نيوز

وزيرة الصحة العامة في قطر تؤكد التزام دولة قطر بدعم الأمن الصحي العالمي

في كلمتها أمام القمة الوزارية العالمية الخامسة لسلامة المرضى:

وزيرة الصحة العامة تؤكد التزام دولة قطر بدعم الأمن الصحي العالمي

 

شاركت دولة قطر في القمة الوزارية العالمية الخامسة لسلامة المرضى والتي عقدت في مدينة مونترو بسويسرا في الفترة من 23 إلى 24 فبراير 2023.  ترأس وفد الدولة الى القمة الوزارية العالمية لسلامة المرضى سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة.

وألقت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري كلمة في الجلسة رفيعة المستوى بالقمة الوزارية التي ترأسها فخامة الرئيس آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري، حيث أكدت سعادتها على التزام دولة قطر تجاه المجتمع الدولي بالمشاركة في دعم الأمن الصحي العالمي، كما جددت دعم الدولة لتنفيذ خطة العمل العالمية لسلامة المرضى 20212030. وأشارت سعادتها إلى الأهمية الكبيرة لإطار منظمة الصحة العالمية بشأن الجودة وسلامة المرضى في مواجهة حالات الطوارئ والمحن والذي تم إطلاقه في عام 2019، مشيرة إلى مساهمة دولة قطر في تطوير هذا الإطار من خلال تنظيم حدث مصاحب في الدورة 72 لجمعية الصحة العالمية في مايو 2019 بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية و17 دولة ومنظمات أخرى ذات صلة للفت الانتباه العالمي إلى أهمية الموضوع، كما استضافت الدوحة الاجتماع التشاوري الثاني بشأن الإطار في ديسمبر 2019.  

أوضحت سعادتها أن ذلك يأتي تجسيداً للقيم السامية التي أرساها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ولرؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤكد على أن تكون دولة قطر عضوا فاعلاً ومسؤولاً في المجتمع الدولي تساهم في مختلف المجالات.

وقالت سعادتها: “تمثل سلامة المرضى جزءاً أصيلاً من نظام الرعاية الصحية في دولة قطر، وهو ما تجسده استراتيجياتنا الوطنية للصحة، وينعكس ذلك في العديد من البرامج والمبادرات مثل النظام الوطني للإبلاغ عن حوادث سلامة المرضى والتعلم منها، واللجنة الوطنية للجودة وسلامة المرضى، ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية؛ برنامجنا الوطني لمكافحة مضادات الميكروبات اعتمد نهج “صحة واحدة” مع برامج مثبتة للإشراف على مضادات الميكروبات وسياسة وطنية صارمة للأدوية”. وأشارت سعادة وزير الصحة العامة إلى أن التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عن (تأثير جائحة كوفيد19 على سلامة المرضى) ساهم في تسليط الضوء على تفاقم المخاطر المعروفة المتعلقة بسلامة المرضى، وتحديد المخاطر الجديدة التي ظهرت أثناء الجائحة، وأوصت سعادتها باستخدام التقرير الهام للعمل على سد الفجوات ومعالجة المخاطر الجديدة لتحسين مرونة وسلامة أنظمة الرعاية الصحية. وقالت سعادتها: “على الرغم من التأثيرات السلبية لجائحة (كوفيد19) على سلامة المرضى والموظفين ومنظومة الرعاية الصحية، كان هناك العديد من التغييرات الجذرية والتطورات الإيجابية في دولة قطر وفي جميع أنحاء العالم”. وأضافت سعادتها: “خلال الجائحة أظهر نظامنا الصحي مرونة عالية لزيادة قدراته، وإعادة تصميم البنية التحتية، وإعادة توجيه الموارد لتلبية الطلب المتزايد مع الإبقاء على الخدمات الصحية الأساسية الأخرى.

وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: “لقد علمتنا التجربة أن بناء القدرة على الصمود في المنظومة الصحية ليس ترفا، بل ضرورة حتمية. 

وأضافت سعادتها: “لقد تعلمنا من الجائحة أن إشراك مجتمعنا ومشاركته في جميع التدابير الوقائية كان حجر الأساس في جميع جهودنا لإحداث التغيير وتحسين الصحة العامة وقيمتها الأساسية المتمثلة في العدالة الاجتماعية”.

 وعبّرت سعادتها عن التقدير الكبير لدور الرعاية الأولية في الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية، ومساهمتها في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. 

وأضافت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: “استفدنا من هذه الدروس في إعداد خططنا لكأس العالم فيفا قطر 2022 والتي تم تطبيقها بنجاح مما أدى إلى تنظيم واحدة من أكثر بطولات كرة القدم تميزا لتحقيقها معايير عالية وإرث مستدام.” كما تحدثت سعادتها عن المخاطر الصحية الحالية التي تواجهها دولتا تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي تعرضتا له. مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الأزمة الصحية في منطقة الزلزال يمكن أن تكون أسوأ من الزلزال نفسه، ولفتت إلى الدعم القطري الذي تم تقديمه للدولتين، مضيفة: “لقد حان الوقت لتجديد التضامن والوحدة لمساعدة هذين البلدين في جهود الاستجابة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين نجوا من الكارثة.” وأضافت سعادتها: “إن حكومة دولة قطر تواصل تعزيز نظامها الصحي العام والموثوق لدعم جميع السكان بالدولة. ترتكز الخدمات الصحية بالدولة على القوى العاملة الوطنية الماهرة، والتي تعمل في المؤسسات العامة والخاصة لتقديم أفضل الخدمات للمرضى”. 

يذكر أن القمة الوزارية الخامسة لسلامة المرضى أقيمت تحت شعار ضرر أقل، رعاية أفضلمن القرار إلى التنفيذ، واستعرضت عددا من الموضوعات الهامة، ومن أبرزها، التجارب المكتسبة من العمل العالمي بشأن سلامة المرضى وتنفيذ تدابير سلامة المرضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى