ما هي الحالات المرضية التي تستدعي تناول المضادات الحيوية؟
ما هي الحالات المرضية التي تستدعي تناول المضادات الحيوية؟
المضادات الحيوية هي أدوية تعالج العدوى البكتيرية ولا تعالج العدوى التي تسببها الفيروسات مثل نزلات البرد أو الانفلونزا، وتناول المضادات الحيوية من دون الحاجة إليها يؤدي إلى إبطال مفعولها عند الحاجة إليها.
هنا تكمن الخطورة لأن ذلك سيسهم في تنشيط نوع من البكتيريا لا علاج لها. خطورة الامر حثّ منظمة الصحة العالمية على تخصيص الأسبوع العالمي للتوعية من سوء استخدام المضادات الحيوية لما لذلك من تبعات لا تُحمد عقباها.
إن سوء استخدام المضادات الحيوية يتمثل في أمرين إما بالإفراط باستخدامها أو استخدامها بشكل خاطئ مما قد يسبب أضراراً صحية كارثية؛ لدى المضادات الحيوية القدرة على تغيير فعالية الأدوية بالإضافة الى قتل البكتيريا المتواجدة في الجسم بما في ذلك البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تساعد على هضم الطعام، وغيرها من المشاكل الصحية مثل آلام المعدة.المضادات الحيوية هي عبارة عن أدوية توقف الإلتهابات التي تسببها البكتيريا عن طريق قتلها أو منعها من التكاثر بإبطاء حركتها وإيقاف نموها.
ما هي الآثار الجانبية في حال الافراط في تناول المضادات الحيوية؟
الافراط في تناول المضادات الحيوية، او تناول بعض انواعها، يتسبب في القضاء على البكتيريا النافعة الموجودة في الامعاء ما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها. من جهة اخرى، فان بعض المضادات الحيوية لديها القدرة على عبور الحاجز المشيمي والوصول إلى الجنين مخلّفة آثارا جانبية عليه لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.
وهناك من يعاني من الحساسية من انواع معينة من المضادات الحيوية، فيعاني من الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس. الاخطر من ذلك، من الممكن ان تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضاد الحيوي في حال سوء استعماله.
وعليه، من الضروري عدم تناول أي نوع من انواع مضادات الالتهاب قبل استشارة الطبيب الذي بدوره يحدد النوع المناسب لكل حالة مرضية ولكل عمر وبحسب حالة الجهاز المناعي، الى جانب الكثير من الاعتبارات الاخرى التي على اساسها يصف النوع والفترة اللازمة لتناول الدواء.
متى يجب تناول المضادات الحيوية؟
من الحالات المرضية التي تستدعي تناول المضادات الحيوية:
- الإلتهابات التنفسية بعد التأكد من وجود إنتان جرثومي عبر الفحص السريري او الفحص المخبري.
- الالتهاب الرئوي ويوجد العديد من الأسباب مثل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات. وفي هذه الحالة، يمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية بعد تحديد نوع البكتيريا المسببة للإلتهاب الرئوي.
- التهابات الجيوب المزمنة والتي تتزايد بسرعة، مع وجود إفرازات سميكة تميل الى اللون الأخضر وهي دلالة على وجود التهاب جرثومي.
- التهاب الشعب الهوائية الحاد في حال كان المريض يعاني أيضا من انتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- بكتيريا الحلق بعد أن يتأكد الطبيب من أن الأمر يتعدى مجرد حالة احتقان في الحلق.
- التهاب الأذن الوسطى عند الرضع في جميع الحالات؛ أما الأطفال الأكبر سنا فينبغي الإنتظار بضعة أيام والعمل على التخفيف من الأعراض، ومع فشل هذه الخطوة يلجأ الطبيب الى المضادات الحيوية.
- التهابات العين في حال وجود إفرازات سميكة أو إذا كانت العين حمراء اللون؛ كما يلجأ الطبيب الى المضادات الحيوية في حال استمرار تلك الأعراض وتفاقمها.
- التهاب المجاري البولية بعد إجراء فحص الزرع للبول لتحديد النوع الجرثومي ووصف المضاد الحيوي المناسب.
- التهاب جلدية تدل على وجود إنتان مثل وجود إفرازات صفراء أو وجود خراج، أو احمرار جلدي وتورم، أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- الجروح بما فيها جروح العمليات الجراحية أو في حال وجود علامات التهابية مكان الجرح.
- كما يمكن إعطاء المضادات الحيوية في حال الشك بوجود أي التهاب عند الأشخاص ضعيفي المناعة مثل مرضى السرطان أو الذين يتناولون الكورتيزون.
- يوجد أنواع معينة من المضادات الحيوية يتم اختيارها بناءً على نوع العدوى ومدى مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي، وبناءً على الأماكن المصابة.
تناول المضادات الحيوية يرافقه بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال في بعض الحالات، وذلك ناتج عما يسببه المضاد الحيوي من قتل للبكتيريا النافعة في الأمعاء؛ يمكن تناول اللبن للمساعدة على استعادة ما فقدته الامعاء من البكتيريا النافعة.
بعض انواع المضادات الحيوية قد تسبب تغيرا في لون البول أو البراز ولا داعي للقلق لأنه سرعان ما يعود اللون الى طبيعته بعد التوقف عن تناول الدواء.