نيوز

معالي رئيس مجلس الوزراء  يشهد حفل حصول بلديات قطر على لقب (المدينة الصحية) وجامعة قطر (الجامعة الصحية) والمدينة التعليمية (المدينة التعليمية الصحية) من منظمة الصحة العالمية

معالي رئيس مجلس الوزراء  يشهد حفل حصول بلديات قطر على لقب (المدينة الصحية) وجامعة قطر (الجامعة الصحية) والمدينة التعليمية (المدينة التعليمية الصحية) من منظمة الصحة العالمية

شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، حفل تكريم مدن قطر “مدنا صحية”، بمناسبة حصول جميع بلديات دولة قطر على لقب المدينة الصحية، وحصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية والمدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية من منظمة الصحة العالمية، والذي يعد إحدى نتائج المشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022.

تخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي عن المدن الصحية لممثلي كل من وزارتي الصحة العامة والبلدية، ومنظمة الصحة العالمية، وجامعة قطر، ومؤسسة الجيل المبهر، ومتحف قطر الأولمبي الرياضي. واختتم الحفل بتسليم شهادات الاعتماد للبلديات المعتمدة مؤخرا وجامعة قطر. وعقب الحفل، قام معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بزراعة شجرة مدن قطر الصحية الأولى، وذلك ضمن مبادرة زراعة مليون شجرة. كما تم كذلك زراعة ثمانية أشجار تمثل بلديات الدولة التي حصلت جميعها على لقب المدينة الصحية وزراعة شجرتين تمثلان كلا من جامعة قطر والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر. وتم نقل الأشجار إلىدَدُ، متحف الأطفال في قطر. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة. بحصول جميع بلديات الدولة الثمان على لقب المدينة الصحية تكون دولة قطر الأولى في إقليم شرق المتوسط التي تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وذلك نتيجة لجهود الدولة الكبيرة في توفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان. تم خلال الحفل تكريم البلديات التي حصلت مؤخرا على لقب المدينة الصحية وهي بلديات أم صلال، والخور والذخيرة، والوكرة، والظعاين، والشمال، والشيحانية، الى جانب تكريم جامعة قطر لحصولها كذلك على لقب الجامعة الصحية من منظمة الصحة العالمية.

وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: “إن هذا الإنجاز الهام بحصول جميع بلديات الدولة على لقب المدينة الصحية إضافة إلى حصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية والمدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية من منظمة الصحة العالمية، يأتي تتويجا للجهود الكبيرة من كافة قطاعات الدولة في توفير خيارات مستدامة لتحقيق صحة ورفاه سكان دولة قطر، وذلك استرشادا بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما يجسد ذلك الالتزام بمواصلة العمل لتحسين الصحة من خلال التعاون الفعال بين جميع القطاعات والمجتمع”.

وأضافت سعادتها إن تحقيق هذا الإنجاز، في إطار زمني قصير، يدل على العمل الجاد، والالتزام من قبل فِرق العمل، والشراكات القوية التي أنشأناها من خلالشبكة المدن الصحية، مؤكدة مواصلة هذه الجهود من أجل تحسين صحة ورفاه السكان.

سعادة وزير الصحة العامة أشارت الى انه في الوقت الذي تتطلع فيه دولة قطر، إلى الترحيب بالجمهور من جميع أنحاء العالم في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، فإن المدن الصحية القطرية ستساهم في تعزيز التجربة الإيجابية لضيوف الدولة في البطولة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة واللجنة العليا للمشاريع والإرث وقّعتا العام الماضي شراكة مع منظمة الصحة العالمية والفيفا لجعل البطولة منارة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية، ونموذجا لضمان أن تكون الأحداث الرياضية الضخمة المستقبلية صحية وآمنة. 

وقال سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية: “إن حصول جميع بلديات دولة قطر على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، هو إنجاز  كبير  تحقق بتكاتف العديد من الجهات في الدولة،  وان هذا الاهتمام الكبير الذي توليه  الجهات العليا للمدن القطرية، ساهم في تطويرها وفق أسس ومعايير تراعي الاستدامة البيئية والصحية والعمرانية التي تعتبر من أهم مؤشرات المدن الصحية، كما أن هذا النجاح يؤكد على مبدأ الشراكة والتعاون  بين مختلف قطاعات الدولة، لتحقيق جودة عالية للحياة ولتحسين الصحة  والرفاه  والتنمية المستدامة”.

وأضاف سعادته: “إن الرؤية التي نعمل لتحقيقها من خلال الخطـــة العمـــرانيـــة الشاملة لدولة قطر تتمثل في خلق نموذج مثالي لحياة عمرانية مستدامة فيها جميع المعايير والمواصفات التي تؤهلها لتكون مدناً صحية، ملائمة للمعيشة، من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن ذات مرافق خضراء ملائمة لعيش الإنسان وصديقة للبيئة”.  كما أكد سعادة وزير البلدية أن المدن الصحية تعزز الجهود لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة لتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع. كما أن لقبالجامعة الصحيةيتبع برنامجالجامعات المعززة للصحة، وهو كذلك جزء من برنامجالمدن الصحية”.

وقال سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: “إن حصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية يوضح الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لتعزيز الصحة والرفاه، وذلك من خلال التعاون المميز مع قطاعات الدولة المختلفة. كما يدعم ذلك جهود الجامعة المتواصلة لتقديم المزيد من البرامج التعزيزية والتنموية للتحسين المستمر لصحة مجتمع الجامعة، إضافة إلى المبادرات التي تستهدف المجتمع القطري بشكل عام”. وأضاف الدكتور الدرهم: “نحرص دومًا على دعم أهداف الجامعة الاستراتيجية من خلال خلق بيئة محفزة للتعلُّم وتوفير البرامج والخدمات التي من شأنها أن تسهم في تطوير مهارات الشباب واكتشاف قدراتهم الكامنة، ويأتي ذلك انطلاقًا من إيماننا بالدور الهام للتعليم والتعليم العالي في تمكين الشباب من قيادة المبادرات الهادفة التي تسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع”.

وقال سعادة الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “إنه لمن دواعي سرورنا أن ننضمّ إلى دولة قطر في الاحتفال بمنح وضع «المدن الصحية» لبلدياتها الستة المتبقية، في أعقاب حصول مدينتي الدوحة والريان عليه في وقت سابق من هذا العام. وهذا الإنجاز يضع قطر في صدارة دول إقليم شرق المتوسط التي يمنح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط جميع بلدياتها وضع «المدينة الصحية». وعلاوة على حصول جامعة قطر على المرتبة الثانية من بين الجامعات الصحية في قطر، فقد أمكن تحقيق هذا الإنجاز البارز بفضل القيادة والدعم الّلذان قدمهما معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وجميع الوزراء الحاليين الذين يمثلون الشراكة بين منظمة الصحة العالمية 

ودولة قطر”. وأضاف الدكتور المنظري: “تقدم دولة قطر نموذجًا لتنفيذ برنامج «المدن الصحية» الذي سيوجه الدول الأعضاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي نحو تكييف البرنامج بنجاح مع سياقاتها القُطرية، وإننا نتطلع قُدُمًا إلى البناء على شراكتنا مع قطر من خلال مكتبنا القطري بقيادة الدكتورة ريانة بو حقة من أجل توسيع نطاق برنامج «المدن الصحية» في الإقليم”. 

يذكر أن المدن الصحية مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة. وتنسجم هذه المبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023: الصحة للجميع وبالجميع. ويُمنح اعتمادالمدينة الصحيةللمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

ويعد برنامج المدن الصحية في قطر أحد المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت أولويةإدماج الصحة في جميع السياساتضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022. ويتبنى هذا البرنامج نهجًا تعاونيًا مشتركًا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات على نطاق الحكومة.

يذكر أنه تم في شهر فبراير الماضي الاحتفال بحصول بلديتي الدوحة والريان على لقب المدينة الصحية، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على لقب المدينة التعليمية الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية.

ويهدف برنامج المدن الصحية بمنظمة الصحة العالمية إلى تحسين صحة السكان من خلال تحسين الصحة والرفاه، وتعزيز الإنصاف، وتمكين المجتمعات، والتصدي للأسباب الجذرية للاعتلالات الصحية، وذلك بإدماج الصحة في كافة السياسات وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات والمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى