نيوز

وزيرة الصحة العامة تلقي بيان دولة قطر في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية

وزيرة الصحة العامة تلقي بيان دولة قطر في الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية

شاركت دولة قطر في اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية والتي عقدت في الفترة من 22 وحتى 28 مايو الماضي في جنيف. ترأست وفد دولة قطر في الاجتماعات سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة. وعقدت الجمعية اجتماعها تحت شعارالصحة من أجل السلام، والسلام من أجل الصحة، وهو الاجتماع الأول بالحضور الشخصي منذ بداية جائحة كوفيد– 19.

اكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري في كلمة دولة قطر في جمعية الصحة العالمية أن دولة قطر، تمكنت من التصدي بنجاح لتحديات كوفيد– 19 وذلك باتباع نهج شامل قائم على كافة القطاعات الحكومية والمجتمع ككل وذلك بفضل الدعم والتوجيه من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. 

كما أشارت سعادتها الى أن دولة قطر استطاعت حماية الصحة والرفاه للسكان مع الحفاظ على الاقتصاد من الآثار المدمرة للوباء من خلال اتباع نهج علمي متوازن إزاء تدابير الصحة العامة، وتيسير العودة السهلة والآمنة إلى الحياة الطبيعية.

وقالت سعادتها ان تجربة جائحة كوفيد– 19 أظهرت أن الأمن الصحي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كافة الدول وأن التعاون وتبادل البيانات والتضامن على الصعيد العالمي باتت من المحاور الأساسية لضمان صحتنا ورفاهنا على الصعيد العالمي.

وأشادت سعادتها بالجهود الهائلة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية في قيادة الجهود العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد– 19) منذ بداية انتشار الجائحة، مع تعزيز الأمن الصحي والتغطية الصحية الشاملة وجدول أعمال البرنامج العام لأعمال منظمة الصحة العالمية. 

وأوضحت سعادة وزير الصحة العامة أنه خلال هذه الأوقات العصيبة، يجب عدم إضعاف النظم الصحية أو تهديدها، وأنه يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض لدحر هذا الوباء، وأنه بات لزاماً علينا جميعاً أن نستعد للتحدي المقبل في مجال الصحة العامة سواء كان ناتجاً عن مرض معدي، أو عن تزايد تهديدات الأمراض غير المعدية، أو عن كوارث من صنع الإنسان مثل الحروب والصراعات، وعليه، فإن هذا هو الوقت المناسب تماماً لرفع شعار هذا العامالصحة من أجل السلام والسلام من أجل الصحة”. 

كما شددت سعادتها في كلمتها على أن النظم الصحية المرنة التي تتمتع بأساس قوي للرعاية الأولية ووجود قوى عاملة ماهرة في مجال الرعاية الصحية باتت ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى.

وبينت سعادة وزيرة الصحة العامة ان رؤية قطر الوطنية 2030 التي ترتكز على أهمية الارتقاء بالصحة والتعليم ساهمت في توجيه استثمارات كبيرة في مجال الصحة. وقد مكن هذا دولة قطر من توسيع نظام الرعاية الصحية بشكل كبير مما ساهم في مضاعفة قدرات منظومة الرعاية الصحية، الى جانب استثمار الدولة بكثافة في تطوير القوى العاملة الماهرة في المجال الصحي وفي النظم والتأهب للكوارث.  واوضحت سعادتها ان كل هذه العوامل والامكانيات والدعم والمرونة والتفاني من جانب العاملين الصحيين الموهوبين والمحترفين في قطر هي التي مكنت قطر من تحقيق واحد من أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد– 19 على مستوى العالم، وسمحت لقطر بالمساهمة في الفهم العلمي العالمي لهذا المرض من خلال نشر البيانات والنتائج المحلية في المجلات والمنشورات الطبية الرائدة.

وأوضحت أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة للأمن الصحي العالمي والتغطية الصحية الشاملة في سياساتها المحلية وفي تعاونها الدولي على حد سواء. وبالإضافة إلى دعم المبادرات والبرامج التي تستهدف البلدان خلال فترة الوباء، كانت دولة قطر قد وقعت على اتفاقية مساهمة مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، لدعم برنامج عمل المنظمة ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجا، ويعد ذلك استكمالاً لتبرعات سابقة مقدمة إلى منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات بشأن كوفيد– 19 بهدف ضمان عدم انقطاع خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

ونوهت سعادتها أن دولة قطر قد وقعت مؤخراً شراكة مع منظمة الصحة العالمية بشأن الرياضة والصحة بمشاركة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بهدف الاستفادة من بطولة كأس العالم المقبلة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في قطر كفرصة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، وذلك بهدف بناء تراث من المعارف والتعلم بشأن التجمعات الرياضية الجماهيرية الآمنة والصحية لتقاسمها مع البلدان التي تعتزم استضافة أحداث مماثلة في المستقبل.

وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة في ختام كلمتها عن أملها في أن يتمكن الناس من زيارة قطر للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت لاحق من هذا العام. وقالت إن قطر بلد مضياف جدا ويفخر بمشاركة ثقافته مع العالم وأعربت عن أملها في أن يتمكن الناس من الحضور إلى الدوحة وتجربة ثقافتنا وكرم ضيافتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى