تكنولوجيا

استخدام أجهزة “فوسيرا” ساعد الأطبّاء على تقديم رعاية عالية الجودة وسط انتشار الوباء

الهيئة الصحّيّة “إنتيريور هيلث” تستخدم أجهزة الاتّصالات المتكاملة من أجل رعاية فعّالة

استخدام أجهزة “فوسيرا” ساعد الأطبّاء على تقديم رعاية عالية الجودة وسط انتشار الوباء

كانت الهيئة الصحّيّة “إنتيريور هيلث” (Interior Health)، التي يقع مقرّها في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكنديّة، قد انتهت للتوّ من إنشاء منصّة الإتّصالات التابعة لشركة فوسيرا في مستشفياتها المخصّصة للأمراض الخطيرة وفي دور الرعاية طويلة الأجل، عندما انتشر فيروس كورونا بشكل متسارع في آذار/مارس من العام 2020. كان التوقيت ممتازًا، حيث تتيح التكنولوجيا للموظّفين والأطبّاء الاتّصال ببعضهم البعض على الفور باستخدام شارات لا تتطلّب استخدام اليدين، حتّى عند ارتدائهم معدّات الوقاية الشخصيّة.  فيمكن للمستخدم أن يلمس زرًّا على الشارة وبمجرّد قوله: “اتّصل بالدكتور جون سميث”، سيتمّ الاتّصال بسرعة. ويمكن للمستخدمين حتّى العثور على الأشخاص بحسب وظيفتهم. 

يمكنك أن تطلب طبيب القلب المتوفّر عند الطلب، وسيجد النظام بنفسه هذا الطبيب. وهذا ما ساعد كثيرًا في إدارة شؤون المرضى ووقاية الموظّفين من الفيروس.

وقال السيّد أندرو بوفاه، وهو مدير خدمات التنقّل والمؤتمرات في “إنتيريور هيلث”، الذي تحدّث في ندوة عبر الإنترنت حول أنظمة الاتّصالات في الوقت الحقيقيّ في مجال الرعاية الصحّيّة في تشرين الأول/أكتوبر: “عندما انتشر فيروس كورونا، كان علينا الاستجابة بسرعة. وأعلمنا الموظّفين بأنّ الاتّصالات ستكون ضروريّة”.

وتخدم “إنتيريور هيلث” 801,000 شخص في بريتيش كولومبيا، وتضمّ العديد من المستشفيات ودور الرعاية طويلة الأجل، من بينها 44 منشأة تستخدم أجهزة فوسيرا، ولديها ميزانيّة تشغيل سنويّة قدرها 2.6 مليار دولار. وفي العرض التقديمي الذي تضمّنته الندوة عبر الإنترنت، قدّم بوفاه أمثلة محدّدة عن كيفيّة مساعدة منصّة فوسيرا الموظّفين والأطبّاء في رعاية المرضى في وقت انتشار فيروس كورونا.

وناقش حالة مستشفى “برينستون” العامّ

(Princeton General Hospital) في المنطقة، وهو منشأة مجتمعيّة خارج مدينة بينتيكتون في بريتيش كولومبيا. وفي حين أنّ المركز مجهّز جيّدًا لرعاية الحالات الخطيرة ويحتوي قسمًا للطوارئ ومختبرًا خاصًّا به، إلّا أنّه كان يفتقر إلى غرف عزل للمرضى المصابين بفيروس كورونا.

فبادر الموظّفون في مستشفى “برينستون” وسرعان ما أنشأوا غرفة عزل، لكنّها تفتقر إلى النوافذ والهاتف وأجهزة الاتّصال الداخليّ. وقال بوفاه: “شكّل تركيب وسائل الاتّصال الفعّال في هذه الغرفة تحدّيًا كبيرًا”. وكان من الممكن تركيب الهواتف أو أجهزة الاتّصال الداخليّ للتواصل مع المرضى، لكنّ الأمر كان سيستغرق وقتًا طويلًا. ولاحظ بوفاه: “عندما تقوم بمدّ الكابلات ويأتيك المقاولون، فلا يستغرق الأمر مجرّد أيّام، بل أسابيع”.

وأضاف إنّه نظرًا لأنّ المنشأة كانت تستخدم بالفعل أجهزة فوسيرا، فإنّ طاقم تكنولوجيا المعلومات سأل عن سبب عدم تركيب الأجهزة في غرفة العزل. واتّضح أنّ الأطبّاء كانوا يلبسون أردية واقية بلاستيكيّة بدرجة كبيرة، وأنّ معدّات الوقاية الشخصيّة الثقيلة تصدر ضوضاء تجعل من الصعب العمل بشارات فوسيرا، بخاصّة عند استخدامها تحت الأردية.

وقد تم التوصّل إلى حلّ لارتداء الشارات خارج الأردية وتبنّي بروتوكول خاصّ لتنظيف الأجهزة بعد إستخدامها. ولاحقًا، تبيّن أنّ باستطاعة الأطبّاء ارتداء الشارات تحت أرديتهم من خلال إعادة تدريب نظام فوسيرا على فهم أصواتهم المكتومة.

بالإضافة إلى ذلك، تمّ تركيب شارة في الغرفة بميزة الردّ التلقائيّ، بحيث تعمل بمثابة جهاز اتّصال داخليّ لاسلكيّ. وقال بوفاه: “هكذا لم نعد مضطرّين إلى إدخال الشارات وإخراجها من الغرفة بعد الآن”. فأصبح بإمكان الموظّفين خارج الغرفة التحدّث مع الأطبّاء في داخلها، وكذلك مع المريض.

وأضاف بوفاه: “كان هذا الإجراء ناجحًا جدًّا، واستخدمنا خبراتنا في مواقعنا الأخرى في بريتيش كولومبيا”.

وفي الوقت نفسه، في مستشفى “كيلونا” العامّ (Kelowna General Hospital) ، وهو منشأة كبيرة من الدرجة الثالثة، قال بوفاه إنّ طلب الأطبّاء الذين يريدون اتّصالات مبسّطة ملحوظ. وتمثّلت الإستراتيجيّة بزيادة عدد الأجهزة التي يستخدمها الأطبّاء، في قسم الطوارئ على سبيل المثال. وأضاف: “أدّى ذلك إلى تحسين قدرتهم على التواصل بشكل كبير حيال تدفّق المرضى إلى غرفة الطوارئ”.

وتشمل المجموعات التي لم يتمّ تجهيزها من قبل المعالجين التنفّسيّين. فَكَون فيروس كورونا مرضًا تنفّسيًّا، كانت خدماتهم أساسيّة. وأشار بوفاه: “كان هذا الإجراء مفيدًا جدًّا”. وإلى أنّ “المنصّة كانت مفيدة أيضًا لموظّفي الأمن الذين يراقبون المداخل والمخارج في المستشفى. فالهدف هنا هو تقييم الزوّار وتحديد ما إذا كان بإمكانهم الدخول”. وسرعان ما وجد هؤلاء الموظّفون أنّهم بحاجة إلى التواصل في ما بينهم. “نظرًا لكون المستشفى منشأة كبيرة ذات مداخل ومخارج متعدّدة، فقد أراد الموظّفون التواصل بشأن مستويات الموظّفين والمتطلّبات من الموارد – والتواصل بشأن الزوّار الذين ربّما مُنِعوا من الدخول، بسبب قيود فيروس كورونا، عند أحد المداخل ويحاولون الدخول من خلال مدخل آخر”.

باستخدام البرمجة الخلفيّة لنظام فوسيرا، تمّ تشغيل الإتّصالات القائمة على الوظيفة وأصبحت مهمّة. وحصل هذا في الخدمات اللوجستيّة وكان مفيدًا في تجديد معدّات الوقاية الشخصيّة.

ونظرًا لوجود قيود في توريد معدّات الوقاية الشخصيّة، تمّ تخزين الأجنحة على أساس الحاجة. 

وقال بوفاه: “هذا يعني أنّه عندما تحتاج إلى إعادة التعبئة، فأنت بحاجة إليها بسرعة كبيرة. وكان هذا فعّالًا جدًّا في الحصول على معدّات الوقاية الشخصيّة في المكان المناسب والوقت المناسب”. وأدّى تنظيف المصعد دورًا مهمًّا آخر، وربّما غير متوقّع. وقال بوفاه: “بعد نقل المريض، كان علينا تنظيف المصعد والإبلاغ عن الانتهاء من تنظيفه لضمان سلامة موظّفينا ومرضانا. فأدّت أجهزة فوسيرا دورًا رئيسيًّا في هذا الشأن”.

أمّا في “نوريك هاوس” (Noric House)، وهو دار رعاية طويلة الأجل في فيرنون في بريتيش كولومبيا، فكانت الزيارات إلى المنشأة محدودة، وفي بعض الأحيان ممنوعة تمامًا. ومع ذلك، استخدم الدار نظام فوسيرا لوصل المرضى والزوّار ببعضهم البعض – خارج نوافذهم – من خلال تركيب شارات فوسيرا في غرفهم. وكما هو الحال في مستشفى “برينستون” العامّ، تمّ تركيب الشارات بميزة الردّ التلقائيّ، لذلك لم يتعيّن على المريض تشغيل الجهاز يدويًّا. ويمكن للزوّار في الخارج الاتّصال والتواصل مع أحبّائهم في الداخل، حتّى باستخدام هواتفهم المحمولة. وقال بوفاه: “لقد سدّ الأمر فجوة الاتّصال في حين لم نكن نسمح بدخول الزوّار”.

وأكّد رئيس قسم المعلومات الطبّيّة في شركة فوسيرا الدكتور بن كانتر “أنّ نظام الاتّصال المتكامل ضروريّ للمستشفيات للاستجابة بسرعة لمجموعة متنوّعة من الإنذارات المتعلّقة بالمرضى، ولوصل الموظّفين والأطبّاء ببعضهم البعض”.

ويجب على الأطبّاء ألّا يتوقّفوا عن عملهم للبحث عن رقم ما أو الاتّصال بلوحة المفاتيح أو معرفة من متوفّر عند الطلب في المستشفى. بل يجب أن يكون النظام المتكامل قادرًا على القيام بهذا العمل للطبيب أو الموظّف.

وقال الدكتور كانتر الذي تحدّث أيضًا في الندوة عبر الإنترنت: “كلّما وصلت المعلومة بشكل أسرع إلى الممرّض أو غيره من إختصاصيّي الرعاية الصحّيّة، زادت احتماليّة الحصول على نتائج جيّدة”. وبالفعل، قال الدكتور كانتر إنّ “تقليص الوقت للتصرّف – في العمليّات السريريّة والتشغيليّة – أمر بالغ الأهمّيّة لتقديم الرعاية الصحّيّة بشكل عامّ”.

وأشار إلى أنّه يمكن استخدام أجهزة فوسيرا لدمج العدد الكبير من أنظمة الإنذار المستخدمة في المستشفيات – مثل أجهزة مراقبة القلب ونظام القياس عن بعد ونتائج المختبر – ولتوجيههم عند الاقتضاء، إلى الشخص المناسب، حتى يتمكّنوا من إعادة الحالة إلى الوضع الطبيعيّ. وإذا كان الشخص مشغولًا أو لا يجيب، يمكن للنظام إرسال الرسالة إلى الشخص التالي المناسب والمتوفّر.

“لتحقيق ذلك، تحتاج المستشفيات إلى تكنولوجيّات يمكنها مراقبة الأنظمة، وتوزيع المعلومات على الموظّفين بناءً على أدوارهم ومسؤوليّاتهم المختلفة، باستخدام القواعد والمنطق”. ولاحظ أنّه بدون نظام عمليّات التسليم المنطقيّة، يمكن للممرّض تلقّي خمسة إنذارات من خمسة أنظمة مختلفة في غضون خمس دقائق. ورأى الدكتور كانتر: أن “ذلك يمكن أن يؤدّي إلى فوضى”. “ولتخفيف حدّة الأمر، تراقب منصّة فوسيرا الأنظمة السريريّة والتشغيليّة، وتستخدم التحديدات المستنِدة إلى القواعد لتحديد ما إذا كانت المعلومات بحاجة إلى اتّخاذ إجراءات بحقّها، وإن صحّ ذلك، تتأكّد من تسليمها إلى الشخص أو الفريق الأنسب”.

وأشار إلى أنّه يمكن إرسال الرسائل إلى أيّ من الأجهزة أو جميعها، من المستشفيات التي تتبع إستراتيجيّة “أحضر جهازك الخاصّ”، إلى شارات فوسيرا الخاصّة أو الأجهزة اللوحيّة والهواتف والحواسيب المكتبيّة العاديّة. علاوة على ذلك، وباستخدام أجهزة فوسيرا، يمكن إجراء الاتّصال بدون استخدام اليدين بل عن طريق ميزتي التعرّف على الصوت والتنشيط الصوتيّ. وقال الدكتور كانتر: “هذا ما كنّا نفعله طوال 20 عامًا. قبل أمازون وغوغل بوقت طويل”.

قم بتمكين موظّفيك من خلال إرسال المعلومات فوريًّا واستخدام أحدث معدّات الوقاية التي تشمل أدوات الاتّصال التي لا تتطلّب استخدام اليدين والتي يتمّ ارتداؤها تحت معدّات الوقاية الشخصيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى