نيوز

دولة قطر تشارك في اعمال المائدة المستديرة حول العلوم السلوكية من اجل تعزيز الصحة

دولة قطر تشارك في اعمال المائدة المستديرة حول العلوم السلوكية من اجل تعزيز الصحة

شاركت دولة قطر في اعمال المائدة المستديرة تحت عنوانالاستراتيجية حول العلوم السلوكية من أجل تعزيز الصحةوذلك على هامش اعمال الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي عقدت في جنيف في الفترة من 22 وحتى 28 مايو الماضي. مثلت دولة قطر في اعمال المائدة المستديرة سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة. تضم هذه المائدة المستديرة نخبة من الخبراء من قادة الصحة من جميع انحاء العالم. 

ناقشت المائدة المستديرة أهمية العلوم السلوكية في السياسة الصحية والتخطيط في مجال الصحة الى جانب التركيز على العلوم السلوكية وفهم سبب حدوث سلوكيات وعمليات صنع قرار محددة من خلال تحري الدوافع والعوائق المؤثرة في سياق معين على المستويات المعرفية والاجتماعية والبيئية.

سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري قدمت خلال اعمال الدائرة المستديرة شرحاَ حول كيفية استخدام دولة قطر للرؤى السلوكية، مشيرة الى انه في عام 2016، أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطرمؤسسة السلوك من أجل التنمية” B4Development، وهي أول وحدة متخصصة في التوجيه السلوكي في العالم العربي والشرق الأوسط.  واوضحت سعادتها ان وزارة الصحة العامة ومؤسسة السلوك عملتا معا من أجل التنمية بشكل وثيق جدًا مع خبراء السلوك على مدى السنوات القليلة الماضية قبل وبعد وباء (كوفيد– 19) ويتواصل هذا التعاون بشكل دائم لمعالجة قضايا الصحة العامة الحرجة في البلاد. وبينت سعادتها   كيفية استخدام دولة قطر العلوم السلوكية لتعزيز أنماط الحياة الصحية، ودفع السكان إلى تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، فضلاً عن معالجة العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير المعدية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. وأشارت سعادتها بهذا الصدد ان دولة قطر خصصت يوما رياضيا للدولة حيث اصدر حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى قرارا اميريا يقضي بتخصيص يوم رياضي للدولة في عام 2011، وهو يوم عطلة رسمية تهدف إلى إبراز أهمية الرياضة والنشاط البدني لصحة مجتمعنا. 

وقالت سعادتها ان اصدار مثل هذا القرار الاميري ومشاركة القيادة العليا بالدولة في فعالياته وعلى رأسها حضرة صاحب السمو يؤكد الحرص الكبير والاهتمام الشديد بالرياضة والصحة العامة للمجتمع من خلال التشجيع على جعل الرياضة اسلوب حياة وهذا ما تؤكده الاستراتيجية الوطنية للصحة المنبثقة عن رؤية  قطر الوطنية 2030. 

واشارت سعادة وزير الصحة العامة أن جائحة كوفيد– 19 أكدت الحاجة إلى استخدام مبادئ وأساليب علم السلوك لمعالجة الأمراض المعدية والسيطرة عليها، منوهة في الوقت ذاته الى أن استخدام أساليب العلوم السلوكية كان محوريًا أثناء تفشي الجائحة حيث كان من الأهمية بمكان اكتساب فهم واضح لسبب حدوث سلوكيات وعمليات صنع قرارات معينة.

 واشارت سعادتها الى ان المعرفة السلوكية أدّت دورًا محوريًا في تخطيط وتنفيذ قطر لعدد من الإجراءات المعنية بفيروس كوفيد– 19، بما في ذلك ضمان الامتثال للتباعد الجسدي ونظافة اليدين والتدابير الاحترازية؛ وتعزيز الثقة في خدمات الصحة النفسية عبر الإنترنت وزيادة استخدامها؛ وتعزيز الإقبال الكبير على لقاحات كوفيد– 19 من خلال فهم شامل لمحددات التردد في أخذ اللقاح. وردّاً على سؤال حول خطط دولة قطر لاستخدام المعرفة السلوكية خلال كأس العالم FIFA قطر 2022 ™️، أوضحت سعادتها ان  قطر تستخدم المعرفة السلوكية لضمان بطولة كأس عالم صحية وآمنة. وسيتم استخدام هذه المعرفة بشكل أساسي للدفع نحو الأكل الصحي في الملاعب ومناطق المشجعينوهذه مبادرة رئيسية وجهد مشترك بين قطر والفيفا ومنظمة الصحة العالمية، على وجه الخصوص، للاستفادة من كأس العالم FIFA قطر 2022™️ لتعزيز أنماط حياة صحية في جميع أنحاء العالم.

وقالت سعادتها إن هذه الشراكة ستستخدم قوة الفعاليات الرياضية ومراسلي كرة القدم المعتمدين  لنشر المعلومات القائمة على المعرفة السلوكية لتعزيز أنماط الحياة الصحية، بما في ذلك النشاط البدني والطعام الصحي والصحة النفسية والعافية. وقالت سعادتها في ختام مشاركتها في اعمال المائدة المستديرة أن تقييم أثر تدخلات الصحة العامة هو أحد التحديات الرئيسية للصحة العامة. موضحة انه تم في هذا الاطار اطلاق دولة قطر مسحًا لتحديد المعرفة والمواقف والممارسات المرتبطة بالنشاط البدني والتغذية والصحة النفسية لإنشاء قاعدة مرجعية يمكن على أساسها قياس تأثير التدخلات المعززة للصحة على السلوكيات. وهذا بدوره سيدعم فهم إرث الصحة العامة لهذه الفعاليات الرياضية الضخمة وتبادل المعرفة مع الدول المضيفة لهذه الفعاليات في المستقبل.

من جانبه أوضح الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، كيف مثلت جائحة فيروس كورونا (كوفيد– 19) دليلاً قوياً على الحاجة لإشراك المجتمعات المحلية وتفهم مخاوف ودوافع هذه المجتمعات ومن ثمّ تكييف الاستراتيجيات وفقاً لذلك، حيث توجب على الحكومات أن تقنع شعوبها بقبول سلوكيات وإجراءات وظروف جديدة مع تواصل ظهور أدلة جديدة بشكل سريع.

وأضاف الدكتور غيبريسوس أنه في إطار جهود تطوير منظمة الصحة العالمية فقد تم إنشاء وحدة جديدة للعلوم السلوكية تعمل على دمج الأدلة حول أسباب اتخاذ الأفراد لقراراتهم في برامج منظمة الصحة العالمية وعملية وضع السياسات بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى