نيوز

قطر تشارك في (4) أحداث صحية هامة مصاحبة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

قطر تشارك في (4) أحداث صحية هامة مصاحبة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

سعادة وزير الصحة العامة:

  • قطر ملتزمة بالعمل مع الشركاء لوضع ذوي الإعاقات النمائية في طليعة جهود تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة
  • قطر حققت تقدما هاما في تطوير البنية التحتية لعلم الجينوم والطب الدقيق
  • دولة قطر ملتزمة ببناء مستقبل خال من التبغ 

شاركت دولة قطر في عدد من الأحداث الهامة المعنية بالصحة والمصاحبة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت في شهر سبتمبر الماضي بنيويورك.

فقد شاركت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية،  ووفد دولة قطر في إطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية واليونيسف بعنوان: “أطفال العالم الذين يعانون من تأخر النمو: من التهميش الى التيار الرئيسيومشروع مبادرةالصحة الرقمية من أجل الأطفال ذوي الاعاقة الإنمائية، واجتماع الذكرى السنوية الخامسة لتعهد التمويل الخالي من التبغ في الأمم المتحدة، والحدث المصاحب بشأنإشراك منظومة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للأشخاص المصابين بمرض نادر، والحدث المصاحب للاجتماعات بشأن (تحديث الاستجابة للصحة الإنجابية في الأوضاع الإنسانية). 

وخلال هذه الأحداث المصاحبة استعرضت سعادة وزير الصحة العامة ووفد دولة قطر جانباً من دور دولة قطر الفاعل محليا ودوليا في مختلف الموضوعات الهامة للأحداث المصاحبة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالصحة.

إطلاق التقرير العالمي بشأنتأخر وإعاقات النمو

في الحدث الخاص بإطلاق التقرير العالمي المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بشأنتأخر وإعاقات النموأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها بهذه المناسبة، ترحيب حكومة دولة قطر بهذا التقرير العالمي، والتزامها بمواصلة العمل مع الشركاء لوضع الشباب ذوي الإعاقات النمائية في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.

وقالت سعادتها: “خلال السنوات الـ 15 الماضية، تحسّن الوعي العام بالتوحد بشكل ملحوظ. وكانت جهود حكومة دولة قطر في طليعة الجهود العالمية التي نجم عنها اعتماد قرار الأمم المتحدة بتسمية يوم 2 أبريلاليوم العالمي للتوعية بالتوحدفي عام 2007 وقرار جمعية الصحة العالمية اللاحق بشأن الجهود الشاملة والمنسقة لإدارة اضطرابات طيف التوحد في عام 2014.

وأضافت سعادتها: “كما أطلقنا في عام 2017 خطة قطر الوطنية للتوحد (2017-2021)، والتي تستند إلى أبحاث ومقترحات ستة فرق عمل، وإرشادات فنية من منظمة الصحة العالمية، ومساهمات من الجمعيات الأسرية. وفي إطار خطة قطر الوطنية للتوحد، عمل صانعو السياسات وقادة الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني على تحقيق 44 هدفا، مع التركيز على التشخيص المبكر، وجودة الرعاية، والخدمات الصحية الشاملة، واستمرارية الدعم مدى الحياة. ومن الأمور المحورية في هذا النهج تعزيز التنسيق بين الوزارات وتوثيق الممارسات الجيدة للتأثير على المشاركة الاجتماعية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.”

وأكدت سعادة وزيرة الصحة العامة أن التقرير العالمي بشأنتأخر وإعاقات النمويعتبر انجازاً هاماً للغاية. وهو يوضح ضرورة تسريع الجهود لتعزيز التغيير على جميع المستوياتالفرد والأسرة والمجتمعلبناء بيئات شاملة وأنظمة رعاية سريعة الاستجابة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية. والأهم من ذلك، أنه يحدد المبادئ ومجالات العمل ذات الأولوية للسياسات، والخدمات، والدعم، والرصد.

وثمّنت سعادتها تركيز التقرير على تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى تتبع التقدم المحرز في تحقيق النتائج الصحية في البلدان وعلى الصعيد العالمي. وهذا يتطلب تحسين التغطية، والبيانات المفصّلة التي يتم جمعها بشكل روتيني حول النتائج الصحية والتعليمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية، إلى جانب تحسين النهج لرصد جودة الرعاية. وأكدت سعادتها أن تحقيق بيانات محسنة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق زيادة المساءلة بشأن أطفال العالم الذين يعانون من إعاقات نمائية.

واختتمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري كلمتها بالقول: “لقد آن الأوان لتسريع العمل وزيادة الاستثمارات على جميع المستويات لتحسين المسارات الصحية، وجودة الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقات النمائية، والبيئات الشاملة في المجتمعات، سواء على المستوى العالمي أو المحلي.”

يذكر أن التقرير يمثل دعوة للعمل من أجل إدراج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة في الجهود العالمية والوطنية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقترح عددا من الإجراءات لتحقيق الإدماج والإنصاف في مجال الصحة. 

اجتماع الذكرى السنوية الخامسة لتعهد التمويل الخالي من التبغ

وفي اجتماع الذكرى السنوية الخامسة لتعهد التمويل الخالي من التبغ في الأمم المتحدة، جددت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، التزام دولة قطر ببناء مستقبل خال من التبغ، مشيرة إلى أن الدولة حققت نجاحا ملحوظا في مكافحة التبغ، في ضوء التزامها بحماية صحة ورفاه مواطنيها.

واستعرضت سعادتها عدداً من الإنجازات الهامة التي حققتها دولة قطر في مجال مكافحة التبغ، ومن أبرزها تحقيق انخفاض كبير في استخدام التبغ، فقد انخفضت نسبة الشباب الذين يستخدمون أي من منتجات التبغ من 20 في المائة عام 2004 إلى 12.1 في المائة في عام 2018، حيث تم تحقيق الهدف الوطني الخاص بمكافحة التبغ في الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة بخفض انتشار التدخين بنسبة 5 في المائة في نهاية عام 2022، ما يعكس التزام الدولة بعالم أكثر صحة وخالياً من التبغ. 

وقالت سعادتها: ”من الإنجازات الرئيسية في هذا الصدد إنشاء إطار قانوني، حيث أقرّت دولة قطر وطبقت قانون الرقابة على التبغ ومشتقاته، الذي تم إصداره في عام 2016 بما يتماشى مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، حيث يحظر القانون زراعة التبغ وتصنيعه داخل الدولة، ويحظر بيع التبغ أو مشتقاته أو السجائر على مسافة تقل عن (1000) ألف متر، من المدارس، كما يتم حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، إضافة إلى إلزامية وضع صور تحذيرية على عبوات التبغ”.

 وأضافت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: “كما تم العمل لتخفيض الطلب على التبغ من خلال زيادة الأسعار، حيث وضعت دولة قطر نموذجا شاملا لفرض الضرائب على منتجات التبغ، بما في ذلك الضرائب الجمركية والانتقائية، وقد أدى ذلك إلى زيادة بنسبة 100 في المائة في أسعار جميع منتجات التبغ، بالإضافة إلى ذلك تم تطبيق نظام العلامات المميزة على السلع الخاضعة للضريبة الانتقائية ممثلة فيمنتجات التبغ ومشتقاته، إضافة إلى تتبع منتجات التبغ وتعقبها”.

وأكّدت سعادتها على اهتمام الدولة بزيادة الوعي وتغيير السلوك حيث تم إطلاق حملة وطنية للتوعية الصحية تستهدف الفئات المعرضة للخطر مثل الشباب والعمال.

 وأضافت سعادتها: “كما حرصنا على تقدم الخدمات الموحدة وعالية الجودة والمتكاملة والتي يمكن الوصول إليها للإقلاع عن التبغ، وتم في هذا الصدد إنشاء مراكز للإقلاع عن التبغ في القطاعين العام والخاص، حيث يقدم 13 من أصل 31 مركزا للرعاية الصحية الأولية في قطر هذه الخدمات حاليا. بالإضافة إلى ذلك يعالج مركز مكافحة التبغ في مؤسسة حمد الطبية ما يقرب من 1200 حالة جديدة كل عام، ويدرب الأطباء والمتخصصين لضمان جودة الرعاية، ويساهم في تعزيز الوعي الصحي، ويجري البحوث العلمية القائمة على الأدلة، ويستخدم خدمات مبتكرة مثل العلاج بالليزر لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين”.

 كما لفتت سعادة وزير الصحة العامة الى ان اختيار مركز مكافحة التبغ التابع لمؤسسة حمد الطبية مركزًا متعاونًا مع منظمة الصحة العالمية يؤكد تعزيز التزام دولة قطر بالجهود العالمية لمكافحة التبغ. 

وقالت سعادتها: “كما تم إجراء دراسات استقصائية مدرسية في الأعوام 2004 و2007 و2013 و2018، بالإضافة إلى مسوحات للبالغين في الأعوام 2007 و2013 و2023. علاوة على ذلك، في العام الحالي، أنشأنا مختبرا لمراقبة منتجات التبغ لضمان مواصفات وسلامة منتجات التبغ وفقا للمعايير”.

كما تحدثت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة عن سياسات مكافحة التبغ التي تم تنفيذها خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث أدت دولة قطر دورا محوريا في ضمان خلو البطولة من التبغ بنسبة 100 في المائة، وشمل ذلك زيادة الوعي بمخاطر التبغ، وإنفاذ سياسات مكافحة التبغ من خلال المتطوعين المدربين وأفراد الأمن، والإشراف على تنفيذ السياسات مع تقديم تقرير للأحداث المستقبليةوأضافت سعادتها: “لقد حظيت جهودنا في هذا الصدد بإشادة منظمة الصحة العالمية والمجتمع الصحي العالمي.”

الحدث المصاحب بشأن الأمراض النادرة

 في الحدث المصاحب لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأمراض النادرة، والذي أقيم تحت عنوانإشراك منظومة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للأشخاص المصابين بمرض نادر: مخطط عدم ترك أحد خلف الركب، أكّدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة التزام دولة قطر الراسخ بالتصدي للتحديات التي يواجهها الأفراد الذين يعانون من الأمراض النادرة، في إطار سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.

واستعرضت سعادتها، في كلمتها خلال الحدث المصاحب، جانبا من جهود دولة قطر الدؤوبة لتحسين حياة المرضى وعائلاتهم، مؤكدة حرص الدولة على إعداد استراتيجيات وقائية تخفف من أعباء الأمراض النادرة على المرضى وعائلاتهم.

وقالت سعادة وزير الصحة العامة: “في عصر التقدم العلمي المذهل، نشهد قفزات يومية في الطب، لا سيما في مجال علم الوراثة والأمراض النادرة، وقد حققت دولة قطر تقدما هاما في تطوير البنية التحتية اللازمة لعلم الجينوم والطب الدقيق، ونعمل على توظيف تقنيات التسلسل المتقدمة، وتعزيز التعاون على الصعيدين الوطني والدولي بما يخدم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لتوفير رعاية صحية عالية الجودة ومتاحة لجميع السكان”.

وأضافت سعادتها: “لقد أدّت المبادرات الوطنية في دولة قطر مثل (قطر بيو بنك) وبرنامج (قطر جينوم (دورا محوريا في إنشاء خريطة شاملة للجينوم والصحة. كما تساهم الشريحة الجينية القطرية (Q-Chip) في الكشف عن متغيرات الأمراض الوراثية المعروفة والخاصة بالسكان، ما يساهم في إحداث ثورة في التشخيص وعلم الصيدلة الجيني. ويعد ذلك مثالا على كيفية ترجمة بحوث الجينوم إلى فوائد ملموسة للسكان، وإلقاء الضوء على أسرار الأمراض النادرة”.

وقالت سعادتها: “في عام 2018، أنشأت دولة قطر، بالتعاون مع شركاء دوليين، المركز الوطني للأمراض النادرة، والذي يمثل أملا لعدد لا يُحصى من المرضى في الشرق الأوسط. ويهدف المركز، الذي يقوده فريق متعدد التخصصات، إلى تشخيص وإدارة حالات الأشخاص المصابين بأمراض نادرة ومعقدة في دولة قطر”.

وأضافت سعادتها:” إن دولة قطر لديها الخبرة والتكنولوجيا اللازمة للمساهمة في اقتصاد المعرفة العالمي. فتجاربنا الفريدة، التي تتعامل مع المتغيرات الجديدة والأمراض النادرة، وتعاوننا في الأبحاث الدولية والتجارب السريرية، يجعل لدينا القدرة على تقديم مساهمات كبيرة”.

وقالت سعادتها: “يعتبر معهد قطر للطب الدقيق شاهدا على ذلك، فهو يجمع المعنيين تحت مظلة واحدة، لتحقيق التقدم المنشود في مجال الطب الدقيق في دولة قطر، ويولي المعهد اهتماما كبيرا بالقضايا المعقدة، بالاستعانة بخبرات دولية”.

كما أوضحت سعادتها أن الأمراض النادرة، تمثل مصدر قلق عالمي، نظرا للعقبات التشخيصية والعلاجية الفريدة. مضيفة: “إن ندرة الخبرات والمراكز المتخصصة وما يصاحبها من أعباء اقتصادية تحتم التعاون والتواصل المفتوح مع المؤسسات العلمية الإقليمية والدولية، لضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية للمحتاجين”.

نظّمت الحدث المصاحب مؤسسة الأمراض النادرة “RDI” بالتعاون مع البعثة الإسبانية الدائمة في الأمم المتحدة، وبمشاركة رفيعة المستوى من كبار المسؤولين المعنيين في عدد من دول العالم والمنظمات الدولية المعنية.

تحديث الاستجابة للصحة الإنجابية في الأوضاع الإنسانية

كما شاركت دولة قطر في الحدث المصاحب لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول (تحديث الاستجابة للصحة الإنجابية في الأوضاع الإنسانية)، والذي عُقد في المقر الرئيسي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بنيويورك. 

أكد الدكتور صالح المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، التزام دولة قطر بالعمل الإنساني القائم على مبدأ التعاون والشراكة والنزاهة والحياد، مضيفا: ”ان من أولويات دولة قطر أن تظل بلدا رائدا في قيادة الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، ولا سيما بالنسبة الى الفئات الأشد ضعفا”.

وأوضح أن دولة قطر تعتبر من أكبر الدول الداعمة للأمم المتحدة في مختلف المجالات، مشيرا إلى  أنها أعلنت في عام 2018 عن دعم متعدد السنوات للموارد الأساسية لمنظمات الأمم المتحدة بمبلغ  500 مليون دولار أميركي من أجل تعزيز قدراتها على الوفاء بالتزاماتها.

وقال: “إن تعزيز الاستجابة للصحة الإنجابية وزيادة الوصول إلى خدماتها المنقذة للحياة في الأوضاع الإنسانية أمر بالغ الأهمية وسيساهم في انخفاض كبير في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.” وأكد حرص دولة قطر على حماية حقوق المرأة في مناطق النزاع وتمكينها، مشيرا إلى أن صندوق قطر للتنمية أطلق مع شركاء استراتيجيين آخرين مبادرة عالمية تسمىالنساء في مناطق النزاع، لتمكين النساء والفتيات في مناطق النزاع والأزمات من خلال المساعدات الإنسانية والمساعدات الإنمائية”.

 يذكر أن الحدث المصاحب والذي حمل عنوانإنقاذ الأرواحتحديث الاستجابة للصحة الإنجابية في الأوضاع الإنسانيةناقش التحديات المتزايدة التي تواجه الاستجابة لاحتياجات الصحة الإنجابية في الأوضاع الإنسانية وأهمية زيادة الاستثمار في الخدمات وتعزيز الأنظمة والتنسيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى