أسرّة المستشفيات في ظل جائحة كورونا
أسرّة المستشفيات في ظل جائحة كورونا
خصائص عالية الجودة لمكافحة العدوى وتعقيم السرير
مع الإرتفاع الكبير الذي يشهده العالم في أعداد مرضى فيروس كورونا المستجد Covid-19 والحاجة إلى مكوثهم في المستشفيات وربما إنتقال بعضهم إلى غرف العناية المركزة، ومع سعي الحكومات إلى تجهيز عدد أكبر من المستشفيات المخصصة لإستقبال هذه الفئة من المرضى برزت الحاجة إلى توفير المزيد من الأسرّة لتلبية الحاجة المتزايدة ورفع الطاقة الإستيعابية.
الشركات المنتجة للأسرّة الطبية أظهرت تجاوبًا كبيرًا في التعاطي مع الأزمة الصحية العالمية، فعملت جاهدة منذ بداية جائحة كورونا على زيادة القدرة الإنتاجية بما يتناسب مع الصحة والسلامة المهنية حيث يوجد نماذج متطورة من الأسرّة توفر الراحة والحماية اللازمة والفعالة استجابة لحالات الطوارئ وزيادة قدرة المستشفيات على معالجة مرضى الفيروس، فعمدت الشركات إلى إنتاج آلاف الأسرّة ما أسهم في تعزيز نمو السوق.
فقد عمدت الشركات المنتجة للأسرّة الطبية تجاوبًا كبيرًا إلى طرح حلول عصرية لمواجهة تلك التحديات والمساعدة في تعزيز صحة المرضى والفريق الطبي. كما عمدت إلى تفعيل آلية نظافة السرير وتعقيمه عبر “إعادة المعالجة الآلية” بما يضمن الإنتقال السلس من مريض لآخر وإعادة تشغيل السرير مرة أخرى بعد ضمان تعقيمه بشكل جيد.
إن تجهيز المستشفيات بالمستلزمات الطبية المناسبة لمواجهة Covid-19 فتح آفاقا جديدة في سوق أسرّة المستشفيات لتلبية المتطلبات الفريدة في فهم صناعة الأسِرة في المستشفيات بطرق متعددة وفق ما أظهرته الأبحاث التي أجريت على سوق أسرّة المستشفيات، لاسيما في ظل التوجه نحو رفع الطاقة الإستيعابية للمستشفيات عبر زيادة عدد الأسرّة فيها وتجهيزها بمواصفات تتماشى مع التعاطي مع مرضى فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي حث الجهات المصنّعة لأسرّة المستشفيات على تلبية هذا الطلب المتزايد وإدخال مواصفات جديدة على الأسرّة بشكل يضمن الحفاظ على سلامة المريض ومقدمي الرعاية الصحية على حد سواء. تسعى الشركات المنتجة اليوم إلى تلبية هذا الطلب المتزايد عبر توفير طيف واسع من نماذج الأسرّة المتطورة التي تعمل وفق نظام “ذكي”، بحيث يجد المريض مجموعة متنوعة من الخيارات على لوحة التحكم الموجودة على إحدى جانبي السرير فيتمكن من تأمين متطلباته بسهولة ويسر ما يضمن الإستخدام السهل والفعالية العالية. لم تتوان تلك الشركات عن إنتاج أسرّة قادرة على مكافحة الجراثيم والفيروسات عبر توفير خصائص النظافة ذات المواصفات العالمية للحد من إنتشار العدوى داخل أروقة المستشفيات.
الأسرّة ومكافحة العدوى
مكافحة العدوى من المواضيع التي تحتل حيزًا مهمًا في عمل المستشفيات وتحديًا كبيرًا لها كونها في حرب دائمة مع الفيروسات. النظافة الصحية التي يمكن الإعتماد عليها في سرير المستشفى تلعب دورًا أساسيًا في الحد من خطر إنتقال العدوى والقضاء عليها، وهو ما دخل في تصميم الأسرّة من حيث التنظيف والتعقيم والتطهير بشكل شامل سواء يدويًا أو بواسطة الغسيل الآلي الإختياري. توفر الشركات المنتجة أسرّة بمواصفات وخصائص عالية الجودة في ما يتعلق بمكافحة العدوى والتعقيم بما يضمن عدم تراكم الأوساخ أو إستقرارها على الأسطح.
من خلال “كبسة زر” يجدها المريض على لوحة التحكم بالقرب منه على السرير، يمكنه تشغيلها لتقوم بالغسيل الآلي لتنظيف السرير وتعقيمه مع إمكانية توفير حماية خاصة من الرطوبة. هذه الآلية توفر سلاحًا قويًا لمكافحة الحشرات والبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تستقر على السرير أو في المرتبة أو حتى على جوانب السرير. كما أن نظام التعقيم الآلي يطال كذلك مرتبة السرير.
وفي هذا الإطار، لابد من التأكيد على أهمية دور سرير المستشفى في توفير الحماية اللازمة من الفيروسات لاسيما في ظل تقليص مدة الإقامة في المستشفى وبالتالي تزايد عدد المرضى الذين يستخدمون السرير ذاته. ولعل إنتشار فيروس كورونا المستجد وما فرضه من تحديات كبيرة لجهة التعقيم ومكافحة العدوى سلّط الضوء على أهمية نظافة الأسرّة والغسيل الآلي لها لضمان تشغيلها مرة أخرى بسرعة اكبر وبنسبة أمان عالية.
الأسرّة الذكية
التكنولوجيا المتطورة طالت أسرّة المستشفيات بشكل كبير، ما أسهم في رفع كفاءتها وتحسين مستوى الخدمات فيها فانخفض بالتالي الخطأ الطبي. وفي التفاصيل، فإن الأسرّة الذّكية مصممة لتسهّل حركة المريض وتجعله يستعيد حركته الطبيعية بشكل أسرع. السرير هو المدخل الأساسي لهذه الغاية وفق ما أظهرته الدراسات التي تؤكد أن حركة المريض خلال تواجده في غرف العناية المركزة تسهم في سرعة تعافيه وخروجه مبكرًا من المستشفى.
كما يستفيد مقدمي الرعاية الصحية من وجود الأسرّة الذكية بحيث أنها تخفف عنهم عناء تغيير وضعية المريض بين الحين والآخر ما يساعدهم على التخفيف من الإصابات التي يتعرضون لها لأن تقنية السرير تحافظ على المريض في الوضعيات المثلى أثناء تحريك السرير. يوجد كذلك رقائق إستشعارية حساسة تراقب الوظائف الحيوية للمريض أثناء مكوثه في السرير مثل نبض القلب ودرجة الحرارة والتنفس وغيرها، فيحصل الكادر الطبي في غرفة الطبيب المشرف على المعلومات الخاصة بالمريض عبر جهاز الكمبيوتر الخاص مع توضيح كامل للبيانات والتنبيه في حال حدوث تدهور مفاجئ للحالة المرضية مثل قرب تعرضه لسكتة دماغية أو نوبة قلبية وما إلى ذلك من حالات طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري. الأسرّة الذكية كذلك يمكن أن تحدد ما إذا كان السّرير شاغرا، أو إذا كان المريض يحاول النهوض. ويمكن أن تقوم أيضا بضبط نفسها لضمان الضغط المناسب وتقديم الدعم للمريض.