نيوز

وزارة الصحة العامة تعلن نتائج المسح الوطني لاكتشاف ضعف الإبصار والعمى

وزارة الصحة العامة تعلن نتائج المسح الوطني لاكتشاف ضعف الإبصار والعمى

أعلنت وزارة الصحة العامة عن نتائج المسح الوطني لاكتشاف ضعف الإبصار والعمى، للفئة العمرية خمسين عامًا فأكثر، والذي نفذته الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومنظمة الصحة العالمية.

توضح نتائج المسح أن نحو (91.9) في المئة من السكان البالغين خمسين عاماً فأكثر يتمتعون بمعدل الرؤية الطبيعية للفئة العمرية المستهدفة في المسح، في حين يعاني (8.1) في المئة من المشاركين من ضعف الإبصار، منهم كما (0.2) في المئة يعانون من ضعف الإبصار الشديد، ولم

تتجاوز نسبة من يشخصون بالعمى (0.3) في المئة من المشاركين.

وحسب نتائج المسح، فإن أهم أمراض العيون المسببة للعمى في دولة قطر تتمثل في اعتلال الشبكية السكري بنسبة (33) في المئة، تليها المياه البيضاء بنسبة (20) في المئة، والجلوكوما (المياه الزرقاء) بنسبة (13) في المئة، وأمراض الشبكية بنسبة (13) في المئة، وعيوب الإبصار غير المصححة بنسبة (6,7) في المئة من المشاركين.

وفي كلمته في الحفل الختامي لإعلان نتائج المسح، أوضح الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، أن النتائج أظهرت مدى التطور الطبي في مجال طب العيون في دولة قطر. فبالمقارنة مع المسح السابق الذي تم تنفيذه في عام 2009، انخفضت نسبة المصابين بالعمى بنحو أربع مرات، كما انخفضت حالات ضعف الإبصار الشديد بنحو 8 مرات،  كما تحسنت التغطية الجراحية الفعالة لعلاج المياه البيضاء (إعتام عدسة العين) والتي تقام في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية من 63 في المئة ،في المسح السابق، إلى أكثر من 95 في المئة.

كما أكد أنه بناء على نتائج المسح الوطني لاكتشاف ضعف الإبصار والعمى، ستعمل وزارة الصحة العامة وشركاؤها على تنفيذ خطة عمل لصحة العيون في دولة قطر بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية لطب العيون في الدولة ودعم بروتوكولات الكشف المبكر على مرض اعتلال الشبكية السكرية والحد من أضراره كنزيف السائل الزجاجي وانفصال الشبكية وفقدان النظر.  

من جانبها أكدت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الأهمية الكبيرة للمسح والذي سيعزز التطوير المستمر لخدمات صحة العيون في دولة قطر، وتنفيذ البرامج والخطط المتعلقة بذلك، خصوصا وأن نتائج المسح أوضحت أن أكثر من (88) في المئة من أسباب ضعف الإبصار إما قابلة للعلاج أو يمكن تجنبها، وهو ما يتطلب تطوير البرامج الصحية والتوعوية المناسبة التي تهدف إلى تحسين خدمات صحة العيون لجميع السكان. وأضافت الدكتورة مريم عبد الملك: ”إن خدمات طب العيون في دولة قطر تقدم وفق معايير عالية، وبروتوكولات تضمن تقديم الرعاية الطبية المناسبة سواء في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو في الرعاية الثانوية وفقاً للحالة المرضية”.

الدكتورة سامية العبد الله، استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أوضحت أن الهدف الرئيسي للمسح يتمثل في معرفة مدى انتشار ضعف الإبصار وأسبابه. ونظراً لأهمية المسح، فقد تم اجراؤه في عشرة مراكز صحية تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتم تخصيص الكفاءات المتخصصة في عيادات العيون التي استقبلت المشاركين.

 ودعت الدكتورة سامية العبد الله جميع المصابين بداء السكري أو الجلوكوما إلى ضرورة اجراء الفحص الدوري والمتابعة المستمرة مع أطباء العيون، مشيرة إلى أن نتائج المسح أظهرت أن (40) في المئة من اجمالي عينة المشاركين في المسح مصابين بداء السكري و(38) في المئة من المصابين بداء السكري لم يقوموا بإجراء أي متابعة مع طبيب العيون خلال السنتين الماضيتين وبالتالي فانهم أكثر عرضة لمخاطر اعتلال الشبكية السكري والمضاعفات الأخرى. 

من جانبه أوضح الدكتور شادي الأشول، أخصائي العيون في وزارة الصحة العامة والباحث الرئيسي للمسح، أن العينة الاجمالية الأولية للمسح بلغت 5,060 مشاركاً ومشاركة فأكثر، موزعين على جميع مناطق الدولة؛ وتجاوزت نسبة الاستجابة ثمانين في المئة من حجم العينة. وشكر جميع المشاركين في المسح حيث كانوا الركيزة الأولى لإنجاح هذا المشروع الوطني وتجاوبوا مع دعوة المشاركة والذهاب الى المراكز الصحية، وهو ما يوضح مستوى الوعي الكبير لديهم، حيث تم التقصي عن أمراض الشبكية السكرية ومرض الجلوكوماالمياه الزرقاءومرض السادالمياه البيضاءلدى المشاركين.

وفي ختام الحفل تم تكريم أعضاء الفرق الميدانية والجهات المشاركة والداعمة للمسح. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى