنة فإن جميعها تتم بواسطة المنظار وتشمل تحزيم المعدة وفتق الحجاب الحاجز وشفط الدهون. من العمليات التي تتم بواسطة المنظار استئصال اللوزتين ورقع الطبلة وزراعة القوقعة والجيوب الأنفية وعمليات العيون مثل الشبكية والحول وتركيب العدسات وإزالة السائل الأزرق، ومعالجة الحروق وزراعة الجلد، وعمليات المسالك البولية، من تنظير وزراعة للحالب ونقل وزراعة الكلى، والعمليات النسائية من عمليات قيصرية وتنظير للمبايض واستئصال للرحم وعمليات الأعصاب والأوعية الدموية على اختلاف أنواعها.
الجراحة بواسطة الروبوت
حركة أذرع الروبوت ليست إلا تنفيذاً لأوامر الجراح
السنوات العشر الأخيرة كانت حافلة بالتطورات الجذرية في غرفة العمليات بفضل دخول الروبوت على خط الجراحات فأحدث بذلك ثورة في هذا المجال، وغيّرت هذه التطورات التكنولوجية الكبيرة من طريقة إجراء العمليات المختلفة، وأحدثت العديد من التغيرات على مستوى تعافي المرضى في مرحلة ما بعد الجراحة. وجود الروبوت في غرفة العمليات أتاح الفرصة للجراح للوصول إلى أماكن دقيقة وحساسة في جسم المريض لا تصل إليها اليد البشرية مع إمكانية الرؤية ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية.
الأنظمة الروبوتية كان لها دوراً فاعلاً في تعزيز براعة الجراح عبر المزيد من الدقة والتحكم والمرونة، حيث إن استخدام الجراح للروبوت في العمليات الجراحية يضمن المسار العلاجي السّليم والخالي من أي أخطاء ويرتقي بتحسين جودة الخدمات الطبية ونسبة نجاح العمليات الروبوتية عالية جداً على ان يكون الجراح والكادر الطبي لديه الخبرة اللازمة في هذا المجال. يشتمل الروبوت على ذراع مزوّدة بكاميرا بالإضافة إلى أذرع آلية يتحكم بها بينما يجلس أمام شاشة تحكم متصلة بكمبيوتر آلي بالقرب من طاولة العمليات إذ توفر وحدة التحكم للجرَّاح عرضاً مكبراً ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح لموقع الجراحة حيث ان حركة أذرع الروبوت ليست إلا تنفيذاً لأوامر الجراح. يرى الجراح صورة العملية على شاشة الكمبيوتر المنفصلة فيعطيه درجة عالية من التكبير ورؤية التفاصيل الجراحية بدرجة نقاء عالية.
الجراحة بواسطة الروبوت باتت معتمدة في تخصصات عدّة مثل جراحة الجهاز الهضمي، الجراحة النسائية، جراحة أمراض المسالك البولية، جراحة الأنف، الأذن والحنجرة وجراحة القلب والصدر. من إيجابيات هذا النوع من الجراحة تقليل مخاطر الإلتهابات بعد العمليات الجراحية، إضافةً إلى التخفيف من آلام ما بعد الجراحة وسرعة التعافي والخروج من المستشفى. لقد أحدثت الأنظمة الروبوتية ثورة في غرف العمليات حيث يمكن للجراح اليوم إجراء العمليات الأكثر تعقيداً بأقل تدخل جراحي وبشقوق جراحية أقل ما يقلّص حدوث المضاعفات المرضية.
تتمثل مميزات الجراحة الروبوتية:
- أقل توغّلاً في جسم المريض
- تقليل خطر حدوث النزيف الدموي
- سرعة التعافي بعد الجراحة
- ألم أقل
- تقليل مخاطر التعرض للعدوى
- تقليل إحتمال الخطأ الطبي أثناء الجراحات المعقّدة
- رؤية تفصيلية ودقة أفضل للمنطقة
- الخاضعة للجراحة
يمكن إستخدام الجراحة الروبوتية في العديد من العمليات الجراحية، والتي يتم النظر إليها باعتبارها عمليات جراحية كبرى، مثل جراحات القلب، البطن، السمنة، القولون والمستقيم، أمراض النساء، جراحة المسالك البولية.